تحول المثل العربي الشهير من "اعطني عمرا وارمني في البحر" إلى "اعطني عمرا وارمني في حلبة مصارعة ثيران" يوم الخميس الماضي في ساحة بلازا دي مدريد عندما حاول مصارع الثيران الاسباني خيمينيز فورتيس مراوغة الثور الذي انقض على مصارعه بلا رحمة ولا هوادة لدرجة أنه غرس قرنه الطويل في رقبته في مشهد دموي بشع ومأساوي مفزع، ورغم بشاعة المشهد الا ان الماتادور فورتيس مازال على قيد الحياة !.
وذكرت صحيفة "ماركا" الاسبانية أنه بعد انقضاء 48 ساعة من اجراء فوريتس (25 سنة) من مالقا، للجراحة في الرقبة وباقي اصاباته الخطيرة ، وخروجه من مرحلة الخطر نسبيا، يحتاج المصارع الاسباني الى إجراء فحص إشعاعي شامل لتحديد العواقب المحتملة من الطعن وتحديد فترة العلاج.
وكانت لحظات من الألم والرعب بعد أن عانى فورتيس من الطعن الوحشي لكنه اجتاز مرحلة الخطورة حيث ان من شاهد المشهد بالفيديو يكاد يجزم ان فورتيس مات نتيجة الطعنات وخصوصا في الرقبة، لكن وفقا للأطباء ،الذين أكدوا أنه (فورتيس) قضى ليلة يصرخ ولا يهدأ من الألم، وهو أمر طبيعي نظرا إلى وقوع إصابات وطعنات قاتلة.
واهتمت العديد من وسائل الاعلام بالفيديو البشع ونقلوا عن صحيفة "ماركا" ما قاله الطبيب غارسيا بادروس،الذي اجرى له العملية، :" الرقبة والشريان السباتي والاوردة عانوا من تمزق، لكننا تمكنا من انقاذ حياته .والآن ، وبعد انقضاء 48 ساعة، يحتاج فورتيس لفحص شامل لتحديد باقي اصاباته وكسروه وفترة علاجه وبالتأكيد سيعتزل فورتيس مصارعة الثيران للابد ولن يعود للحلبات مجددا لان في هذه المرة قد لا يكون محظوظا وينجى بحياته.