البكري يقول أنه سيضرب بيد من حديد والكاف يؤكد أن الحكومة لم تدر عملها من عدن لإدراكها خطورة الوضع الأمني

Monday 30 November -1 12:00 am
البكري يقول أنه سيضرب بيد من حديد والكاف يؤكد أن الحكومة لم تدر عملها من عدن لإدراكها خطورة الوضع الأمني
----------
قُتل مسؤول امني يمني وقيادي بالقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي،)الاحد( برصاص مسلحين مجهولين في حادثين منفصلين في عدن ضمن سلسلة حوادث وقعت منذ تحريرها من الحوثيين قبل قرابة شهر ونصف.وقد اثارت هذه الحوادث مخاوف من تعطل مشاريع اعادة اعمار المدينة الجنوبية المدمرة وعودة الحياة الى طبيعتها، بحسب مراقبين.وقال مصدر امني لوكالة انباء ))شينخوا(( إن مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية اعترضا طريق العقيد الركن عبدالحكيم السنيديمسؤول العمليات الامنية في عدن، وهو في سيارته بمنطقة "حي ريمي" بمديرية المنصورة واطلقا عليه وابلا من الرصاص. و اضاف المصدر ان المسؤول الامني توفي على الفور، فيما لاذ المسلحان بالفرار عقب الهجوم. و لم تعلن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.وبعد ساعات من اغتيال السنيدي، قتل قيادي بالقوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في حادث مماثل، حسب مصدر امني. و قال المصدر ل)شينخوا( اليوم "إن مسلحين اثنين على متن دراجة نارية اطلقا النار على القيادي في المقاومة الشعبية )انصار الرئيس اليمني( حمدي الشطيري، في عدن فقضى على الفور".و لاذ المسلحان ايضا بالفرار عقب الهجوم. و في هجوم ثالث، اصيب مسؤول محلي عندما هاجم مسلحون اليوم مقر السلطة المحلية الواقع في كلية العلوم الادارية في منطقة الشعب غربي عدن. و قال المصدر ذاته "إن مسلحين مجهولين هاجموا مقر السلطة المحلية في منطقة الشعب غربي عدن, ما اسفر عن اصابة مدير مكتب وكيل المحافظ احمد سالمين بطلق ناري، وموظفين اخرين". و تابع "ان المهاجمين انسحبوا من المنطقة دون معرفة هويتهم".وتأتي هذه الهجمات ضمن عدة حوادث سجلت في عدن بعد ما اعلنتها الحكومة اليمنية في 17 يوليو الماضي مدينة محررة من مسلحي جماعة الحوثي. فقد فجر مسلحون من تنظيم القاعدة الاسبوع الماضي مبنى المخابرات )الامن السياسي( الواقع في مدينة التواهي في عدن بعد تفخيخه بالمتفجرات, ما تسبب في تدميره بشكل كلي. كما فجر مسلحو القاعدة ثلاثة زوارق حربية حديثة تابعة لقوات الجيش اليمني في ميناء التواهي.وخلال المعارك بين الحوثيين وانصار الرئيس اليمني في عدن تدفق عشرات منالمتشددين الى المدينة الاستراتيجية مستغلين التدهور الامني بها وتمركزوا في عدة مناطق حيوية. و في 20 اغسطس الجاري، قتل اربعة اشخاص في تفجير عبوة ناسفة استهدف مكتب محافظ عدن نائف البكري، الذي لم يكن متواجدا في مكتبه وقت الانفجار.و قد دفعت هذه الحوادث اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى تعليق نشاطها مؤقتا، بعدما اقتحم مسلحون مجهولون مكتبها في عدن.وقال رئيس البعثة الفرعية للصليب الاحمر في عدن سامر جرجوعي: حينها "هذه ليست المرة الاولى التي نواجه فيها حوادث امنية في عدن". و تابع "واجهنا عشرة حوادث على الاقل مؤخرا، هذا امر غير مقبول اوجب علينا سحب موظفينا حتى يتحسن الوضع". و اكد جرجوعي ان "الوضع الامني في عدن قد شهد تدهورا في الاشهر القليلة الماضية".وبحسب مراقبين، يتخوف اليمنيون من ان يعرقل الوضع الامني في عدن عودة الحياة الى طبيعتها في المدينة التي دمرتها الحرب،خاصة مع الشروع في اعادة اعمارها. فقد حذر محافظ عدن نائف البكري في بيان تلقت )شينخوا( نسخة منه من انه "لا خدمات ولا اعمار ستشهده عدن الا في حال استتباب الامن والاستقرار".وقال البكري، وهو رئيس اللجنة الامنية العليا في المحافظة إن "امن عدن مسؤولية الجميع"، داعيا السكان الى التعاون مع المقاومة الشعبية والجيش الوطني في استباب الامن والابلاغ عن اي تحركات مشبوهة تسعى لزعزعة امن واستقرار عدن.و توعد بضرب العابثين بأمن عدن "بيد من حديد".وكانت عدن قد شهدت بعد تحريرها من الحوثيين عودة تدريجية ونسبية للخدمات مع عودة مئات من النازحين من محافظات عدة، منها حضرموت والمهرة شرق البلاد. فقبل ايام عادت محطة "حجيف" الكهربائية للعمل اثر اعادة تأهيلها بعد توقف دام نحو اربعة اشهر, وعاد التيار الكهربائي معها لعدة مديريات في عدن. كما عادت المياه الى عدة مناطق المدينة بعد اصلاح بعض الخطوط. و فتحت المحال التجارية ابوابها امام المستهلكين. فيما وصلت في 22 اغسطس الجاري الى ميناء عدن اول سفينة تجارية منذ اغلاقه اواخر مارس الماضي.وقبلها اعلنت مؤسسة موانئ خليج عدن وكلاء الملاحة الى ممارسة اعمالهم بعد تأهيل وتجهيز الميناء وتوفر كافة الضمانات من خدمات وامن وسلامة.وفي اطار جهود اعادة الاعمار، يواصل فريقهندسي اماراتي العمل في اعادة تأهيل مطار عدن الدولي. كما بدأ فريق فني حكومي منذ ايام بإجراء مسح ميداني لحصر الاضرار في المباني والمنشآت التي تأثرت بسبب الحرب.واليوم )أمس( دشن وزير الاشغال العامة المهندس وحي امان، اول مشروع لرصف شارع مدرم بمديرية المعلا في عدن. و رغم الجهود التي تبذلها السلطات لاعادة اعمار عدن، يثير الوضع الامني تخوفات في هذا الصدد.ويقول الكاتب والمحلل السياسي سامي الكاف "إن تدهور الوضع الامني هو بطبيعةالحال يعيق ليس فقط اعادة الاعمار بل ويعيق عودة الحياة الى طبيعتها في عدن كما كانت من قبل".ويوضح الكاف ل)شينخوا( ان" الحكومة حتى اليوم لم تبادر الى مباشرة عملها من عدن بدلا من الرياض كما وعدت في وقت فائت لادراكها بخطورة الوضع الامني القائم".ويتواجد وزير الاشغال العامة والطرقات وحي امان، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية، وعدد من المسؤولين الحكوميين، بالإضافة الى السلطة المحلية في عدن لمتابعة مشاريع اعادة الاعمار.ويرى الصحفي معتز الميسوري, "ان الفترة الزمنية منذ تحرير عدن وحتى اليوم قصيرة جدا ولا يمكن ان يتم اعادة الاستقرار للمدينة بهذه السرعة". و يعول الميسوري على السلطة المحلية في هذا الشأن، قائلا:"الدور على السلطة المحلية بان يتم اعادة نشر القوات الامنية والشرطة )..( وعمل خطة تنفيذية لاعادة الاعمار والتنمية )..( في المدينة التي تعرضت للتدمير". - المصدر : الملعب: