إطاحة النجوم بأنشيلوتي تثير علامات الاستفهام في بايرن ميونيخ

Monday 30 November -1 12:00 am
إطاحة النجوم بأنشيلوتي تثير علامات الاستفهام في بايرن ميونيخ
----------

هونيس

كانت الأجواء داخل بايرن ميونيخ سيئة بشكل واضح، قبل إقالة أنشيلوتي، وبصراحة أعلن رئيس النادي، أولي هونيس، أن السبب في ذلك، هو أن المدرب استعدى، في الأيام الماضية، خمسة من أهم اللاعبين، إضافةً إلى كومان.

"لا يمكنك كمدرب أن تجعل من نفسك خصمًا للاعبيك المشهورين"، يتابع هونيس.

وتتوقع صحيفة "بيلد" أن الخمسة هم: ريبيري، روبن، هوميلز، بواتينج، مولر.

والحقيقة أنه عندما تستعدي هؤلاء تكون بلا دعم، فتوماس مولر مثلًا، يعد آخر بافاري أصلي في الفريق، ويُنظر إليه كرمز لبايرن ميونيخ وبافاريا كلها، وقد تذمر اللاعب كثيرًا من الجلوس بديلًا.

أما ريبيري، معشوق الجماهير البافارية، فكان إما أن يخرجه أنشيلوتي بعد الدقيقة 70 من المباريات، أو يضعه منذ البداية على مقاعد البدلاء، ولا يشركه أصلا، كما حدث في مباراة سان جيرمان.

وكان هونيس، رئيس النادي، قد قال قبل شهور: "في كل مرة يتم فيها إخراج ريبيري، في الدقيقة 70، يتصل بي في المساء، ويقول لي لقد سئمت الأمر الآن، وسأرحل".

روبن هو الآخر معشوق الجماهير، وقد أمتعهم على مدى ثمان سنوات، سواءً بالأداء أو النتائج.

وفي مباراة باريس سان جيرمان، لم يدفع أنشيلوتي بريبيري وروبن، ولم يشارك اللاعبان زملاءهما في الإحماء قبل المباراة.

وبقي الاثنان في غرفة تبديل الملابس، ثم خرجا بعد ذلك، وقاما بالإحماء بشكل منفصل عن الفريق، لكن أنشيلوتي أشرك روبن كبديل في نهاية المباراة.

إيفنبرج

بحزن ينظر قائد بايرن السابق، شتيفان إيفنبرج، إلى النفوذ القوي، الذي أصبح يتمتع به اللاعبون في الفريق.

وقال إيفنبرج لموقع "تي أونلاين" الألماني: "عندما يصرح هونيس بأن خمسة لاعبين تحدثوا ضد المدرب، فأنا أقول إن هذا أمر ضار، ويجب ألا يكون".

ويرى قائد العملاق البافاري السابق، أنه كان يجب على اللاعبين أن يجتهدوا بقوة، وألا يصوروا أنشيلوتي كشخص لا يقدر المسؤولية.

وتابع: "مقتنع بأنه كان من الأفضل، لو أن كل لاعب قام باستيضاح الأمر داخل غرف تبديل الملابس، واستلهم من ذلك دافعًا له".

ويتابع إيفنبرج، المشهور بمصطلحاته الشعبية: "بدون نحيب، عندما يجلس شخص على مقاعد البدلاء، عليه ألا يكترث، وأن يعمل ويبلع التراب".

والحقيقة أن ما يقال عن علاقة أنشيلوتي بلاعبي بايرن، يناقض تمامًا الصورة التي عُرفت عنه، حينما كان مدربًا لريال مدريد وميلان، حيث كان يحتوي لاعبيه، خصوصًا البدلاء، وتربطه صداقة حميمة مع أكبر لاعبي العالم، مثل رونالدو وإبراهيموفيتش.