قال سكان في عدن لمراسل يمني سبورت ان نازحة من محافظة الحديدة اشترت منتج صيني بغرض النقش على كفيها وقدميها ، وحتى تتزين لزوجها، كمعظم نساء اليمن .
وتروي نساء ساكنات بالقرب من النازحة ان المرأة حديثة العهد بالحارة سكنت في بيت سافر اهله خارج عدن ، وفكرة في خلق جو مختلف مع زوجها في فسحتهم المؤقتة وهم يقطنون في بيت بمفردهم وبعيد عن زحمة الاسرة في بيت عائلتهم، وعمدت الى شراء ذلك المنتج من دون ان تستشيره ، واستغلت مدة غيابه خارج المنزل لطلب الرزق بالعمل العضلي للنقش على يديها وقدميها قبل عودته على اعتبار ان المعجون الصيني يجف ويظهر اثر نقشه على الجسم بشكل سريع.
لكن ما حصل هي المفاجأة بحسب النساء ، فخلال وقت قصير انتفخ جلدها في الاماكن التي وضعت عليها المادة ، فما كان منها الا ان طلب المساعدة من جاراتها حتى يشردنها لطريق المستوصف الصحي وقد سارعت اليه وهناك حصلت على الرعاية الطبية .
والمشكلة لم تقف عند انتفاخ الجلد وتقرحاته ، فبعد ان عادت المرأة من العيادة حدث انها تعرضت لألم قوي اسفل بطنها ، الم ازداد مع الوقت وانتهى بإجهاض جنين كان يتشكل في احشائها.. وتلك مأساة لم تكتمل الا بعد معرفة ان النازحة قد استخدمت العلاج الموصوف لها بطريقة خاطئة نتيجة الجهل.
حيث روت لجاراتها لاحقا انها حصلت على علاج ، لوشن ، يستخدم لمسح الاماكن المنتفخة من الجسم جراء تلك المادة ، لكنها بدلا من المسح قامت بشربه وتلك نتيجة ادت الى كارثة الاجهاض .
الجميل ان الزوج تفهم ما حدث لزوجته وحمد الله على سلامتها رغم فقدانها للجنين ، ولسان حاله القول :" الحمد لله على سلامتها ، كان غرضها ان تتزين لها وقدر الله وما شاء فعل ".
القصة المؤلمة كشفت عن مأساة مركبة تتمثل بدخول هذه الخلطات المضرة بالإنسان بعيدا عن اعين الرقابة وربما بموافقتها ولكن بمقابل مالي ، وبجهل قطاع واسع من اليمنيين الناتج عن انتشار الامية وعدم وصول وسائل الثقافة الى شعب مازال اغلبه يفتقد الى لقمة العيش، واشياء اخرى لا يتسع المجال لسردها .