تنشط جماعة التمرد الحوثي في استقطاب موظفين بالقطاع العام للدولة في العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر إن عناصر تابعة للجماعة قامت مؤخرا بإرسال موظفين إلى محافظة "صعدة" معقل المتمردين الحوثيين شمالي البلاد للمشاركة في دورات طائفية تكرس الولاء للجماعة وتبرر أحقية الجماعة في الحكم من خلال تنظيرات دينية شيعية منحرفة. ليس لها علاقة بالدين الإسلامي الحنيف.
وقام الجناح الثقافي لما بات يعرف بالجبهة الثقافية لجماعة الحوثي يومي الاثنين والأحد الفائتين باستقطاب موظفين عبر تنظيم رحلات إلى محافظة صعدة معقل الجماعة بهدف تعليم عقائدهم للموظفين وخاصة فئة الشباب ممن يسهل استقطابهم وفقا لموظفين تحدثوا لـ"يمن مونيتو".
وقال موظف في وزارة الإعلام بصنعاء بعد عودته من "صعدة": ذهبنا في دورة ثقافية دينية، مع عدد من الزملاء واستمعنا خلال الأسبوع الذي قضيناه في المحافظة إلى المحاضرات وعدد من الملازم التي ألقاها "حسين بدرالدين الحوثي" قبل موته وطالبوا منا أن نحفظها لكنني شخصياً لست مجبراً على حفظها كما حاول البعض أن يحفظها.
وأضاف: بدا جلياً تأثر المحاضرين الذين حاضرونا بالمنهج الإيراني في الطرح والأسلوب وتعظيم "آل البيت" وتقديسهم حتى اليوم من خلال الشعارات والأساليب والأحاديث التي كانت تعرض علينا.
ونقل "يمن مونيتور" عن موظف في وزارة الاتصالات، إنَّ عدداً من زملائه في العمل ذهبوا إلى "صعدة" من أجل حضور دورة "ثقافية" تقيمها جماعة الحوثي المسلحة وسيبقون هناك أياماً، فيما قال موظف في وزارة الكهرباء إنها ليست المرة الأولى التي تقيم فيها الجماعة دورات ثقافية لمنهج الجماعة الذي وصفه بكونه "طائفي" فمنذ ثلاثة أعوام والجماعة تحاول استقطاب أكبر قدر ممكن من الموظفين، أو عملية فرز للاستهداف المعارضين أو الرافضين لفكر الجماعة.
لكن مصادر قالت إنَّ جماعة الحوثي فشلت الأسبوع الماضي في استقطاب أكثر من 160 داعية وخطيب مسجد من وزارة الأوقاف والإرشاد، الخاضعة لسيطرة الجماعة، وتجييرهم لصالح فكر الجماعة ومهاجمة المذاهب الأخرى في المنابر، حسب ما أكد خطباء ودعاة شاركوا في فعالية بصعدة.
يتزامن هذا النشاط مع طباعة مناهج وملازم يكرس للفكر الشيعي الاثني عشري، تمهيداً لتوزيعها في المدارس والمراكز وكذا في المؤسسات الحكومية المختلفة في المحافظات التي يسيطرون عليها.
وفرضت جماعة الحوثي أفكارها الطائفية عبر تعديل المناهج التعليمية لمختلف المراحل الدراسية، أو عبر فرض خطباء طائفيين في مختلف المساجد، أو عبر كتابة الشعارات الطائفية على الجدران العامة، في استفزاز للآخرين.
