وجه الدكتور ياسين سعيد نعمان، المعين من "هادي" سفيراً لليمن في المملكة المتحدة تساؤلات هامة إلى قوات صالح والحوثي، بعد الأنباء المتواترة عن سيطرة قوات هادي على مدينة المخا.
وقال نعمان، في منشور له بعنوان "درس ( أمساحل )" هل ادرك الحوثيون وصالح حتى الان ماذا يعني تخريب الدولة وتسليمها "للمليشيات" وماذا يعني الانقلاب على السلام والتوافق الوطني بقوة السلاح وغطرسة الاعتقاد بوراثة الحكم او توريثه وما معنى ان تملك القوة ولا تملك مشروعاً مقبولاً شعبياً للحكم ؟".
وتابع "هل ادركوا ان الهيمنة تأكل نفسها مع مرور الوقت لان الشعب الذي يقاومها يضعها امام حقيقة واحدة فقط وهي الفشل ومن ثم العزلة وأنها هي مشروع خائب بطبيعته وانه يرتد على نفسه في أقوى فعل معاكس يتعرض له من يحاولون تغيير المسار الطبيعي للحياة ،اي المسار الذي يتوافق عليه الناس ، بارادة عمياء مغلقة على اوهام فيها من القبح ما يجعل الدفاع عنها غير ممكن سوى بأدوات قبيحة هي الاخرى ؟" .
وأضاف "هل ادركت "الميليشيات" ان الشعوب عندما تقرر مقاومة الغطرسة فانها لا تقبل بحل يبقي على نصف الغطرسة، الشعوب التي تضحي هي التي تختار الحل ، والشعوب بطبيعتها منصفة حتى عندما تكون مضطرة للتضحية فانها لا تتخلى عن الانصاف، وهل ادركوا انه لم يعد هناك من خيار سوى السلام بشروط السلام الذي يتحقق معه بناء دولة المواطنة والقانون ونظامها الاتحادي الذي يتحقق فيه حق الشعب في تقرير خياراته السياسية وتطبيق العدالة الانتقالية في الوقوف امام كل من اساء للشعب من موقعه في السلطة او أغرقه في الحروب أو أفسد بنهب ثرواته وتجويعه!! "
واختتم منشوره بالقول "ربما ان درس ( أمساحل ) يمكنهم من اعادة قراءة المشهد".
