اصدر مكتب محافظ لحج د. ناصر الخبجي بيانا حول تعيين العقيد صالح السيد مديراً لأمن المحافظة خلقاً للعميد عادل الحالمي، يعيد "عدن العاصمة" نشره كما ورد:
بسم الله الرحمن الرحيم
توضيح من مكتب محافظ لحج
لقد تابعنا ردود الافعال حول قرار تعيين مديرا جديدا لشرطة محافظة لحج، الصادر مساء امس الاحد، والذي جاء بناءً على ترشيح من محافظ المحافظة الدكتور ناصر الخبجي، مثله مثل الترشيح السابق لمدير الامن السابق.
واذ نتمنى للمدير الجديد التوفيق والنجاح، ونشيد بما قدمه المدير السابق، فإننا نؤكد ان اجراءات التغيير طبيعية جدا، ولن تستثني قيادة محافظة لحج، احدا من التغييرات في حال كان ذلك لزاما، ولمصلحة لحج الباسلة وابناءها الاحرار، وخاصة في ظل ظروف مرحلية عصيبة وخطيرة، تعد من اخطر المراحل على الاطلاق في تأريخ وطننا وشعبنا الجنوبي، وعلينا واجب هو الاهم في مثل هذه الظروف، هو التكاتف والتعاضد ضد العدو الغازي، ونحتاج الى التماسك والتلاحم بعيدا عن الشطحات والتأجيج، من اجل حماية المكتسبات الوطنية والتأريخية التي تحققت في لحج، وفي عامة الوطن الجنوبي.
اننا نؤكد ومن منطلق المسؤولية الوطنية والتاريخية، والامانة الملقاه على عاتقنا، بأن المصلحة العامة والوطنية يجب ان تكون فوق الجميع، بعيدا عن النظرة الضيقة، وان المرحلة العصيبة، تحتاج الكثير من الجهود والتضحيات، وان المناصب ليست غاية، كما أنها تكليف وليس تشريف، ومخاطرة بالغة خاصة في وقت تداخلت فيه الرؤي والاهداف مرحليا.
ان الوطن الجنوبي الذي ضحى الجميع من اجله، وننشد جميعاً استعادته على كامل أرضه، وتأسيس مداميكه الصلبة والبناء عليها في مراحل قادمة، لن يأتي بالعصبيات والاندفاعات المحصورة، بل سيأتي الوطن الجنوبي الكامل المستقل، بالبناء والتأسيس الصحيح والسليم، والعمل ضمن نسيج قيادي قادر على التعاطي مع ظروف المرحلة، التي تتطلب الحماية بيد، والبناء والتشييد بيد أخرى، ضمن عمل منسق ومتجانس ومتفاهم سواء داخل لحج او محافظات الجنوب الاخرى، بعيدا عن التعالي والتصرفات الطائشة.
كما نؤكد اننا ننظر الى مسألة التغيير في منصب ادارة الامن بلحج، أو أي منصب آخر، بانه اجراء طبيعي، طالما والسلطة المحلية بلحج، اتفقت على التغيير في هذا المنصب الهام، الذي يجب ان يتم تفعيله بشكل اكمل واشمل، وتعاد له هيبته وتنظيمه، وفق أطر واضحة وعملية تحميه من اي اختراقات مستقبلية، وتكون منسجمة مع خطة قيادة التحالف العربي في مكافحة الارهاب.
واذ نعتبر ان ردود الفعل جميعها طبيعية، في ظل المرحلة الحساسة التي يعيشها وطننا، ونتيجة للخلط الموجود في كثير من الامور، الا اننا نؤكد ان ذلك الخلط سيزول عما قريب، وستأتي اللحظة التي يكون فيها وطننا الجنوبي جاهزاً، ليكون وطناً مستقلاً كاملاً في كافة الجوانب، ولكل شعب الجنوب الأبي.
ونرحب بالردود الايجابية والواعية، التي جسدت الوعي الجنوبي، وادركت حساسية المرحلة، واضطرارية التغييرات، كما ان صدورنا واسعنا لأي ردود أخرى، لكننا في نفس الوقت، نستغرب من حالة الاندفاع النزغ، والغير مبررة، لدى البعض من النشطاء والاعلاميين، حتى ان عددا منهم خرجوا عن الاتزان واللياقة والادب وذهبوا للتخوين والتشكيك والتهريج، وهو ما يحز أثرا في النفس، في الوقت الذي يجب ان يكونوا فيه اكثر وعيا ومسؤولية وإدراكا بالخطر الذي يهدد مكتسباتنا الوطنية التاريخية التي تحققت بفضل تضحيات شعبنا، والدماء الزكية لشهداءنا الابرار وجرحانا الميامين، وفي وقت لا تزال فيه لحج تقاوم العدو، ويقدم ابناءها تضحيات جسيمة، ليس دفاعا عن لحج وحدها، بل عن العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب.
ويجدر بنا هنا، أن نؤكد، باننا لن نكون يوماً من الأيام، ولحظة من اللحظات، الا الى جانب ما يخدم الناس في لحج والوطن الجنوبي، وما ينفعهم، ويحميهم، ويحافظ على لحمتهم الوطنية وانجازاتهم، وفي نفس الوقت نهيب بضرورة اخذ الحذر والحيطة، من اي افتعالات او تحركات، او تحريضات، بتعمد كان او بجهل، لجهات هنا وهناك تحاول استغلال الامور، لتنفيذ ما يثير الشبهات، والاصطياد في المياه العكرة .
نجدد لشعبنا الجنوبي الصامد البطل التأكيد، اننا سنكون دوماً وابداً جانبه، ولن نخذله، ولن نتراجع عن هدفه وتطلعاته، ولو قيد إنمله، مؤكدين ان اجراءات التغيير، دائما يجب ان تكون طبيعية، لما فيه مصلحة المحافظة وابناءها والوطن عامة، مع تقديرنا العالي، لكل التضحيات التي قدمها ويقدمها كل القادة والمقاومين الجنوبيين من رفاق الدرب والنضال التحرري .
هذا ما أردنا توضيحه، ليس إلا والله شاهد عليم، وهو مولانا ونعم النصير.
مكتب محافظ محافظة لحج
21 نوفمبر 2016م
