رمضان ﺣﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ

Monday 30 November -1 12:00 am
رمضان ﺣﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ
----------
 
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻳﺤﻞّ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺃﻟﻴﻤﺎً، ﻻ ﻳﺸﺒﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ . ﺿﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺤﺮﺏ
ﻭﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ
ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻭﻋﻮﺍﻣﻞ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﺜﻴﺮﺓ،
ﺗﺠﻌﻞ ﺻﻴﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻣﻤﺰﻭﺟﺎً
ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ، ﻻ ﺳﻴّﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ
ﺍﻣﺘﺪّﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺃﻛﺜﺮ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﻛﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻳﺴﺘﻌﺪﻭﻥ
ﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ . ﻗﺒﻞ
ﺣﻠﻮﻟﻪ، ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻜﺎﻓﺂﺕ
ﺗُﻌﺮَﻑ ﺑـ " ﺇﻛﺮﺍﻣﻴﺔ ﺭﻣﻀﺎﻥ "،
ﻓﻴﺘﻮﺟﻬﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﻳﺸﺘﺮﻭﻥ
ﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ
ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ
ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ . ﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺒﺎﺩﻟﻮﻥ
ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻬﻨﺌﺔ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻞ ﺣﻠﻮﻟﻪ . ﻟﻜﻦ
ﺫﻟﻚ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﺎﻟﻴﺎً، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺍً
ﻧﺴﺒﻴﺎً ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻭﻋﻦ ﻗﺼﻒ
ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ .
ﻭﻳﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ،
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺳﻂ ﺇﺣﺒﺎﻁ ﻋﺎﻡ، ﻓﻬﻮ ﻻ
ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻛﻤﺎ ﻋﻬﺪﻭﻩ ﻓﻲ ﻇﻞ
ﺍﻟﺘﺤﺎﺭﺏ ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﺎ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﻓﻘﺪﺍﻥ
ﺍﻟﻤﺸﺘﻘﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ
ﻭﻏﻼﺀ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ
ﻭﺍﻷﺟﻮﺭ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺐ ﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ .
ﻭﺗﺸﺘﺪّ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ
ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 11 ﺃﺳﺒﻮﻋﺎً . ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ
ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻣﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﺩﻭﺩ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ
ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺪﻥ ‏( ﺟﻨﻮﺑﺎً ‏) ، " ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ
ﺗﺼﻮّﺭ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ
ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ . ﺍﻷﻣﻦ ﻣﻨﻌﺪﻡ،
ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺎﺕ ﻣﻨﻘﻄﻌﺔ، ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ
ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻐﻠﻘﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ
ﺷﺤﻴﺤﺔ، ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻮﻓّﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻬﻮ
ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺟﺪﺍً ." ﻳﻀﻴﻒ : "ﻻ
ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺑﺴﺒﺐ
ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ،
ﺃﻭﺿﺎﻋﻨﺎ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﺼﺎﺭ
ﺧﺎﻧﻖ ﻭﺻﻴﻒ ﻻﻫﺐ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺰﺩﺍﺩ
ﺳﻮﺀﺍً ﻣﻊ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺭﻣﻀﺎﻥ ." ﻭﻳﻮﺿﺢ
ﺃﻥ " ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻌﺎﻡ 14 ﺳﺎﻋﺔ . ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ
ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪﻥ
ﻣﻦ ﺍﻧﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻲ، ﺇﺫ
ﺳﻮﻑ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻜﻴﻔﺎﺕ ﻭﺛﻼﺟﺎﺕ
ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺗﺘﺨﻄﻰ ﺩﺭﺟﺎﺕ
ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ 50 ﺩﺭﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ ." ﺗﺠﺪﺭ
ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ
ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً، ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﻋﻦ ﻧﺼﻒ
ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻋﺪﻥ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﻋﻦ
ﺍﻟﻨﺼﻒ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻣﻌﻈﻢ
ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ 

الأكثر قراءة