شنت مقاتلات التحالف العربي أمس الجمعة غارات جوية مكثفة على مواقع لمليشيا الحوثي وصالح شمالي مدينة تعز ضمن سلسلة ضربات شملت ايضا محافظات ريف العاصمة والحديدة والجوف وصعدة وحجة وعمران.
وتركزت أعنف الضربات على مواقع لمليشيا الحوثي وصالح في مديرية نهم عند البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، ومحافظة صعدة المعقل الرئيس للمليشيا شمالي اليمن، واهداف متقدمة في نجران وجازان وعسير.
في غضون ذلك أعلنت مصادر إعلام سعودية مقتل 30 مسلحا من ميشيا الحوثي أثناء محاولتي تسلل قبالة محافظة الطوال وجبل المخروق في منطقتي جازان ونجران الحدوديتين مع محافظتي حجة وصعدة المعقل الرئيس للجماعة شمالي البلاد.
الى ذلك قالت مصادر عسكرية في الجيش الوطني، إن قوات الجيش حققت تقدما جديداً في مديرية نهم عند المدخل الشرقي للعاصمة اليمنية صنعاء بمعارك مستمرة ضد الحوثيين وقوات صالح.
وحسب ذات المصادر، تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على موقع جبلي في المديرية الهامة على بعد نحو 50 كم شرقي صنعاء، اثر معارك عنيفة اسفرت عن سقوط 20 قتيلا على الاقل من مليشيا الحوثي وصالح.
ورافق هذه الحملة العسكرية الحكومية اسناداً جوياً مركزاً من مقاتلات التحالف العربي، حيث شنت أكثر من 20 غارة جوية على وقع معارك طاحنة وصفت بأنها الأعنف منذ أسبوع.
وفي محافظة الجوف المجاورة تدور معارك عنيفة بمديرية المصلوب جنوبي المحافظة الصحراوية الممتدة الى الحدود مع السعودية، أسفرت عن مقتل واصابة نحو 20 من مليشيا الحوثي وصالح بمعارك وغارات جوية.
وفي محافظة تعز خاض الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اشتباكات عنيفة ومواجهات وتبادل للقصف المدفعي والصاروخي مع مليشيا الحوثي وقوات صالح، خاصة عند الضواحي الشرقية والجنوبية الغربية لمدينة تعز المحاصرة منذ منتصف العام الماضي
وقالت مصادر إعلام محلية إن 13 مسلحا من مليشيا الحوثي وصالح لقو مصرعهم خلال معارك الساعات الاخيرة في محيط معسكر التشريفات والقصر الجمهوري وجبهات القتال شرقي وجنوبي مدينة تعز.
ياتي هذا التصعيد الميداني في العمليات العسكرية، في وقت يستأنف فيه الوسيط الدولي اسماعيل ولد الشيخ احمد مطلع الاسبوع اتصالاته بالاطراف اليمنية مدعوما بتفاؤل حذر، وتحالف تقوده الولايات المتحدة لانهاء الصراع الدامي في اليمن.
ويرى مراقبون أن ارتفاع وتيرة المواجهات على هدا النحو، يشي أن ثمة توجه لدى دول التحالف، لبدء جولة جديدة غايتها حسم المعركة عسكرياً مع الانقلابيين الذي أثبتوا عدم حديتهم في التعاطي الايجابي مع مبادرات السلام، أكثر من مرة، ولم يعد أمام التحالف هذه المرة إلا الكيّ، وهو آخر العلاج.