تُجرَى ، في أروقة رئاسة جامعة عدن ، و عمادة كُلِيَّة " نَاصِر " للعلوم الزِّرَاعِيَّة بالجامعة ، و محافظة لحج ، و تَنْصَبُّ على قَدَمٍ و سَاق و بخطى عِلْمِيَّة ثابتة راسخة عالية مُتسارعة و وتائر متصاعدة تُسَابِقُ الزَّمَن ، و تصب في المصلحة العامة للمجتمع ، في هذه الأثناء ، عمليَّة التحضير المُحْكَم و استعداداته المُتْقَنَة ، لإكمال إنجاز عقد أعمال ورشة أكاديمية معرفية جامعية زراعية ، تعود بالنَّفع على تحسين مستويي مَحصُولَي : " الطماطم " ، و " البَصَل " الغذائيين المهمين للإنسان و نموِّه و صحته و اقتصاده ، من المَدَيَات كافة المُحِيطَة بهما ، و ما هي إلَّا ساعات قليلة جداً ، تفصلنا عن إقامة هذا العرس العلمي الأكبر ، ليدنو عقبها شروق شمس يوم جديد بهي حافل بالعطاء النَّوْعِي النَّخْبَوِي الأكاديمي المُؤَسَسِّي الصَّدَارِي .
ذكر ذلك الأخ الأستاذ الدكتور يوسف محمد عبده أحمد القُعيْطِي ، نائب عميد كُلِيَّة " نَاصِر " للعلوم الزِّرَاعيَّة ، لشؤون خِدمَة المُجتَمَع و التَّطبِيق العمَلِي ، جامعة عدن ، بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج ، رئيس اللَّجنَة الإعلاميَّة للورشة و احتفالات الكُلِيَّة ، في حديث صحافي خَصَّ به (( يمني سبورت )) . . و قال : (( إنه في مضمار مناسبة احتفالات كُلِيَّة " نَاصِر " للعلوم الزِّرَاعيَّة ، بجامعة عدن ، و تزامناً مع ابتهاجات ذكرى تأسيس الكُلِيَّة الرَّسْمِي الـ " 44 " ، (( 30 مارس " آذار " 1973 م ــ 30 مارس " آذار " 2017 م )) ، و برعاية كريمة من الإخوة : الأستاذ الدكتور الخضر ناصر أحمد لَصْوَر ، رئيس جامعة عدن ، و الدكتور ناصر محمد ثابت سفيان الخُبَّجِي ، محافظ محافظة لحج ، رئيس المجلس المحلي للمحافظة ، و الأستاذ الدكتور حسن صالح حسن العبد ، عميد كُلِيَّة " نَاصِر " للعلوم الزِّرَاعِيَّة بالجامعة ، تُنَظِّم الكُلِيَّة ورشة عمل عِلْمِيَّة حول : (( واقع إنتاج مَحصُولَي : " الطماطم " ، و " البَصَل " ، و تسويقهما ، في السَّهْل السَّاحِلِي الجَنُوبِي . . المَشَاكِل و الحُلُول )) ، و سيشهدها في تمام السَّاعة التاسعة من صباح يوم غدٍ الخميس الموافق 20 أبريل " نيسان " 2017 م ، تحت مظلته رُوَاق قاعة الرَّاحل الكبير السُّلطان علي بن عبد الكريم بن فضل العبْدَلِي ، سُلطان سلطنة لحج الأسبق ، يرحمه الله و يُطَيِّب ثراه ، في الكُلِيَّة ، بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج )) .
مداواة برامجيَّة عمليَّة ناجعة
مؤكدَّاً أن فكرة عقد الورشة ، تأتي انطلاقاً من الدور الذي تَضْطَّلِع به الجامعات ، باعتبارها مراكز التنوير في المجتمعات و دولها ، يُعتَمَد عليها في بحث كثير من القضايا التي تهم شعوب تلك المجتمعات و دولها ، فهي في تصديها للقضايا تلك نجدها ، تَتَلَمَّسهَا ، لتتعرف عليها ، فتدرسها ، لصياغة في نهاية عملها و بحثها ، معالجات من وجهة نظر عِلْمِيَّة ، تضعها أمام السلطات المعنيَّة ، بتحويل تلك المُداواة الفاعلة المُقَدَّمَة إلى برامج عمليَّة ناجعة ، يتم من خلالها حل ما يمكن إجازته منها ، وفق ما يتم وضعه من برامج زَمَنِيَّة تَتَّفِق و الظروف و الإمكانات .
ثمار جهد مشترك تكاملي
و أردَف قائلاً : (( و في الصَّدَد نفسه ، فإنه بعد أن وُجِدَت روح التعاون ما بين قيادة السُّلطَة المحليَّة في محافظة لحج ، و قيادة وزارة الزِّرَاعة و الرَّي ، و مكتبها في محافظة لحج ، و رئاسة جامعة عدن ، و عمادة كُلِيَّة " نَاصِر " للعلوم الزِّرَاعيَّة في الجامعة ، فإنها ، قد أثمَرَت جُهدَاً مُشْتَرَكَاً تكامليَّاً ، تم على إثره التَوَافُق على التَّصَدِي لقضية عظيمة أضحت اليوم ضرورة حتميَّة تَتَّصِل بحياة فئة أساسية من المجتمع ، هي شريحة المزارعين في محافظة لحج و بقية المحافظات الواقِعة على السَّهل السَّاحِلِي الجَنُوبِي ، و معاناتهم التي تَتْكَرَّر في مواسم إنتاج محصولَي : " الطماطم " ، و " البَصَل " ، و ما يتعرَّضُون لها من خسائر جَمَّة بالرَّغم من النِّتَاج الجَيِّد ، الذي يُحَقِّقُونَه من هذين المحصولين حال ترويجهما في أسواق العرض و الطَّلَب و تعميمهما للمستهلكين لهما في هذه الأسواق )) .
دور الجامعة الارتقاء بالواقع
مشيراً إلى أن التَّوَجُّه كان هو أن تُوكَل مَهَمَّة بحث هذه القضيَّة المُلِحَّة إلى كُلِيَّة " نَاصِر " للعلوم الزِّرَاعِيَّة في جامعة عدن ، لكونها الجهة المعنيَّة ببحث و دراسة مثل هذه القضايا ، يُشارِكهَا في ذلك ممثلون عن السُّلطَة المحليَّة بمحافظة لحج ، و مكتب وزارة الزِّرَاعَة و الرَّي بالمحافظة ، فكانت إقامة هذه الورشة بعنوان : (( واقع إنتاج محصولَي : " الطماطم " ، و " البَصَل " ، و تسويقهما ، في السَّهْل السَّاحِلِي الجَنُوبِي . . المَشَاكِل و الحُلُول )) ، المُقَرَّر عقدها في الكُلِيَّة بالميعاد المُحَدَّد آنفاً ، لدراسة و بحث هذه القضيَّة من مختلف جوانبها ، و وضع التَّصَوُّرَات بالمعالجات المُنَاسِبَة ، و في ذلك تأكيداً للدَّوْر التنويري للجامعات ، المُعَوَّل عليه للارتقاء بالواقع و نهوضه في مختلف مسارات حياة المجتمع و مناحيه ، و السَّير بالمجتمع ذاته ، نحو آفاق أكثر إشراقاً و رحابة و تنمية .
مِنَصَّات أربع أمام الورشة
و نَوَّهَ بأن الورشة هادفة سبر أغوار مِنَصَّات جِسَام أربع ، ستقف أمامها بمسؤوليَّة ، و هي : (( موسميَّة زراعة " الطماطم " ، و " البَصَل " ، و إنتاجهما ، في السَّهْل السَّاحِلِي الجَنُوبِي )) ، أوَّلَاً ، و (( دراسة مشاكل التَّسوِيق لمحصولَي : " الطماطم " ، و " البَصَل " ، في السَّهْل السَّاحِلِي الجَنُوبِي )) ، ثانياً ، و (( بدائل التَّسوِيق لمحصولَي : " الطماطم " ، و " البَصَل " ، في السَّهْل السَّاحِلِي الجَنُوبِي : " جمعيات زِرَاعِيَّة ــ مؤسَّسَات حكومية " )) ، ثالثاً ، و (( دور عمليات الحِفْظ و التَّصنِيع في رفع مستوى العائِد )) رابعاً و أخيراً .
محاور ثلاثة و التزام " العربيَّة "
مستطرداً القول : (( إِنَ عدد محاور الورشة ثلاثة هي : المَحوَر الأوَّل ــ واقع زراعة محصولَي : " الطماطم " ، و " البَصَل " ، و إنتاجهما ، تحت ظروف السَّهْل السَّاحِلِي الجَنُوبِي ، و المَحوَر الثَّاني ــ الوسائل المُثْلَى لعمليات الحِفْظ و التَّصنِيع لمحصولَي : " الطماطم " ، و " البَصَل " ، و المَحوَر الثَّالث و الأخير ــ مسارَي التَّسوِيق و الإرشاد الزِّراعِي ، لمحصولَي : " الطماطم " ، و " البَصَل " ، فيما الورشة في تناولات مواضيعها العِلْمِيَّة و نقاشاتها التَّخَاطُبِيَّة ستلتزم استخدام " اللَّغة العربيَّة " منهاجاً )) .
تسليم الأوراق العِلْمِيَّة و المُدَاخَلَات
و شَدَّدَ الأخ الأستاذ الدكتور يوسف محمد عبده أحمد القُعيْطِي ، نائب عميد كُلِيَّة " نَاصِر " للعلوم الزِّرَاعيَّة ، لشؤون خِدمَة المُجتَمَع و التَّطبِيق العمَلِي ، جامعة عدن ، بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج ، رئيس اللَّجنَة الإعلاميَّة للورشة و احتفالاتها ، على حتميَّة الحرص على مشاركة جميع الأكاديميين و الاختصاصيين في الورشة عينها و إنجاح أشغالها ، و أنهم قد قاموا بتسليم الأوراق العِلْمِيَّة و المُدَاخَلَات مع القرص المُدمَج الـ " سي . دي " ، " C . D " ، إلى الأخ الأستاذ الدكتور عبد الحكيم أحمد نُعمَان ، نائب رئيس اللَّجنَة التحضيريَّة للورشة . . مُبَيِّنَاً ، في ختام حديثه ، أن آخر موعد لتسليم الأوراق من المشاركين في الورشة ، كان يوم الإثنين الموافق 20 مارس " آذار " 2017 م ، و لا سِيَّمَا أن الورشة نفسها ستخرج ، بإذن الله تعالى ، بالتَّصَوُّرَات و المُعالجات المُجابِهَة مُعضِلَات زِرَاعَة أهم محصولَين نباتيين حوليين قَوْمِيِيْن قَوِيْمَيْن أسَاسَيْن لنمو البشرية جمعاء ، في المنطقة السَّاحِلِيَّة الجنوبية ، هما : " الطماطم " ، و " البَصَل " .
