يمني سبورت- عدن:
تترقب الاسرة الرياضية اليمنية حلول شهر ابريل المقبل لتحقيق هدف الانتقال من اللاشرعية في كل مفاصليها الى مرحلة العمل الرياضي الشرعي المؤسسي عبر صندوق الانتخابات.
وفي اطار التحضيرات للعملية الانتخابات تتعالى اصوات تلالية منادية بانتخاب رجل الاعمال الشاب عدنان الكاف لرئاسة نادي التلال الرياضي باعتباره احد المنتميين للنادي وصاحب حضور لافت في الساحة الرياضية اليمنية عامة والعدنية خاصة خلال السنوات القليلة الماضية.
صحيفة( الاولى) اجرت لقاء مطولا مع المهندس عدنان محمد الكاف سلطت فيه الضوء عن كثير من الجوانب المتعلقة بالتلال وعن موقف الكاف من العملية الانتخابية عامة والترشح لرئاسة نادي التلال خاصة..
ولمزيد من الفائدة تعيد جريدة( يمني سبورت) نشر اللقاء كما ورد..فالى التفاصيل:
1 – هل لديك النية الكاملة للترشح لرئاسة نادي التلال خاصة أن الكل متأمل منك الخير ؟
ـ في البداية أسمح لي أقول إن النوايا لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى وهو العالم بكل شيء، ومع ذلك لا بأس من القول أنني سبق وأعلنت أن ترشحي لانتخابات التلال مرتبط بمدى توفر الأجواء المناسبة لذلك وهي التي ستسمح ليس لي فقط وإنما لكل الذين ينوون الترشح لانتخابات التلال وباقي الأندية، وهي أجواء تتعلق بالجمعيات العمومية وحقوقها الشرعية في تقرير ما يناسب أنديتها إداريا وماليا وفنيا واختيار من يقود أنديتها، ومثل هذه الأمور المفصلية لا ينبغي لها أن تحدث إلا بعد أن تكون الجمعيات العمومية قد وضعت أيديها على التقارير المالية والإدارية والفنية للإدارات السابقة عن فتراتها الفائتة، ونادي التلال جزء مهم لا يتجزأ من هذه المنظومة. أما في ما يتعلق بالجزء الثاني من سؤالك بأن الكل متأمل مني الخير فيبدو لي أن هذا غير صحيح إذ موقفي الذي شرحته أعلاه لم يعجب مجموعة معينة في التلال إذ يتصورون أن مصالحهم سوف تتضرر على الرغم من أن الجميع يعلم أن الإدارة الحالية أصلاً غير شرعية أما من يتأملوا مني الخير فأنا أشكرهم وأعتبر ثقتهم بي شهادة أعتز بها .
أعتقد أن عدم تحقق ما ذكرته في إجابتي عن السؤال السابق كفيل بمنع كل إنسان صادق مع نفسه من ترشيح نفسه للانتخابات القادمة إذ يجب أولاً إعطاء الجمعية العمومية دورها في ممارسة حقها الشرعي في الاطلاع على التقارير المالية والإدارية والفنية عن الفترة السابقة واتخاذ ما يتوافق مع هذه التقارير إيجابا أو سلباً للفترة المقبلة. ولن يتم تفعيل الجمعيات العمومية إلا بفتح كشوفاتها بشفافية من خلال فتح باب الاشتراك وتحديد أعضائها بحسب اللوائح وصرف بطائق العضوية لهم ليمارسوا حقهم الشرعي.
3- هل بالفعل لديك الإمكانية لإخراج التلال من محنته التي هو فيها ؟
اعتقد إن التلاليين الحقيقيين الذين يحبون النادي قادرون على إخراجه من محنته إذا تمسكوا بحقهم إذ ينبغي أن تسير كل الأمور في مسارها الصحيح.
4- كل الانتخابات والإدارات السابقة لنادي التلال منذ فترة ارتبط تشكيلها بالسياسة ..فهل لوجودك اختفاء لهذه المظاهر؟
من المؤسف حقاً أن كثيرا مما جاء في سؤالك أصاب الحقيقة وهو ما جعل الرياضة لا تتقدم بل شهدناها تتراجع حتى على مستوى الأخلاق وهذا شيء مفزع حقاً والمعروف إن السياسة والرياضة لا يجتمعان فلكل مجال رجاله.
5- هل لديك أسماء بعينها يمكنها العمل معك لو فزت بالانتخابات ؟
الكل يعلم أن التلال يمتلك الكثير من الرجال المحترمين والمشهود لهم بحسن السيرة والسلوك ولكني في الواقع لم أفكر بعد في هذا الأمر لأنني ما زلتُ أرى أن الأجواء المُعيقة للعمل في الأندية ما زالت قائمة.
6- من هو الشخص الوحيد الذي ستنسحب امامه , وفي نفس الوقت يمكنك ان تعمل معه كنائب للرئيس ؟
اعتقد أن هذا السؤال لا يتوافق مع إجاباتي السابقة إذ أنني حقيقة لم أقرر بعد الترشح وكما قلت الأمور على أرض الواقع كما هي لم تتغير.
7- لو فرض عليك اسم من الإدارة الحالية , هل ستقبل أم سترفض أو ستنسحب ؟
شخصيا أرى أن العمل الناجح لا يمكن أن يحقق مبتغاه إلا من خلال طاقم متجانس ومتفاهم.
8- بما انك مهندس ناجح في أعمالك , هل سينعكس ذلك على التلال في إدارته ؟
أحاول قدر استطاعتي عمل ما ينبغي علي عمله بطريقة صحيحة والله الموفق والتوفيق من عنده جل جلاله.
9- من وجهة نظرك .. ما الذي ينقص التلال لكي يعود تلال زمان ؟
بودي لو تجيب أنت كتلالي معروف على مثل هذا السؤال ومعك كل التلاليين لأنه فعلا السؤال الذي ينبغي أن يشترك الجميع في الإجابة عليه ما الذي تغير في التلال؟ وما الفرق بين تلال الأمس وتلال اليوم؟ صدقني أن الإجابة على هذين السؤالين هما بداية عودة التلال إلى مجده ووضعه الطبيعي فالتلال هو كبير القوم وسيظل كبير القوم غصبا عن بعض القلة الذين يحاولون أن يقللوا منه ومن تاريخه العريق والكبير.
10- لو نجحت في الفوز بكرسي الرئاسة في التلال , هل ستنسى الأندية الأخرى التي كنت تدعمها بين الحين والأخر ؟
باختصار يجب أن لا نضع العربة قبل الحصان، لكن دعمي المتواضع للأندية ينطلق من إحساسي كعاشق للرياضة قبل أن أكون تلاليا في أن الرياضة والرياضيين فعلا بحاجة إلى من يقدم لهم الدعم والرعاية ولو بين حين وأخر.
الوزير الشاب معمر الارياني وزير الشباب والرياضة أقدم على خطوة جريئة لم يقدم عليها من سبقوه من الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الشباب والرياضة وذلك عندما أعلن وقام بتشكيل لجنة الانتخابات الخاصة بالأندية والاتحادات الرياضية وكذلك أعلن عبر مكتب الشباب والرياضة في عدن عن الخطوات المفترض إتباعها من قبل إدارات الأندية وذلك بفتح باب الاشتراك والعضوية في الجمعيات العمومية، ولذلك أتمنى أن أرى خطوات جادة على الواقع تعمل على تنفيذ التصريحات بحيث تقوم وزارة الشباب والرياضة بدورها تجاه الأندية بشكل صحيح دون أن تخرق القوانين المنظمة للعمل الشبابي والرياضي لأن الأندية أساس العمل الشبابي والرياضي ومنها تتكون الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية وفروعها، وأرى أنه يقع على عاتق الوزارة إلزام الأندية بفتح باب الاشتراك في الجمعيات العمومية. لذا أتمنى من وزارة الشباب والرياضة أن لا تجعل انتخابات الأندية انتخابات توافقية أشبه بالانتخابات الرئاسية التوافقية لأنه سيترتب على ذلك إعطاء الحصانة لبعض من أفسد أسس العمل الشبابي والرياضي وخرّب الأندية والاتحادات الرياضية .