كثفت مقاتلات وبارجات التحالف العربي غاراتها على مواقع الحوثيين وقوات صلح الموالية لهم في مدينة الحديدة ( غربي اليمن) عقب تعرض فرقاطة سعودية لهجوم إنتحاري من قبل الحوثيين غرب ميناء الحديدة.
واستهدفت مقاتلات التحالف العربي الذي تقودة السعودية القاعدة البحرية بمنطقة الكثيب القريبة من الميناء مساء اليوم بنحو عشر غارات بعد غارات وقصف بحري مماثل فجر اليوم حيث سمعت انفجارات عنيفة هزت مدينة الحديدة بالتزامن مع تحليق لمقاتلات التحالف.
وكانت قيادة التحالف العربي، بقيادة السعودية، قد أعلنت في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية ان الفرقاطة التابعة للبحرية الملكية السعودية تعرضت، "اثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة، لهجوم ارهابي من 33 زوارق انتحارية تابعة للمليشيات الحوثية"، من دون ان تحدد تاريخ الهجوم.
وأشارت إلى أن السفينة الحربية تعاملت مع الزوارق، إلا أن أحدها اصطدم بمؤخرتها مما نتج عنه نشوب حريق تم إطفاؤه، ونتج عن الحادث مقتل فردين من طاقم السفينة وإصابة ثلاثة آخرين.
وأكدت قيادة التحالف في بيان أن استمرار مليشيا الحوثي في استخدام ميناء الحديدة قاعدة انطلاق "للعمليات الإرهابية" من شأنه التأثير على الملاحة الدولية وعلى تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للمواطنين اليمنيين.
ورغم أن التحالف يدرك أنه سيلاقي معارضة قوية من المجتمع الدولي لمهاجمة الميناء لما لذلك من تأثير على تدفق السلع والمساعدات الغذائية إلى ملايين من السكان الذين يعانون من الجوع، إلا أن الهجوم الحوثي جاء مبررا للحديث عن ضرورة إنهاء سيطرة الحوثيين عليه خصوصاً بعد السيطرة على ميناء المخا في ساحل تعز الغربي.
من جانب آخر, واصلت قوات الجيش الوطني المسنودة بالتحالف التقدم للسيطرة بشكل كامل على مدينة المخا ومينائها في حين استمرت مقاتلات التحالف في ضرب مواقع تابعة لمليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح وتجمعاتها في منطقة "يختل" والمزارع القريبة منها شمال المخا.
وكان مصدر عسكري قد كشف لـ"المشهد اليمني" أن هدف قوات الجيش الوطني والتحالف بعد معركة تحرير سواحل باب المندب والمخا من الإنقلابيين الحوثيين هي الحديدة ومينائها الإستراتيجي معرجاً بالقول: " الشرعية عازمة على إستعادة الميناء لمنع إدخال أي أسلحة للانقلابيين إلى اليمن".
وتشكل محافظة الحديدة، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ أكتوبر 2014، موردا ماليا هاما لخزينة الانقلابين، حيث تدير ميناء الحديدة، وهو ثاني أكبر الموانئ في اليمن، الذي ستخدمه الحوثيون لتهريب الاسلحة بالإضافة إلى ميناء الصليف ومنهما تحصل على إيرادات مالية ضخمة لتمويل جبهاتهم القتالية.
