د. حميد الشيباني:كرة القدم اليمنية تأثرت سلباً بثورة

Monday 30 November -1 12:00 am
د. حميد الشيباني:كرة القدم اليمنية تأثرت سلباً بثورة
----------

نأمل من قادة الدول الخليجية اتخاذ قرار إشراك اليمن في كل بطولات الخليج

المنتخب الأول لن يشارك لمجرد المشاركة بعد اليوم..و نجاح "خليجي 20" أسكت كل ما قيل

أثر الربيع العربي للثورات العربية بشكل كبير على كرة القدم العربية وبالأخص في الدول التي عرفت بها الثورات منذ اندلاعها في بداية العام الماضي عندما كانت كرة القدم في تونس، في مصر، في ليبيا، في اليمن وسوريا من ضمن مناحي الحياة التي تأثرت كما كان الحال لبقية القطاع في هذه الدول العربية.

وبالتوقف بالحديث عن كرة القدم اليمنية بالتحديد، كانت كرة القدم في "اليمن السعيد" متأثرة بما حدث في هذا البلد العزيز حينما منعت المنتخبات اليمنية من لعب مبارياتها الرسمية على أرضها.

في حوارنا هذا استضافت "الشرق" أمين عام الاتحاد اليمني لكرة القدم د. حميد الشيباني ليحدثنا عن التأثيرات التي عرفتها كرة القدم في بلاده خلال الثورة الشعبية هناك بالاضافة الى تحدثه عن مستقبل كرة القدم اليمنية والتحدث عن دورة كأس الخليج القادمة "خليجي 21" التي سوف تجرى في البحرين بداية عام 2013 بكونه أحد أعضاء لجنة التفتيش التي قامت بزيارتها الثانية الى المنامة مؤخرا وعن غيرها من المواضيع.

*بكونك واحدا من أعضاء لجنة التفتيش لمراقبة آخر التحضيرات التي وصلت اليها البحرين لاستضافة "خليجي 21"، ما هو تقييمك لزيارة اللجنة الأخيرة الى المنامة؟

زيارة لجنة التفتيش كانت ايجابية تماما حيث شملت خلال ثلاثة أيام متواصلة كل الأمور الاستعدادية لاستضافة البحرين لـ "خليجي 21" وكانت جميع الأمور مشجعة تماما من ناحية الملاعب التي سوف تقام بها المباريات، الملاعب التدريبية، مقر اقامة الوفود، المواصلات، المستشفيات، المركز الاعلامي للبطولة وجميع الأمور الأخرى وسط تجاوب كبير من قبل الأشقاء البحرينيين الذين كانوا متحمسين ويمتلكون الرغبة الشديدة لاستضافة البطولة، ونتمنى ان شاء الله أن يكون "خليجي 21" ناجحا في جميع الأصعدة.

* ما مدى قيمة دورات كأس الخليج ومردودها الايجابي على الدولة المستضيفة وكنتم في اليمن من استضفتم آخر دورات كأس الخليج "خليجي 20" في أواخر 2010؟

دورات كأس الخليج لديها الفضل في تطوير كرة القدم بالأخص والرياضة عموما في جميع الدول الخليجية على الصعيد الفني كما هو الحال على صعيد البنية التحتية للملاعب والمنشآت الرياضية وهو الأمر الذي استفادت منه اليمن حينما نظمت "خليجي 20" ببناء الملاعب واستضافة الحدث بأفضل طريقة ممكنة نالت استحسان واعجاب جميع الخليجيين.

*كان لافتا خلال "خليجي 20" تعطش الجماهير اليمنية الكبير من خلال متابعتها لمباريات البطولة وامتلائها لمدرجات الملاعب حتى في المباريات التي لا يكون خلالها المنتخب اليمني طرفا فيها، فما هو تفسيرك لذلك؟

هذا صحيح تماما، فدورة كأس الخليج العشرون لم تكن ناجحة على الصعيد التنظيمي فقط بل كانت ناجحة كذلك على الصعيد الجماهيري ووجود الجماهير اليمنية في جميع مباريات البطولة تقريبا، ان دل ذلك على شيء فانما يدل على تعطش وحرمان الجماهير اليمنية لاستضافة البطولات الكبرى منذ سنوات طويلة بالاضافة الى حبها الشديد لكرة القدم بالتحديد.

*شاركت اليمن لأول مرة في دورات كأس الخليج عام 2003 في الكويت وكانت البطولة الأخيرة في 2010 هي خامس مشاركة لها، فما هي الفوائد التي خرجتم بها في سبيل تطوير كرة القدم اليمنية في السنوات الماضية وطموحاتكم للتطور بشكل أكبر في المستقبل؟

الكرة اليمنية استفادت استفادة كبرى منذ بدء مشاركتها في دورات كأس الخليج كما كان الحال لبقية الدول الخليجية ونحن نتمنى أن يتخذ قادة الدول الخليجية عن قريب قرارا يقضي بسماح اشراك اليمن في جميع بطولات الخليج الأخرى كبطولات المنتخبات الأولمبية، منتخبات الشباب، منتخبات الناشئين وحتى في بطولات الخليج للأندية لما سيكون لذلك من فائدة أكبر على كرة القدم في اليمن.

*الى ماذا يعود التناقض ما بين اخفاقات المنتخب اليمني الأول بينما حققت المنتخبات اليمنية العمرية عددا من النجاحات في السنوات الأخيرة الماضية على الصعيد القاري وصولا الى العالمية؟

التناقض ما بين اخفاقات منتخبات الرجال ومنتخبات الفئات العمرية في اليمن يعود لعدة أسباب أولها امتلاك اليمن للعديد من اللاعبين الموهوبين وأصحاب المهارة الذين يتألقون على صعيد الناشئين والشباب ولكنهم يخفقون بعد ذلك عندما يصلون الى منتخبات الرجال بسبب عدم تطبيق الاحتراف في الدوري اليمني وافتقار الأندية اليمنية للامكانيات وشح الملاعب العشبية والتأثير السلبي لما عاشته اليمن في العام الماضي على اثر الثورة الشعبية أو ثورة "11 فبراير".

*ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتموها كأسرة كروية على اثر ثورة "11 فبراير"؟

كما أسلفت لك تأثير ثورة "11 فبراير" كان لها تأثيرها السلبي على كرة القدم كما هو الحال على باقي مناحي الحياة في اليمن وهذا الأمر متوقع تماما، فخلال هذه الفترة وطوال عام كامل تأثرنا سلبا من ناحية الدعم وامتناع الكثيرين عن دعم كرة القدم لتخوفها من الآثار السلبية للثورة الشعبية بالاضافة الى أن المنتخبات اليمنية الأول، الأولمبي، الشباب والناشئين منعوا من لعب المباريات في الأراضي اليمنية حيث كنا مضطرين للعب جميع مبارياتنا الرسمية خارج أرضنا ولكن بعد ان هدأت الأوضاع وجرت الانتخابات الرئاسية مؤخرا، نتمنى أن تتحسن أوضاع كرة القدم من خلال الدعم وتعود المنتخبات اليمنية على اللعب على أراضيها كما حاولت اقناع أعضاء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بذلك في اجتماعي الأخير معهم في كوالالمبور.

* بالتطرق بالحديث عن المنتخب الأول، ما هي الخطة المعدة من قبل الاتحاد الكروي للمنتخب خصوصا أنه سوف تكون أمامه استحقاقات قادمة مهمة؟

موضوع المنتخب الأول هو من أهم المواضيع التي نعمل بها في الاتحاد اليمني لكرة القدم حيث نمتلك الآن ثلاثة أسماء لقيادة المنتخب اليمني اثنان منهم من البرازيل وواحد برتغالي سبق للثلاثة التدريب في منطقة الخليج، حيث سوف يتم اختيار المدرب الأفضل والأنسب لنا وسيشكل المنتخب بعناصر تضم في معظمها لاعبين شبابا لبناء للمستقبل خصوصا أنه سيكون أمامنا بطولتان مهمتان في هذا العام هما كأس العرب في جدة وبطولة غرب آسيا في الكويت قبل المشاركة في "خليجي 21" في البحرين بداية عام 2013، ونحن نهدف لأن يكون هذا المنتخب الجديد منتخبا يشرف الكرة اليمنية ويحقق النتائج الايجابية وعدم الاكتفاء بالمشاركة لمجرد المشاركة كما كان حال المنتخبات السابقة.