عبدالله الدهبلي: لا يوجد مبرر لتأجيل الانتخابات الرياضية

Monday 30 November -1 12:00 am
عبدالله الدهبلي: لا يوجد مبرر لتأجيل الانتخابات الرياضية
----------
يمني سبورت- صنعاء- علي الحملي
اعلن مدير عام الاتحادات والأندية بوزارة الشباب والرياضة اليمنية عبدالله الدهبلي عن الانتهاء من اجراء عملية الانتخابات الرياضية في مرحلتها الاولى لاختيار هيئات ادارية جديدة من نسبة 75 بالمائة من الاندية الاهلية التي يصل اجمالي عددها الى 76 نادياً في مختلف محافظات اليمن.

وفي حوار حصري مع "إيلاف" اوضح عبدالله الدهبلي وهو يشغل منصب مقرر اللجنة العليا للانتخابات الرياضية بحدوث حالات تزكية بالإضافة لخلافات وسط جمعيات عمومية في بعض الاندية اليمنية لكنها لم تكن ذات طابع سياسي اوحزبي بل كانت خلافات رياضية وأخلاقية وتسببت في التأجيل.

كما امتدح المسؤول الرياضي القرار الوزاري بإجراء الدورة الانتخابية الرياضية الخامسة واصفاً النظام الاساسي الجديد للاتحادات والأندية اليمنية بأنه غير مسبوق حيث لاحصانة ولا تعيين بعدما كان يتم ذلك لمنصب الامين العام والمسؤول المالي والمشرف الفني , وفيما يلي التفاصيل.

*رغم المضي في اجراء الدورة الانتخابية الرياضية الجديدة إلا ان هناك من تحدث عن بروز اشكاليات وفوضى وترافق مخالفات عديدة مع تسيير المرحلة الاولى لانتخاب هيئات ادارية للأندية اليمنية .. فما هو ردك ؟
- بصفتي مقرراً في لجنة الانتخابات الرياضية اليمنية وبحكم اقترابي الملموس من اجواء تنفيذ مراحلها الثلاث سواء للأندية وفروع الاتحادات والاتحادات العامة , اقول انها تسير بشكل ناجح ومنقطع النظير في المرحلة الاولى لدرجة اننا لم نكن نتوقع حدوثه حيث تجاوزنا نسبة 75 بالمائة من عدد الاندية التي تخضع لعملية الانتخاب بالاقتراع لاختيار رئيس وأعضاء هيئات ادارية والتي يصل اجمالي عددها الى 76 نادياً في مختلف محافظات اليمن , وبالنسبة للاشكاليات فقد حدثت بعضها بالفعل ولكن ليس بشكل مؤثر بينما وقعت حالات مقاطعة بسبب خلافات في اوساط الجمعيات العمومية غير ان المهم اننا لاحظنا ان تلك الخلافات لم تكن ذات طابع سياسي او حزبي بل كانت خلافات رياضية وأخلاقية فحدث التأجيل بسبب هذه الحيثيات فقط اي لعدم اكتمال نصاب اعضاء الجمعية العمومية او لحدوث خلاف بين الاعضاء حول المرشحين , كما حدثت في بعض الاندية حالات تزكية لمنصب الرئيس من قبل اعضاء الجمعية العمومية والذي بدوره سيقوم باختيار القائمة الادارية التي ستعمل معه خلال السنوات الاربع القادمة.

* وكيف ترد على من يشير الى ان الجمعيات العمومية لكثير من الاندية اليمنية لم تكن مهيأة فعلياً لخوض الدورة الانتخابية الخامسة 2012- 2016م ؟
- ردي سيأتي عبر التساؤل , ماذا بعد مرور ثمان سنوات عجاف من دون خوض الانتخابات الرياضية بالأندية والاتحادات الاهلية في اليمن الفاقدة للهيئات الادارية الشرعية وفقاً للوائح القارية والدولية والغريب انه في حال اجريت او تم تأجيلها يظهر من يسأل سواء لماذا اجريت بمبرر ان الوقت غير مناسب والظروف لاتسمح , او لماذا تأجلت بداعي ضرورة اجراءها ؟ وبالنسبة لقرار وزير الشباب والرياضة معمر الارياني باجراء الدورة الخامسة للانتخابات الرياضية للاندية والاتحادات اليمنية فاعتقد انه قراراً شجاعاً بكل معنى الكلمة وجاء في الوقت المناسب لكوننا حالياً في الدورة الخامسة لاننا قبل اربع سنوات لم نجري انتخابات الى ان وصلنا للعام المناسب 2012م.

*هل يعني ذلك انه لايوجد اطلاقاً ما قد يستدعي الغاء او تأجيل تنفيذ مراحل الانتخابات الرياضية الحالية ؟
- من المعروف ان هناك ثلاث مراحلة للانتخابات الرياضية اليمنية للاندية وفروع الاتحادات والاتحادات العامة وكل مرحلة تستغرق شهراً كاملاً على ان تستكمل قبيل حلول شهر رمضان المبارك وعلى هذا اعتقد انه لايوجد مبرر يفرض الغاءها او تأجيلها على الاطلاق وهو ما اقتنعت به لجنة الانتخابات الرياضية في اليمن كما يجب التنويه الى تواصل المطالبات من قبل الاتحادات الرياضية القارية والدولية لضرورة إقامة انتخابات للاتحادات اليمنية.

* حتى بعد تزايد موجة الاعتصامات على خلفية مطالب حقوقية للموظفين في وزارة الشباب والرياضة والمستمرة حتى اليوم ؟
- في اعتقادي مايجري حالياً في وزارة الشباب والرياضة ليس لها اي علاقة بسير عملية الدورة الانتخابية الجارية , ولا استبعد ان هناك بعض الاشخاص قد وجدوا في ذلك ما يبرر التأجيل , مع ان التفاعل الوزاري مازال سارياً تجاه العملية الانتخابية وفي المقدمة من قبل الوزير معمر الارياني المشرف العام على اعمال اللجنة العليا للانتخابات الرياضية والتي تم تشكيلها من عدة مسؤولين متخصصين وكذلك بالاستعانة بقيادات خبيرة من خارج الوزارة.

* وهل نفهم من ذلك توافر الثقة التامة في وجود المبررات لمواصلة اجراء الدورة الانتخابية الرياضية الخامسة للأندية والاتحادات اليمنية ؟
- نحن بدأنا في تنفيذ مراحل دورة انتخابية حقيقية جديدة هي الخامسة وفقاً لبرنامج معد من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرياضية بعدما تم اقراره من قبل وزارة الشباب والرياضة ولهذا فما المبرر للتأجيل او الالغاء , وفي اعتقادي انه لايوجد اي مبرر بل ان هناك بعض المحسوبين على اندية واتحادات يمنية لديهم مصلحة في البقاء في مناصبهم الادارية وبسبب تخوفهم من فقدانهم لمصالحهم فقد حاولوا التشكيك باستغلال موجة الاعتصامات ومطالبات الموظفين المشروعة للدعوة الى ضرورة الالغاء او تأجيل الانتخابات الرياضية الجارية.

* ومالذي يمكن تفسيره لحالات التزكية التي ظهرت رغم التأكيد على ضرورة الالتزام باللوائح المعتمدة من قبل الاتحادات الاسيوية والدولية ؟
- نحن في وزارة الشباب والرياضة وكذلك في اللجنة العليا للانتخابات الرياضية السابقة التي كان يرأسها الشيخ حاشد عبدالله الاحمر نائب وزير الشباب والرياضة الاسبق طلبنا من جميع الاندية والاتحادات الاهلية وفروعها ومن جميع الاعلاميين الرياضيين وغير الرياضيين المشاركة في اثراء مضمون بنود اللائحة الانتخابية الجديدة واغناءها بالملاحظات والتعديلات فكان التجاوب بسيط .. واعتقد ان النظام الاساسي للاتحادات والأندية الاهلية غير مسبوق وحدثت فيه تعديلات تخدم الرياضة اليمنية حيث لاحصانة ولا تعيين بعدما كان يتم ذلك لمنصب الامين العام والمسؤول المالي والمشرف الفني كما انه من حق عضو مجلس الادارة السابق الترشح من دون ان يقدم طلباً عبر احد الاندية المنتسب اليها.

* بدا الترحيب والاشادة بخطوة الحصانة سابقاً وبالغاءها حالياً خلال خوض الانتخابات الرياضية في اليمن .. فما تفسيرك؟
- اقرار الحصانة كان لفترة ما ولظروف ما والكل يعرفها لأنها كانت تستهدف اشخاصاً بذاتهم في تلك الفترة لكنها لم تلقى الاشادة من قبل الجميع من الرياضيين وتم رفضها واقعاً والدستور اليمني يكفل لكل مواطن يمني الحق في الترشح للانتخابات في اي هيئات او منظمات مجتمع مدني .

* وبالنسبة لاي متضرر من العملية الانتخابية الرياضية سواء من المترشحين او اعضاء الجمعية العمومية .. ما الذي يجب عليهم فعله ؟
- باب الطعون مفتوح حتى الى ما بعد هذه الدورة الانتخابية الرياضية ومن مميزات اللائحة الجديدة ان اللجنة الانتخابية الحالية مدتها القانونية تستمر اربع سنوات قادمة وحتى اليوم لم نتلق اي شكوى من اي مجلس ادارة او من عضو اداري او عضو جمعية عمومية ..

* كيف لم تصلكم اي شكاوى ونادي التلال قد اعلن مقاطعة انتخابات الاتحادات الرياضية بالاضافة الى حالات الفوضى والارباك التي ترافقت مع انتخابات ناديي شعب اب ووحدة عدن حسب ما ذكر في الصحافة المحلية ؟
- من حق اي شخص ان يكتب في الصحافة الرياضية ما يشاء حسب رؤيته وتوجهه والحزب الذي ينتمي اليه غير ان ما يبدو ان اغلب تلك الكتابات أخذت ابعاداً سياسية وليست رياضية وانحصرت في اهداف لتصفية الحسابات فقط , فانأ كمقرر للجنة الانتخابات الرياضية لم اتلقى اي شكوى على الاطلاق ولا حتى عبر الهاتف .

*لكن نادي التلال عدن اعلن مقاطعته لانتخابات الاتحادات الرياضية في بيان رسمي تداوله الجميع ؟
- لم يصلني اي بيان من نادي التلال بالمقاطعة ولازالت انتخابات التلال ضمن البرنامج الانتخابي في محافظة عدن التي جرت فيها انتخاب هيئات ادارية لسبعة من تسعة اندية رغم ما كان يتداول عن الحراك الجنوبي والرهان على افشاله للعملية الانتخابية التي جرت ونجحت ايضاً في صعدة وحجه وغيرها في ظل رعاية القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني وأي واحد يستهدف عرقلة استكمال مراحل دورة الانتخابات الرياضية الخامسة فهو يعمل ضد الوطن والدستور اليمني وضد اللوائح المحلية والاسيوية والدولية.