ربع قرن من الوحدة اليمنية .. 25 عاما حروب وتشظي وازمات!!

Monday 30 November -1 12:00 am
ربع قرن من الوحدة اليمنية .. 25 عاما حروب وتشظي وازمات!!
----------
 - ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻷﺣﻤﺪﻱ - ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ
ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﺣﺮﺏ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻓﺮﺽ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻡ 1994، ﻋﻠﻰ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺫﻛﺮﻯ ﻭﺣﺪﺓ 22 ﻣﺎﻳﻮ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻊ ﺃﺯﻣﺎﺕ
ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﺷﺪ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍً،
ﺇﺫ ﺣﻠﺖ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟـ 25 ﻟﻠﻮﺣﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻄﺮﻳﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ
ﻭﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻭﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻛﺘﻠﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ .
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻓﻲ ﺍﻟـ 22 ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ / ﺃﻳﺎﺭ
1990 ﻗﺪ ﺷﻜّﻠﺖ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀً ﻋﺮﺑﻴﺎً ﻳﻮﻣﻬﺎ، ﺇﺫ ﺗﻮﺣﺪ ﺷﻄﺮﺍ ﺍﻟﻴﻤﻦ،
ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ‏(ﺟﻨﻮﺏ ‏) ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ‏(ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ‏)، ﻟﺘﻮﻟﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﺭﺋﻴﺴﺎ
ﺍﻟﺸﻄﺮﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻋﻠﻲ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﻴﺾ، ﻓﻲ ﻋﺪﻥ
ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺩﻭﻟﺘﻴﻬﻤﺎ ﻭﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻋﺒﺮ ﻭﺣﺪﺓ
ﺍﻧﺪﻣﺎﺟﻴﺔ ﺑﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺗﻮﻟﻰ ﻗﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻣﺠﻠﺲ ﺭﺋﺎﺳﻲ، ﻳﺮﺃﺳﻪ
ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻳﻨﻮﺑﻪ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻭﺗﺸﻜﻠﺖ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﻦ، ﻋﻠﻰ ﺃﻥ
ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻊ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺃﻭﻝ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻟﺸﻌﺐ .
ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﻋﺼﻔﺖ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ
ﺃﺛﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺑﺮﻭﺯ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺷﺮﻳﻜﻴﻦ
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ . ﻭﻟﻢ ﺗﻤﺮ ﻏﻴﺮ ﺷﻬﻮﺭ، ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﻃﺮﻑ
ﻳﺘﻮﺟﺲ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ ‏(ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ
ﺻﺎﻟﺢ ‏)، ﻭﺟﺮﺕ ﺍﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺎ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺰﺏ
ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺍﺗﻬﻢ ﻧﻈﺎﻡ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮﻫﺎ .
ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺘﻮﺗﺮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻨﺨﻔﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﻭﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺮ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﻣﻊ ﻛﻞ
ﺍﺳﺘﺤﻘﺎﻕ ﺃﻭ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭ ﺗﻤﺮّ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ . ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1993
ﺟﺮﺕ ﺃﻭﻝ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﺆﺷﺮﺍﺕ
ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﺇﺫ ﺣﺼﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﺣﺼﻞ
ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻟﻺﺻﻼﺡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻭﺣﺼﻞ
ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ‏( ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ‏) ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺣﻠﻴﻔﻴﻦ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻭ ﺑﺄﺧﺮﻯ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ
ﺭﻓﻊ ﻣﻦ ﺗﻮﺟﺲ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ . ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﻜﻒ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ
ﻭﺭﻓﺾ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎﺀ . ﻭﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺜﻠﺖ ﻓﺘﻴﻼً
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﺃﻥ ﺟﻴﺸﻲ ﺍﻟﺸﻄﺮﻳﻦ ﻟﻢ ﻳُﺪﻣﺠﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺘﻮﺣﺪ، ﻓﻈﻞ
ﻛﻞ ﻃﺮﻑ ﻣﺤﺘﻔﻈﺎً ﺑﺠﻴﺸﻪ ﻭﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً
ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ . ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻄﺮﻓﺎﻥ ﺍﺗﻔﺎﻗﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ
ﻋﻤﺎﻥ ﻋُﺮﻑ ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺍﻻﺗﻔﺎﻕ، ﻓﻲ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ /ﺷﺒﺎﻁ 1994،
ﻇﻞ ﺣﺒﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻕ ﺣﺘﻰ ﺍﺷﺘﻌﻠﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ .
ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﻭﺣﺪﺛﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻓﻲ
ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ / ﺷﺒﺎﻁ ﻭﺣﺘﻰ ﻣﺎﻳﻮ / ﺃﻳﺎﺭ ﻣﻦ
ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﺣﻴﻦ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ
ﺍﻟﺠﺒﻬﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ ﻟﻼﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﺔ
ﻟﻠﻤﺆﺗﻤﺮ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟـ 21 ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ، ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ﻭﻋﻮﺩﺓ
ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺍﺧﺘﺎﺭ
ﺗﺤﺎﻟﻒ " ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ" ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺻﺎﻟﺢ ﺷﻌﺎﺭﻩ " ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺃﻭ
ﺍﻟﻤﻮﺕ ." ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺘﺤﺎﻟﻔﺎً ﻣﻊ ﺟﻨﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ
ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺍﻟﻨﺎﺯﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ، ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ
ﻫﺎﺩﻱ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺤﺎﻟﻔﺎً ﻣﻊ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻟﻺﺻﻼﺡ
ﻭﺣﺘﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ .
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺣﺮﺏ 1994 ﺑﺪﺧﻮﻝ " ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ" ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻥ ﻭﺍﻟﻤﻜﻼ،
ﻭﻧﺰﻭﺡ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻭﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ
ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﺍﻧﺼﺮﻑ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻌﺪ ﺣﺮﺏ 1994 ﻋﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻋﻴﺎﺕ
ﺇﻟﻰ ﺑﺪﺀ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﺚ ﻟﻨﺠﻠﻪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻭﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎﺋﻪ،
ﻟﺘﺘﺄﺯﻡ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺗﻤﻬﺪ ﻷﺯﻣﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ .
ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2007 ﺑﺪﺃ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﺑﻌﺪ
ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﻭﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ
ﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻭﻣﻮﻇﻔﻴﻦ ﺟﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﺗﻢ ﺇﻗﺼﺎﺅﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﺣﺮﺏ 1994
ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺑﺎﻟﺘﺼﺎﻋﺪ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ
.2009 ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺒﻴﺾ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺑﺨﻄﺎﺏ ﺃﻋﻠﻦ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟـ
" ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ "، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ
ﻟﻠﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺑﺎﻟﺘﺼﺎﻋﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2011 ﻣﻊ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ
ﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﺿﺪ ﺻﺎﻟﺢ . ﺗﻮﺣﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺷﻤﺎﻻً ﻭﺟﻨﻮﺑﺎً ﻭﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﻦ،
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻳﺮﺕ ﺑﻤﻮﺟﺒﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻘﺒﺖ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺻﺎﻟﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .
ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻧﻀﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺑﺨﻠﻖ ﻭﻋﻲ ﻳﺪﻓﻊ
ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺗﻢ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻡ 2011 ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﻋﻤﺖ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺻﻌﻮﺩ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺋﺒﺎً ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻨﺬ
.1994 ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺎﻓﻴﺎً ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ،
ﻓﺎﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭﻩ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪﻱ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﺓ، ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻴﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﻫﺎﺩﻱ ﻣﺤﺴﻮﺑﺎً ﻋﻠﻰ ﺻﺎﻟﺢ ﻭﻋﻠﻰ
ﻃﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ - ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1986 ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻭﺟﻬﺖ ﻟﻬﺎﺩﻱ ﺑﺄﻧﻪ
ﺳﻌﻰ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻏﻠﻴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻟﻠﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻯ
ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺇﺟﺮﺍﺀ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍﺕ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2013 ﺩﺧﻠﺖ " ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ " ﻛﺄﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺗﺴﻌﺔ
ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻭﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺗﻢ ﺗﺼﻨﻴﻒ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻛﺸﻤﺎﻝ ﻭﺟﻨﻮﺏ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ 50 ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻭﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ . ﻭﺧﺮﺝ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ، ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺩﻭﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﻭﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ . ﻟﻜﻦ ﻣﺨﺮﺟﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ
ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻗﻲ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ
ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻓﺎﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭﻳﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﺪﺍ ﻛﻜﺮﺓ ﺛﻠﺞ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻫﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺇﻳﻘﺎﻓﻬﺎ .
ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2014 ﻭﻣﻊ ﺑﺪﺀ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻋﻬﺎ
ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﻲ ﻋﺒﺮ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺗﻠﻮ ﺍﻷﺧﺮﻯ،
ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺗﺘﻬﻢ ﻫﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻫﻞ ﻣﻊ ﺗﻮﺳﻊ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻹﻳﺼﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻟﻴﻨﺘﻘﻞ ﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻥ . ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻊ
ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺍﻧﻘﻼﺑﻬﻢ ﻓﺮﺿﻮﺍ
ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ،
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺎﺩﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻥ، ﻭﺃﻋﻠﻨﻬﺎ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻣﺆﻗﺘﺔ، ﺟﺎﺀﺕ
ﺩﻭﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﺇﺫ ﺃﺻﺪﺭ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺏ ﺷﻬﻴﺮ
ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﻟﻬﺎﺩﻱ، ﻭﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﻢ "ﻳﻬﺮﻭﻟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺍﻻﻧﻔﺼﺎﻝ ." ﻭﺫﻛّﺮﻫﻢ ﺑﺤﺮﺏ 94 ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ
ﻭﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ، ﻛﺎﻥ ﻋﻨﻮﺍﻧﻬﺎ ﺍﻷﺑﺮﺯ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﻋﺪﻥ،
ﻭﺗﺠﺎﻫﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﻠﻔﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺘﺒﻌﺖ ﺑﺒﺪﺀ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺸﻌﺮﻱ
" ﻋﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﻡ "، ﻋﺒﺮ ﻗﺼﻒ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ ﻟﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻣﻦ ﺻﻌﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻦ ﺟﻨﻮﺑﺎً، ﻓﻴﻤﺎ
ﺍﺳﺘﻤﺎﺗﺖ ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ
ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻗﻮﺍﺗﻬﻢ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭﺗﻌﺮﺿﺖ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻟﺸﺮﻭﺥ ﻛﺒﻴﺮﺓ
ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﻨﺺ ﻭﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ ﻭﻣﺎ
ﺟﺎﻭﺭﻫﺎ، ﻣﻨﻌﺎً ﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﺒﺪ ﺭﺑﻪ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻫﺎﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ
ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ . ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺗُﺒﺤﺚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﻟﻸﺯﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺟﻨﻴﻒ
ﺍﻟﻤﺮﺗﻘﺐ ﻋﻘﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ، ﺑﺎﺕ ﻣﺆﻛﺪﺍً ﺃﻥ ﺃﻱ
ﺣﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ . ﻭﻟﻌﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻧﺎﺋﺐ
ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﺧﺎﻟﺪ ﺑﺤﺎﺡ، ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺗﻜﻔﻲ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ
ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ "ﻋﺪﻥ ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺤﻞ ربع قرن منﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ: ﺃﺯﻣﺎﺕ ﻭﺣﺮﻭﺏ ﺃﺭﻫﻘﺖ ﺍﻟشعب!!