“حينما يتدخل قرار حكومي خاص في قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم” هذا بالضبط ملخص لما سيحدث الليلة في المواجهة المرتقبة بين بشكتاش التركي ضد ضيفه نابولي الإيطالي والتي ستقام في إسطنبول ضمن منافسات دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.
الحكومة التركية قررت الغاء قرار العودة إلى التوقيت الشتوي ( 2 جرينتش) في نهاية أكتوبر الماضي مصدرةً قرار بالاستمرار في الاعتماد على التوقيت الصيفي طوال العالم ( 3 جرينتش) الأمر الذي تسبب في ارتباك داخل تركيا، وبالتالي انعكس ذلك على عالم كرة القدم.
قرار تركيا رآه بعض المحللين في أوروبا والولايات المتحدة على أنه “توقيت أردوجان” في إشارة إلى سيطرة الرئيس التركي على الحكم في تركيا وانفراده مع حكومته بصنع القرار معتمدين على ذلك بهاشتاج أطلقه الأتراك يحمل نفس المسمى “توقيت أردوجان”.
كما يراه المحلل الأمريكي مايكل روبن على أنه محاولة من الرئيس التركي للتوجه أكثر للشرق الأوسط والانفصال عن أوروبا مبقياً على توقيت مكة المكرمة في بلاده، وهي إحدى الخطوات التي يخطوها في سبيل طلب زعامة إسلامية على حد تعبير صحيفة العرب في لندن. فيما ردت الحكومة التركية على ذلك بأن القرار يهدف لترشيد استهلاك الطاقة والاستفادة من ضوء النهار وهو مقترح تقدمت به وزارة الطاقة والموارد الطبيعية ولم يصدر من مكتب أردوجان.
المهم هنا أن القرار الحكومي اضطر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لإصدار بيان في نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي (عقب إعلان تركيا اعتماد التوقيت الصيفي طوال العام) مؤكداً من خلاله إجراء تغيير في موعد انطلاق مباريات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي التي ستقام في تركيا منذ مطلع نوفمبر الحالي.
اليويفا يعتمد انطلاق مباريات دوري أبطال أوروبا في تمام الساعة 20:45 مساءً حسب توقيت أوروبا ( 1 جرينتش في التوقيت الشتوي و 2 جرينتش في التوقيت الصيفي)، أي أن هناك ساعتين تقريباً كفرق توقيت بين تركيا وتوقيت أوروبا الرسمي في الوقت الحالي في ظل اعتماد التوقيت الشتوي في أوروبا.
