قالت صحيفة الثورة الرسمية الواقعة تحت سلطة الانقلابيين بصنعاء في عددها الصادر اليوم الأربعاء إن ما وصفتها بـ”قوات الجنجويد” تسيطر على مطار صنعاء الدولي، في خطأ صحفي كارثي.
ويعكس الخطأ الذي جاء في سياق تقرير يتحدث عن مطار عدن الدولي، حالة الرعب التي تسيطر على مليشيا الحوثي وصالح، بالتزامن مع تقدم عسكري وانتصارات ميدانية للجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء.
وعلم “أبابيل نت” من مصادر خاصة في صنعاء، إن قيادة الحوثيين سارعت إلى إحالة رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير إلى ومجموعة كبيرة من العاملين في المؤسسة إلى التحقيق.
وتصدر الخبر صدر الصفحة الأولى في وقت يعيش فيه إعلاميو صحيفة الثورة وبقية وسائل الإعلام أوضاعًا إنسانية صعبة بعد أن سيطرت مليشيا الحوثيين على وسائل الإعلام الرسمية والحكومية منذ انقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014، وأقصت كادر الصحيفة السابق.
وسلمت وسائل الإعلام الحكومية (المقروءة والمسموعة المرئية) إلى كوادر غير مؤهلة وكل ما تمتلكه أنها شديدة الولاء لزعيم الحوثيين ولتوجهاته الكهنوتية بغض النظر عن الخبرة والكفاءة.
وحرمت مليشيا الحوثيين الصحفيين الذين رفضوا العمل تحت إمرتهم من رواتبهم ومستحقاتهم في الوقت الذي تذهب الملايين إلى جيوب القيادت الحوثية والصحفيين القادمين من خارج المؤسسات الإعلامية.
ومطلع الأسبوع الجاري أقدم الصحفي أحمد حامد على الانتحار داخل مكتب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والنشر رئيس تحرير صحيفة الثورة وقطع وريده أمام مجموعة كبيرة من الصحفيين بعد أن عجز عن دفع مصاريف معيشته اليومية، إلا أنه نجى من الموت بعد أن أسعف بشكل عاجل.
