أمير الكويت خلال لقائه ترامب: الكويت ضامنة لقطر ونثق في قدرتنا على إعادتها للتحليق داخل السرب الخليجي.. ونجحنا في تفادي العمل العسكري

Monday 30 November -1 12:00 am
أمير الكويت خلال لقائه ترامب: الكويت ضامنة لقطر ونثق في قدرتنا على إعادتها للتحليق داخل السرب الخليجي.. ونجحنا في تفادي العمل العسكري
عن الصحافة الكويتية:
----------
ترامب: الكويت شريك عظيم للولايات المتحدة ونقدر ونحترم وساطتها لحل الأزمة الخليجية
 
قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ظهر أمس بزيارة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، وفي معيته نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه وذلك في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن.
 وتفضل صاحب السمو ورئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة بالتوجه إلى المكتب البيضاوي حيث عقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين.
 وقد تناولت المباحثات استعراض العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الصديقين وسبل تنميتها وتعزيز أطر التعاون بين البلدين على كل الأصعدة والمجالات.
 كما تطرقت المباحثات إلى أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
 وعقب اللقاء، أكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد متانة العلاقات الثنائية «المتميزة» مع الولايات المتحدة الأميركية مستذكرا الدور الأميركي في تحرير الكويت من العدوان العراقي عام 1990 وموقفها المشرف.
وأعرب سموه للصحافيين في البيت الأبيض عن الأمل في الخروج بنتائج إيجابية خلال المباحثات الثنائية التي ستعقد مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة دونالد ترامب.
من جهته، أكد الرئيس ترامب عمق العلاقات التي تجمع بلاده بالكويت في مختلف المجالات.
واعتبر ترامب الكويت «شريكا عظيما» للولايات المتحدة في التعامل مع قضايا المنطقة.
المؤتمر الصحافي 
هذا، وعقد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس ترامب مؤتمرا صحافيا، بدأه سموه بالإعراب عن خالص التعازي وصادق المواساة إلى الرئيس وإلى الشعب الأميركي الصديق بضحايا إعصار هارفي الذي ضرب ولاية تكساس الأميركية وبالغ التأثر لما نتج عنه من خسائر بشرية وتدمير كبير للمرافق العامة والممتلكات مجددا الوقوف مع الأصدقاء في الولايات المتحدة الأميركية إزاء ذلك وداعيا الله أن يجنب المدن اي أعاصير أخرى.
 
وقال سموه: لقد أجرينا مباحثات معمقة وشاملة عكست عمق علاقاتنا الثنائية والتاريخية والمتطورة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بما يحقق المنافع المتبادلة لبلدينا وشعبينا الصديقين وأشيد هنا بما لمسناه من التزام الولايات المتحدة بأمن الكويت.
 
وأضاف: في إطار هذه العلاقات فإننا نستذكر بكل التقدير والعرفان الدور البارز والمشرف للولايات المتحدة الأميركية عندما تولت باقتدار قيادة التحالف الدولي الذي حرر بلادي من براثن الغزو العراقي الغاشم وأعاد لها حريتها وستظل هذه الذكرى ماثلة وإلى الأبد في وجدان أبناء الشعب الكويتي.
 
وتابع صاحب السمو: وانطلاقا من العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا فقد ناقشنا الوضع في المنطقة وفي مقدمة ذلك الخلاف المؤسف بين الأشقاء في الخليج وجهودنا لتطويقه وما حظينا به من دعم دولي لهذه الجهود، كما ناقشنا جهودنا المشتركة وبالتعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وأود أن أشيد في هذا الصدد بالدور البارز الذي تقوم به الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب لاسيما ما تحقق مؤخرا من انتصارات عليه.
 
وأشار سموه إلى أن المباحثات تطرقت إلى الوضع في العراق وإلى الأوضاع المأساوية في كل من سورية واليمن وليبيا مؤكدا سموه على ضرورة وضع حد للاقتتال الدائر هناك عبر الحوار بين الأطراف المتنازعة، وعلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين الذي يمثل استمرار تلك الصراعات تهديدا مباشرا لهما ولقد أكدت على الرئيس ضرورة التحرك الدولي بشكل فعال لوضع حد لمعاناة المسلمين في ميانمار.
 
وحول القضية الفلسطينية قال صاحب السمو: أشدنا بجهود الولايات المتحدة التي قامت بها مؤخرا لتحريك عملية السلام وأكدنا على ضرورة تضافر الجهود وصولا إلى حل شامل ودائم لهذه القضية على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
 
وردا على أسئلة الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي حول تطورات الوساطة الكويتية في الأزمة الخليجية، أكد سموه أن حكمة إخواننا في الخليج تجعلهم أكثر تقديراً للوضع الذي تمر فيه المنطقة، مشيرا سموه إلى أن الحل يكمن في الجلوس مع بعضنا والاستماع للنقاط التي تضر المنطقة ومصالح أصدقائنا الآخرين.
 
وأشار إلى أن الكويت تلقت جوابا قطريا يؤكد الاستعداد لبحث المطالب الـ13، مستدركا سموه أن قسما كبيرا من هذه المطالب سيحل، إلا أن كل ما يمس أمور السيادة غير مقبول لدينا.
 
وأضاف سموه: يجب التماسك وتناسي الخلافات الخليجية، فنحن أكثر من تضرر من قطر، لكن تجاوزنا هذه المرحلة بالتسامح، مؤكدا سموه «الكويت ضامنة لقطر ونثق في قدرتنا على إعادتها للتحليق داخل السرب الخليجي.. ونجحنا في منع العمل العسكري»
كما أكد صاحب السمو ضرورة التحرك الدولي بشكل فعال لوضع حدّ لمعاناة المسلمين في ميانمار، كما شدد سموه على أهمية تضافر الجهود وصولاً إلى حلّ شامل ودائم للقضية الفلسطينية، وأضاف أن على مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
 
بدوره، أشاد ترامب بمساهمة الكويت الكبيرة لاستقرار المنطقة وأيضا دور سمو الأمير كقائد انساني.
كما اعرب ترامب عن شكره لسمو الأمير لدوره القيادي والأساسي في التعامل مع العديد من القضايا لاسيما في مجلس التعاون الخليجي.
 
واكد الأهمية الكبيرة للتعاون الأمني بين الكويت والولايات المتحدة موضحا ان مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف.بي.اي) يوسع تعاونه مع الحكومة الكويتية في مكافحة الإرهاب.
 
وأشاد بدور الكويت الكبير في مكافحة الإرهاب والتطرف موضحا «ان الكويت لعبت دورا هاما في محاربة الايدولوجيات المتطرفة بالمنطقة».
 
وحول الأزمة الخليجية أكد ترامب أن «الكويت هي القائد في هذا الحل ونحن نعتمد عليها وانا اقدر واحترم الوساطة الكويتية ومستعد لأن أكون في الوساطة».
 
وأوضح «نأمل بأن تحل الأزمة الخليجية ونؤكد التزامنا بإعلان الرياض فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب».
 
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد أن الجانبين الأميركي والكويتي حققا تقدما كبيرا على الصعيد الاستثماري والتوقيع في المستقبل القريب على اتفاقيات لتطبيق القوانين الجمركية.
 
وأشار إلى أنه خلال زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية طلب سمو الأمير عقد صفقة لشراء طائرات حربية من نوع (اف 18) مؤكدا انه قام بإصدار أمر تخويل لهذه العملية.
 
وأكـد تـرامـب أهـمـيـة الاستثمارات الكويتية «الكبيرة» في الولايات المتحدة حيث انها تعود بالفائدة للجانبين.
 
ولفت الى ان الجانبين وقعا على مذكرة تفاهم لتعميق العمل التعليمي والثقافي بين البلدين وتعزيز اللغة الانجليزية.
 
وحول الوضع في الشرق الأوسط اعتبر الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان هناك فرصة لتحقيق السلام من خلال الجهود الأميركية الجارية لإنهاء النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني.
 
وقال «اعتقد ان هناك فرصة لتحقيق السلام.. سنبذل اقصى جهودنا» واعتقد ان العلاقات التي لدينا مع الطرفين يمكن ان تساعدنا في تحقيق ذلك».
 
وحول الازمة النووية في شبه الجزيرة الكورية قال الرئيس الأميركي ان الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الأخيرة «ممكن لكنه ليس حتميا» مفضلا تجنبه في الوقت الحالي.
 
وأوضح أن «التحرك العسكري سيكون بالتأكيد خيارا إلا أنه من الجيد التوصل إلى خيار آخر» مضيفا انه اذا وصل الامر الى الخيار العسكري «فسيكون يوما حزينا جدا لكوريا الشمالية».
 
من جهة أخرى، اقام الرئيس ترامب غداء عمل على شرف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمــي المـرافق لسموه، ظهر امس بالعاصمة واشنطــن بمناسبة الزيارة.