بانتظار أن تكتمل صورة الإنجاز.. شكرا لمن ساهم في إعادة ( الحبيشي ) إلى عدن ورياضييها

Monday 30 November -1 12:00 am
بانتظار أن تكتمل صورة الإنجاز.. شكرا لمن ساهم في إعادة ( الحبيشي ) إلى عدن ورياضييها

حســـن عيــاش:

عدن / حســـن عيــاش:
----------
 
بجهود الخيرين في الحكومة وعلى رأسهم دولة رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، ومن ثم قيادة وزارة الشباب والرياضة وفي المقدمة معالي الوزير نايف صالح البكري، بدأ العد التنازلي لانجاز مشروع إعادة التأهيل للصرح الرياضي التاريخي المعروف ( ملعب الشهيد الحبيشي ) أو ( الملعب البلدي) سابقا والذي يعد مرجعا مهما من مراجع التاريخ الرياضي لمدينة عدن والوطن عامة باعتباره من أقدم المرافق الرياضية في الجزيرة والخليج ، ومهد الإرث الكروي الأصيل الذي يحق لهذه المدينة وأهلها أن يفاخروا به ، وذلك بعد أن شهدت نهاية الأسبوع المنقضي مراسيم التوقيع على اتفاقية إعادة التأهيل بين وزارة الشباب والرياضة وشركة ( حوشب ) التي ستقوم بتنفيذ المشروع بكلفة بلغت 371 مليون ريال يمني بتمويل حكومي.
مشروع إعادة التأهيل الذي يشمل تعشيب أرضية الملعب بالنجيل الصناعي وتركيب كراسي للمدرجات بعدد خمسة ألاف مقعد، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المنصة الرئيسية ( منصة كبار الضيوف ) ، وصيانة الإنارة الخاصة بالملعب وتوفير مولدات كهربائية احتياطية وتركيب قنوات صرف للمياه , والذي من المنتظر أن يتم الانتهاء منه في مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخ  التوقيع، يعد ( انجازا )  مهما ومهما جدا بالنسبة لقطاع الرياضة، خصوصا وهو يتحقق في هذا الظرف الصعب الذي تمر به البلاد وتتحمل فيه الحكومة أعباء ضخمة في الاتجاهات المختلفة، يجعل من اهتمامها بالجانب الرياضي ومشروعاته بطولة بحد ذاتها ، عطفا على التحديات التي تجابهها في الجوانب الأخرى والتي ينظر إليها بعين الأهمية أكثر من غيرها .
وبقدر ما  أن مشروع إعادة التأهيل يعد انجازا بالنسبة للحكومة ووزارة الشباب والرياضة بشكل خاص للأسباب التي أتينا على ذكر بعضها آنفا، فإنه ــ أي المشروع ــ يمثل فتحا حقيقيا بالنسبة للرياضيين في عدن والمحافظات الجنوبية تحديدا لأنه يرتبط بإعادة الحياة إلى واحد من الصروح التي شيدت بها نهضة هذه المدينة وتفردها في زمن كانت خلاله عدن تكتب سطور الريادة في الانجاز والممارسة على الصعيد الرياضي، وعلى أصعدة أخرى أصبح بعضها اليوم مجرد أثر وذكرى!.
أما وقد وضعنا المعنيون في الحكومة وفي وزارة الشباب والرياضة أمام واقع انجاز المشروع ، وسلموا الملف إلى الشركة المنفذة ، فإننا  نستطيع القول إن حلم عودة ( الحبيشي ) إلى الحياة قد أصبح على بعد ( 6 ) أشهر من العمل بحسب ما جاء في الاتفاقية الموقع عليها يوم الأربعاء الماضي في ديوان وزارة الشباب والرياضة بعدن ، ليرى بعدها الرياضيون هذا الملعب وهو يعود إلى زمن الصخب اللذيذ من خلال استضافة المباريات الرسمية والودية واستقبال تدريبات الأندية العدنية والأندية والمنتخبات الزائرة ، وليعود بعودته تلك جزءا مهما من  تاريخ عدن الذي طالما كان الملعب العتيق ركنا أساسيا من أركانه.
وبانتظار أن تكتمل صورة الانجاز أمام أعيننا دعونا نعترف بالجهد المبذول حتى الآن، ونقول: شكرا للحكومة.. شكرا لدولة رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر الذي  آمن بأهمية المشروع ووجه بسرعة تنفيذه..  شكرا لوزارة الشباب والرياضة ووزيرها نايف البكري القريب من قضايا وهموم منتسبي هذا القطاع.. شكرا لكل من وضع وسيضع لبنة في مشروع عودة ملعب الحبيشي العزيز علينا وعلى كل رياضيي عدن والوطن.
شكرا للجنة التي أعدت تفاصيل المشروع وتابعت مراحله منذ أن كان مجرد فكرة إلى أن أصبحت الفكرة بذرة  وثمرة منتظرة .. شكرا لرئيس اللجنة الرياضي الخبير والقيادي المخضرم خالد صالح حسين الذي لا شك أن وجوده على رأس اللجنة أعطى بعدا  وإضافة نظرا لثراء تجاربه في الإدارة الرياضية عموما وفي الإعداد للمشاريع والإشراف على تنفيذها بشكل خاص.
شكرا لوكيل محافظة عدن غسان الزامكي.. شكرا لباقي أعضاء اللجنة الذين عملوا بإخلاص ليصبح المشروع حقيقة بعد أن كان حلما في الأذهان.. والشكر كذلك للجان المتخصصة في وزارة الشباب والرياضة التي كانت عونا في إيصال المشروع إلى يوم التنفيذ.
ولنا لقاء  ـ بإذن الله ـ في مدرجات الملعب بعد استكمال مشروع إعادة التأهيل، وبعد عودة الجماهير بألوانها الزاهية وكرنفالاتها الفرائحية الجميلة .. وكلنا أمل أن تشهد العودة المنتظرة للملعب زخما في البطولات والأحداث، خصوصا تلك التي ارتبطت به لسنوات طويلة ومنها بطولة كأس المريسي التي لا شك أن جماهيرها تتوق إلى عودة أيامها فوق عشبه الأخضر المتجدد، وتحت أنواره التي كانت تزيد المدينة  المستلقية في أحضان البحر ألقا فوق ألقها المعتاد. 
منطقة المرفقات