حقق يوفنتوس فوزاً مستحقاً على ضيفه الميلان بهدفين مقابل هدف واحد ضمن مباريات دور ال 8 لبطولة كأس إيطاليا ليضرباً موعداً مع نابولي في الدور نصف النهائي في مشوار البيانكونيري نحو الحفاظ على لقبه كبطلاً للكأس خلال الموسمين الأخيرين.
يوفنتوس سجل هدفيه في الشوط الأول عبر ديبالا وبيانيتش في الدقيقتين 10 و 21 على الترتيب فيما سجل كارلوس باكا هدف الميلان الوحيد في الدقيقة 52.
أليجري إعتمد طريقة اللعب التي فاجأ الجميع بها خلال لقاء لاتسيو قبل أيام وهي 4-2-3-1 دافعاً بخليط من الأساسيين على رأسهم الأرجنتيني جونزالو هيجواين والإحتياطيين على رأسهم الحارس نيتو.
أما المدرب مونتيلا فإختار كما هو معتاد طريقة 4-3-3 بوجود الثلاثي بونافينتورا وسوسو وباكا في المقدمة.
المباراة بدأت بأداء متوازن من قبل كلا الفريقين دفاعاً وهجوماً، فلم يسيطر اياً منهما على مجريات اللعب بشكل كامل فيما إلتزم لاعبو الفريقين بالتمركز الدفاعي بشكل جيد مما منع الخطورة على كلا المرميين.
ومن أول هجمة حقيقية على كلا المرميين بعد مرور عشر دقائق، يمنح الأرجنتيني ديبالا التقدم لفريقه مستغلاً إرتباك دفاع الميلان أثناء عرضية زميلة أسامواه بشكل غير مبرر.
الهدف كان نقطة تحول واضحة في أداء الفريقين في ظل الحماس الكبير للجماهير المحتشدة في المدرجات، فسيطر لاعبو يوفنتوس بشكل كبير بعدها على مجريات اللعب وإنتقلت الكرة في معظم الأوقات إلى منتصف ملعب الميلان.
وفي الدقيقة 21 يضاعف البوسني بيانيتش النتيجة بتسجيل الهدف الثاني ليوفنتوس من ركلة حرة مباشرة سددها ببراعة في مرمى الميلان فشل دوناروما في التعامل معها.
إستمر اللقاء على نفس الوتيرة بعدها، ولم يترك لاعبو يوفنتوس اي فرصة للاعبي الميلان للعودة من جديد وتقليص الفارق.
مرت الدقائق المتبقية دون جديد، ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم يوفنتوس بهدفين دون مقابل.
الشوط الثاني بدأ بنفس التشكيلة التي خاض بها الفريقان الشوط الأول، في ظل رغبة كلا المدربين في تأجيل التبديلات بعض الوقت.
المهاجم الكولمبي كارلوس باكا نجح في إعادة فريقه سريعاً لأجواء اللقاء بتقليص النتيجة وتسجيل هدف فريقه الأول في الدقيقة 52، مستغلاً تعامل مدافعي يوفنتوس مع الكرة بإستهتار بعض الشيء.
ولكن المدرب مونتيلا لم يهنأ كثيراً بالهدف بعدما تعرض لاعبه لوكاتيلي للطرد بعدها بدقيقتين فقط بعد تدخل خطير على باولو ديبالا.
النقص العددي منع لاعبي الميلان من اللعب بشكل هجومي، فسيطر لاعبو يوفنتوس تماماً على مجريات اللعب وإندفع لاعبوه للأمام بحثاً عن هدف التأمين وتجنب المفاجأت.
هدأ أداء يوفنتوس الهجومي نسبياً بعد وصول المباراة إلى منعطفها الأخير خشية إدراك الميلان التعادل، فإعتمد أصحاب الأرض على الهجمات المرتدة والتي شكلت خطورة على مرمى دوناروما في الكثير من الأحيان ولكن الحارس الشاب تألق بشكل واضح ليبقى النتيجة كما هي عليه.
مرت الدقائق المتبقية على نفس الوتيرة ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية اللقاء بفوز يوفنتوس بهدفين دون مقابل وإنتقام البيانكونيري لخسارته للقب كأس السوبر في العاصمة القطرية الدوحة قبل شهر تقريباً أمام الروسونيري.
