شيع أهالي قبائل الصبيحة كرش بمحافظة لحج عصر اليوم جثمان الفقيد منصور أحمد حميدة الصبيحي والد رئيس تحرير موقع هنا عدن في كوكب جنائزي مهيب بعد أن ألقت اسرته النظرة الأخيرة.
والصلاة عليه في مسجد الجريبة وتوفي والد الزميل انيس منصور فجر اليوم بعد مرض عضال الم به منذ إجتياح عدن أصيب بجلطة دماغية ظل يتردد علی مشافي عدن وتعز حتی وفاه الاجل ولفظ أنفاسه الأخيرة الفقيد منصور الصبيحي قيادي اشتراكي سابقا وله رصيد نضالي و من اوئل من تم تسريجهم قسريا عقب حرب 94م وكان من الشخصيات العسكرية التي فجرت ثورة المتقاعدين في جنوب اليمن وترأس عدد من اللجان التحضيرية لفعاليات الحراك في الصبيحة وصاحب إسهامات اجتماعية وسياسية وتتلقی أسرة وأشقاء الفقيد التعازي في قرية الجريبة الصبيحة كرش من مساء اليوم الی الجمعه القادمة وقال الزميل انيس منصور وهو يرثي والده والدي العزيز كان صحيحا معافى وفي بداية احداث الاجتياح البربري للحوثيين في مارس الماضي ومن بين تفجير البيوت والقتل والقصف والنزوح والاعتقالات اصيب بوعكة جلطة في الدماغ افقدته جزء من الحركة وحينها لم استطيع اسعافه ولعب الدكتور حامد الشميري الرئيس التنفيذي لقناة السعيدة حينها دورا انسانيا بنقلة الى مستشفى اليمن الدولي والتكفل بعالجه على حسابه لمدة عشرة ايام وظلت حالته وسط الاحداث للأسواء ونقل الاسبوع الماضي الى احد مشافي عدن لتلقي العلاج ومتابعة حالته الصحية حتى وفاه الاجل قبل ساعة من الان ابي الذي له الفضل بعد الله تعالى في وجودي.
رباني صغيراً ، ورعاني شاباً ، وصاحبني كبيراً أمرني الله تعالى أن أخفض له جناح الذل من الرحمة فقدت بفقده أباً كريماً ، وأخاً ناصحاً ، ومُستشاراً مؤتمناً سالت الله أن يرزقني بره في حياته ، وأنا الآن أسأله تعالى أن يرزقني بره بعد وفاته .
غفر الله لك يا والدي وتجاوز عنك ، وتغمدك بواسع رحمته ، وجزاك الله عني وعن والدتي وإخواني وأخواتي خير الجزاء يا من كُنت لنا بحق الأب الحنون ، والأخ الكريم ، والصديق الصدوق .
والله نسأل أن يُحسن عزاءنا ، وأن يُعظِّم أجرنا ، وأن يجبر مصيبتنا فيك ، وأن يُلهمنا الصبر على فقدك ، وأن يجعلنا من الصابرين الذين قال سبحانه وتعالى فيهم : { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } ( سورة البقرة : 155 – 157 ) .
= عفا الله عنك يا من أكرمنا الله تعالى بشرف خدمتك ومُرافقتك وتمريضك ، والقرب منك طول مدة مرضك لتقر أعيننا بك في آخر أيامك في الحياة الدنيا ، ولنقوم بشيءٍ من حقك ، ونؤدي لك ولو جزءاً يسيراً من واجب بِرِّكَ علينا ما دُمنا على قيد الحياة .
= أجزل الله ثوابك يا من ابتُليت بالمرض الشديد فصبرت وشكرت ؛ فقد رأيناك تتحمل الآلام والأوجاع الشديدة بنفسٍ راضيةٍ إن شاء الله تعالى ، ولسانٍ شاكرٍ حامدٍ لله سبحانه ، ولم نعلم أنه قطرت من عينك دمعة ، أو بدر منك قولٌ ، أو صدر عنك فعلٌ يدل على جزعك أو تسخطك أو عدم رضاك بما قدّره الله عليك من البلاء والمرض ، والله نسأل أن يكون ما أصابك تطهيراً لك من الذنوب والمعاصي ، وحطاً للخطايا والآثام إيماناً منا بأنه ما من مسلمٍ يُصيبه أذىً من مرضٍ فما سواه إلا حطَّ الله به سيئاته كما تحطُ الشجرة ورقها كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولله الحمد والمنّة .
= تجاوز الله عنك يا من كنت قريباً من الناس ، حبيباً للجُلاس ، لطيفاً مع الصغار والكبار حتى أحبك الجميع واحترموك ؛ فلما سمعوا بنبأ وفاتك بكتك الأعين ، ودعت لك الألسن ، وترحم عليك من عرفك ومن لم يعرفك ، ولدك انيس منصور الصبيحي