تمكنت مليشيا الحوثي من رصد خطة أعدها علي عبدالله صالح لطردهم من صنعاء، ما دفعهم لأسر الكثير من ضباط وجنود الحرس الجمهوري الموالي لصالح، حيث وعدتهم بتسليم رواتبهم في أحد معسكرات ذمار، وبعد وصولهم جردتهم من أسلحتهم وهواتفهم وهوياتهم الشخصية.
وذكرت مصادر مقربة من قيادات حوثية كبيرة لـ"المشهد اليمني"، أن الخطوة التي أقدم عليها الحوثيون في إبعاد جنود صالح إلى ذمار واحتجازهم هناك، أعقبها دعوات لأنصارهم للاحتشاد المسلح إلى العاصمة صنعاء للقضاء على صالح، مستغلين بذلك فعالية احتفالية لهم.
وأكدت المصادر، أن صالح دعا قوات الحرس الجمهوري للقدوم إلى صنعاء للدفاع عنه وطرد مليشيا الحوثي من العاصمة، إلا أن الحوثيين رصدوا تلك الدعوات، وأمروا قيادات عسكرية موالية لهم بتوجيه الجنود والضباط إلى مدينة ذمار لتسليم رواتبهم المتأخرة منذ عام، وهناك احتجزتهم المليشيا، وبدأت الاستعداد الفعلي للقضاء على صالح.
وذكرت المصادر، أن الحوثيين استغلوا قرب ذكرى "21سبتمبر" (يوم الانقلاب على الشرعية)، في دعوة أنصارهم للاحتشاد إلى ميدان السبعين، ولكن لهذا الاحتشاد هدفين.
وأوضحت، أن الهدف الأول وهو المعلن حالياً بأنهم يحشدون للاحتفال بذكرى 21سبتمبر، والهدف الثاني وهو السري والأخطر بأنهم يستعدون للقضاء على صالح.
وأكدت أن الحوثيين يوزعون أسلحة الجيش التي نهبوها من المعسكرات، لأنصارهم استعداداً ليوم 21سبتمبر والتي قد يفصحون عن هدفهم الحقيقي في الفعالية بعد تطويقهم للعاصمة والانتشار داخل شوارعها.
