يمني سبورت- علي الحملي
في الوقت الذي لاتزال خلاله مجاميع من إعلامنا الرياضي تقحم في أدوار مشبوهة لا تليق بها وفقاً لمشيئة البعض المستفيد من كارثة التجميد, يخشى الكثير من احتمال الاتجاه إلى مزيد من السوء حالما لم يستجب الوزير معمر الارياني ولجنة الانتخابات الرياضية لمطلب عاجل بضرورة العمل على تفعيل مجلس إدارة لاتحاد منتخب ليكون قادراً على إعادة الهيبة وترتيب مهنة الكلمة والحرف الرياضي ومنع أي دور لشاهد زور كالذي تم القيام به أخيراً في طريق الحلم الكروي للوصول اليمني مجدداً إلى مونديال الصغار الصعب..
وتطل المفارقة المؤسفة في أن ما يربط حلمنا المونديالي الأول وربما القادم بالوصول الى نهائيات كأس العالم لفئة الناشئين, سعي نافذين لإحاطته بشهود الزور من الإعلاميين الرياضيين وتنفير المهنيين من الرواد والطامحين ليبتعدوا خارج إطار صورة الإنجاز الرياضي وفقاً لمشيئتهم كأعضاء باتحاد اللعبة سواء قبل عشر سنوات ماضية في اتحاد البرلماني محمد القاضي ووصولاً الى اتحاد الشيخ أحمد العيسي الذي أوكل المهمة الشاقة لمن سبق له النجاح فيها المدرب الوطني أمين السنيني وأغلب طاقمه الإداري والطبي.
وبالاستناد الى الاعتراف القاري والدولي بموهبة اللاعب اليمني على إثر ما تابعه الجميع من قدرات ومهارات كروية لصغار الأمل على ملاعب دولتي الإمارات وفنلندا قبل نحو عقد من السنين, فذلك لا يشفع للشيخ أحمد العيسي والدكتور حميد شيباني اللذين التقط لهما مؤخراً صورة مع امبراطو الفيفا بلاتر الاقتناع بمشروعية إيكال مهام ملتبسة مرتبطة بمهندس الاتحاد السابق الذي أدار معارك تزوير الأعمار وتوابعها ليمارسها وغيرها عضو إعلامي بمجلس إدارته الحالي والمتحكم بالشؤون الرياضية في المؤسسة الصحفية الأولى.
وفيما لا يمكن الجزم بوقوف ذلك العضو المؤثر وراء الحملة الإعلامية على وزير الشباب والرياضة مع تداول قرب إيجاد خطوات تصحيحية لتوابع وأضرار قرار التجميد لاتحاد الإعلام الرياضي, غير أنه مرتبط بصلة قرابة ومسؤول مباشر عن المنسق الإعلامي لمنتخب الناشئين الذي واكب بمعية زملاء آخريين التعرض لعملية نصب والتغطية عليها كانت تخللت الاستعداد بمصر لإعادة الإنجاز المونديالي بطموح التألق في نهائيات إيران الآسيوية المقبلة من أجل نيل إحدى البطاقات المؤهلة الى بطولة كأس العالم للمرة الثانية في تاريخ الكرة اليمنية.
ورغم أن جهاز الرنين المغناطيسي قد حسم أمر ملابسات التزوير في أعمار الناشئين في مختلف قارات العالم ولاسيما آسيا وأفريقيا, وهو الأمر الذي قلل من رواج مهمة شهود الزور الباحثين في بلادنا عن فرص مرافقة المنتخبات الوطنية لكرة القدم الى معسكرات أو مشاركات خارجية وكذلك تحييد موضوع الوطنية ومسألة ارتباطها من عدمها بهذا الكاتب الرياضي أو ذاك تبعاً لموقفه من عمليات النصب في حقيقة أعمار البراعم والناشئين سواء سلباً أو إيجاباً.
إلا أن النصب الكروي مازال مستمراً بعيداً عن تزوير الأعمار لكنه هذه المرة تجاهنا وليس عبر طرف محسوب على اليمن والغريب أنه وجد من يقبل بدور الشاهد الزور من حملة الأقلام المحلية, فبعدما حامت الشبهات حول حقيقة لاعبي المنتخبات الأفريقية التي جلبت لملاقاة الأحمر الكبير ودياً قبيل انطلاق خليجي 20, هاهو الأمر يتكرر وبشكل جلي ومخجل في مصر خلال فترة خوض معسكر تحضيري لمنتخب الناشئين وتخللته محاولات الفريق الإعلامي المرافق التهوين من فداحة ما جرى وتم، لولا أنه اتضح في تصريح صحفي.
فقد نقل عن مدير قطاع الناشئين في نادي المقاولون العرب سعيد الشيشيني خوض فريق النادي تحت 16 سنة مباراة ودية أمام منتخب اليمن تحت 16 سنة خلال معسكره بمنيل شيحه، وانتهى بفوز الأخير بأربعة أهداف مقابل لا شيء غير أنه تبين أن الفريق الذى خاض المباراة الودية أمام منتخب اليمن انتحل صفة فريق المقاولون العرب عن طريق أحد وكلاء اللاعبين ويدعى حسام عاشور, مؤكداً أن إدارة نادى المقاولون العرب بصدد مقاضاة هذا الوكيل الذى قام بانتحال شخصية فريق المقاولون العرب خلال هذه المباراة الودية.
وبعد كل هذا يمكن القول بأنه على الرغم من أن الظهور اليمني في المونديال العالمي عام 2003م لم يسلم من إشكاليات الأعمار والعقوبات القارية والدولية، فالذي سيحسب لاتحاد اللعبة الحالي فيما لو تكرر الحلم التزامه بالأعمار لكنه مازال يعمل بذات سياسة العضو الداهية في اتحاد القاضي رغم أنها في مجملها انتهازية ومتلاعبة باللوائح والقوانين المنظمة لدرجة أن عضواً كروياً سابقاً كشف في اعترافات خاصة له عن أن الداهية المتواري يؤكد أن الإعلامي الرياضي يجب أن يكون شاهداً للزور إذا كان ذلك لمصلحة اليمن!!