الولايات المتحدة تقر بمقتل مدنيين في عملية نفذتها في اليمن

Monday 30 November -1 12:00 am
الولايات المتحدة تقر بمقتل مدنيين في عملية نفذتها في اليمن
----------
 
اعترف الجنرال جو فوتيل قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بأن العملية التي نفذتها قواته في منطقة يكلأ بمحافظة البيضاء اليمنية في 29 كانون الثاني/يناير والتي استهدفت تجمعا لقادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد أودت بحياة ما بين 4 و12 مدنيا، نافيا في الوقت نفسه حدوث أي "قصور" أو "قرارات سيئة" أو "خطأ في التقدير".
 
أقر قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جو فوتيل الخميس بأن عملية موضع جدل نفذتها وحدة من القوات الخاصة الأمريكية ضد تنظيم القاعدة في اليمن في 29 كانون الثاني/يناير تسببت بمقتل "4 إلى 12" مدنيا.
 
وقال الجنرال فوتيل أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ إن القوات الأمريكية "تقبل بتحمل المسؤولية" في مقتل "4 إلى 12" مدنيا في العملية.
 
لكن القائد العسكري أكد في المقابل أن العملية ضد الجهاديين أتاحت الحصول على "معلومات مفيدة".
 
وأضاف أن التحقيق الذي فتح بعد العملية لم يكشف عن أي "قصور" أو "قرارات سيئة" أو "خطأ في التقدير" من جانب العسكريين.
 
وكانت وحدة من القوات الخاصة في سلاح البحرية (نيفي سيلز) نفذت العملية في منطقة يكلأ في محافظة البيضاء، مستهدفة مجمعا فيه قياديون في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وكانت أول عملية يأذن بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أيام على توليه الرئاسة.
 
غير أنها لم تجر طبقا للخطة، فتسببت العملية بمقتل مدنيين من سكان البلدة بينهم نساء وأطفال أصيبوا بنيران طائرات أو مروحيات استقدمت لمساندة الوحدة الخاصة.
 
وقتل في الهجوم قائد فريق القوات الخاصة وليام راين أوينز (36 عاما) وجرح ثلاثة جنود أمريكيين آخرين في اشتباكات عنيفة. كما خسرت القوات الأمريكية طائرة مروحية من طراز "في 22 أوسبري" إثر تعرضها لحادث أصيب فيه ثلاثة عسكريين أيضا.
 
ورفض البيت الأبيض الانتقادات التي وجهت إليه بسبب العملية، معتبرا أن ذلك سيكون بمثابة إهانة لذكرى الجندي الذي قتل فيها.
 
وكثفت الولايات المتحدة منذ بضعة أشهر الغارات الجوية على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ويبدو أن وتيرتها تضاعفت منذ وصول دونالد ترامب إلى السلطة.
 
وقتل ما لا يقل عن 22 مقاتلا يعتقد أنهم من فرع القاعدة اليمني منذ 2 آذار/مارس في هذه الضربات.
 
واستفاد تنظيم القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" من الحرب والفوضى لتعزيز مواقعهما في جنوب وجنوب شرق اليمن.
 
وانتقدت مجموعة الأزمات الدولية (إنترناشونال كرايسيس غروب) التي تحلل النزاعات في العالم مؤخرا هذه الضربات والعملية الأمريكية في 29 كانون الثاني/يناير.
 
وحذرت بأن جهود مكافحة الجهاديين "ستقوض في حال أقدمت بلدان كالولايات المتحدة، مهتمة بقتال القاعدة في جزيرة العرب والفرع الناشئ لتنظيم ’الدولة الإسلامية‘، على اتخاذ إجراءات عسكرية تتجاهل السياق المحلي وتتسبب بخسائر كبيرة بين المدنيين".
 
 

الأكثر قراءة