اعلامي يكتب رسالة مفتوحة الى زميله المريض في الرياض .. ويناشد الحكومة

Monday 30 November -1 12:00 am
اعلامي يكتب رسالة مفتوحة الى زميله المريض في الرياض .. ويناشد الحكومة

- النمري:

كتب / ماجد الطياشي:
----------
إلى زميل الدراسة والمهنة والغربة جمال الاسم و الروح والقلب جمال النمري 
تحية حب وتعظيم سلام أيها الشاب المكافح القوي الصابر 
سلام عليك وأنت ترقد على السرير الأبيض تقاوم البرد والغربة والمرض بكليتين تالفتين في بلد بعيدة عن تلك البلدة التي جمعتنا ذات وطن 
والسلام عليك وأنت تسمو فوق جراحك وآلامك وحيداً دون ان يلتفت لك من أصحاب الكروش المنتفخة وسكاني القصور والفلل احد كم أعجبتني شجاعتك وقوتك وأنت تبتسم وتضحك غير أبه بالمرض او بالفشل الكلوي الذي أصابك 
تمنيت لو إنني املك نصف صبرك او ربع شجاعتك 
اعترف إنني لم أحسدك طيلة حياتي كما حسدتك وأنت تواجه تقرير الطبيب المختص بابتسامة تحدي 
صديقي جمال هذا ما كنا نريد منك أن تكون قوياً غير مبالي كما عهدتك قوياً معتمداً على نفسك 
لازلت أتذكر المرة الأولى التي رايتك فيك النقاء وأنت تجلس في الصف الأول من القاعة الدراسية بالجامعة قبل أكثر من عشرة أعوام 
كنت تشبهني أو قل كنت أشبهك .. حقيقة لا اعرف من منا يشبه الآخر .. لنتفق أننا نشبه بعض : قادمين من الريف إلى مدينة دون ان نعرف الكثير فيها ، نسابق الزمن في خوض غمار البداية الأولى ، الخطوة الكبيرة ، الانتقال الأجمل في الحياة .
وأنت تتحدى المرض سأحكي لك قصص جمعتني بك او عالا قل سأذكرك بها رايتك للمرة الأولى ذات شتاء وكنت مختلف عن كل طلبة المستوى فيك نقاء الريف وبراءة الشباب لكنك يومها لم تحضر الواجب فعرفت انك متمرد لا تقلق ( لقد اكتشفت إنني اشبهك كثيراً ) منذ النشاط الجامعي الجماعي الاول في المستوى الرابع وحتى الانتهاء من مشروع التخرج ونحن مجموعة واحدة .
هل تتذكر ليالي النوم في قاعة الدراسة – هل خطر ببالك الان سوق عثمان والمقوات وغرفة زميلنا خليل الظاهري والدكتور احمد رشيد ، هل تتذكر ايضاً يوم تعرضنا للضرب بسببك في السوق .. وكيف كال عليك زميلنا سامي السفياني سيلاً من الشتائم .
لا تتذكر حكاية مطعم الضيافة أرجوك .. موقف محرج جدا ً... لكنني على الاقل لم أرضى عليك ان تغسل الصحون .. اعرف انك الان تبتسم وأنت تقرءا .. ابتسم لا بأس لكن لا تحكي لأحد عن الموقف.
كيف لي ان احكي لك عن قصة أربع سنين في الجامعة ثم أربع أخرى في صنعاء وسنتان في المنفى .
في صنعاء كانت الحكايات مختلفة المغامرات اقل العمل أكثر .. لا تراقبنا الدكتورة ميسون ولم نصادف الدكتور ناصر أستاذ التربية الفنية ، م تعد تجمعنا بوفية الشرعبي وشاهي عثمان لكن .. كنا نسكن في سكن واحد 
في حفل زفافك رقصنا كثيراً ، غنينا ، احتفلنا ، رفعناك على الأكف .
حزنت كثيرا ًلوفاة ابنتك لكنك كنت قوياً .
أحزنني ايضاً صوتك المحبحوح القادم من خلف جهاز الهاتف تخبرني عن سرقة منزلك من قبل عصابات التخلف .
سعدت كثيراً حين هاتفتك وأنت تتجاوز الحدود اليمنية باتجاه المملكة العربية السعودية للنجاة من السجن وبطش الانقلابين ، لكن عدم وجود العلاج الخاص بك كان هماً يشغلنا .. حاولنا الاستعانة بأكثر من شخص ممن كانوا رفقاء لنا في ساحة التغير لكنهم خذلونا .. بالأصح خذلوك .
وحين لحقت بناء إلى الرياض .. كنت أول شخص أقابلة في الغربة 
أكثر من عشرة أعوام منذ عرفتك .. لم اختصم معك قط .. هذه بحد ذاتها شهادة كمال بالنسبة لك .
اليوم وانت تصارع المرض أرجوك ان تكون قوياً اليوم وغداً وبعد غداً كما رايتك بالأمس 
كن قوياً من اجل اهلك ومحبيك 
كن قوياً من اجل زوجتك الصابرة وابنتك الجميلة 
كن قوياً من اجلنا .. نحن نحبك يا جمال 
• إلى قيادة الشرعية هنا في الرياض احد الإعلاميين المحسوبين عليكم يموت بالتقسيط في مستشفى تجاري تكلفته اليومية بالألف الريالات 
• .. هل من وقفة معه .
• هل نسمع عنة وقفة من وزير الإعلام او الصحة 
• هل يمكن أن يتدخل وزير الإدارة المحلية ورئيس لجنة الإغاثة 
• هل يمكن أن يتدخل احد لمساعدتنا في إنقاذ حياتة 
أسئلة أضعها في صفحتي علها تدور ثم تعود بالإجابة .. فلننتظر