هل اغتالت إسرائيل كينيدي؟ وهل تورطت الـ CIA؟ ولماذا تأخر حل اللغز أكثر من نصف قرن؟ وهكذا كانت علاقته بعبدالناصر

Monday 30 November -1 12:00 am
هل اغتالت إسرائيل كينيدي؟ وهل تورطت الـ CIA؟ ولماذا تأخر حل اللغز أكثر من نصف قرن؟ وهكذا كانت علاقته بعبدالناصر
-يمني سبورت:
----------

 

من يقف وراء اغتيال الرئيس جون كينيدي الذي صدم العالم في 22 نوفمبر 1963؟

لقد تسببت «الوثائق السرية» التي قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكشف عنها والتي تضمنت الآلاف من ملفات التحقيق في سيل من الفرضيات ردا على هذا السؤال. ولم تدع حتى مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية بمعزل عن الشكوك.

ويتبين من الوثائق المنشورة ان مختلف أجهزة الحكومة الأميركية تعقبت كل شبهة وكل شائعة وكيف قادها ذلك إلى معسكر رماية تابع لميليشيا يمينية، وكيف حققت في أوساط النازيين والشيوعيين على السواء وحتى ناديي «كاندي كاين» و«كيتي دوفيل» الليليين في نيو اورلينز.

ويستغرب محللون تأخر أعتى أجهزة التحقيق والاستخبارات بالعالم في الوصول الى حقيقة جريمة بهذا الحجم. ويذهب كثير منهم الى أن وراء الاكمة ما وراءها، خاصة اذا علم أن إحدى هذه الوثائق، تكشف عن زيارة قام بها المتهم بقتل القاتل أوزوالد، جاك روبي إلى إسرائيل. وتثير زيارته التي استمرت قرابة الشهر عام 1962 برفقة زوجته، العديد من علامات الاستفهام التي زاد من غموضها إصرار المخابرات الأميركية على حجب بعض الوثائق ما يصب في خانة نظرية المؤامرة.

كينيدي وعبدالناصر

ويعزز من هذه الفرضية، الكشف عن تبادل كينيدي رسائل مع نظيره المصري -آنذاك- جمال عبدالناصر تتعلق بالقضية الفلسطينية، وقيل إن كينيدي وعبدالناصر اتفقا على حل للقضية الفلسطينية، يتم تطبيقه بإشرافهما.

كما وتركزت الشكوك في البدء على الاتحاد السوفييتي السابق وانصب الاهتمام خصوصا بعد الاغتيال مباشرة على تواصل مطلق النار لي هارفي أوزوالد مع «عضو في دائرة الاغتيالات في الاستخبارات السوفييتية كي جي بي» في السفارة السوفييتية في مكسيكو في سبتمبر واكتوبر 1963.

ويبين تقرير للاستخبارات الأميركية نشر بعد أيام من الاغتيال، أن البيت الأبيض تلقى بسرعة معلومات تفيد بأن موسكو كانت تعد اوزوالد «مجنونا» يعمل لصالح مؤامرة يمينية تهدف الى تسميم العلاقات الأميركية السوفييتية.

لكن هذا الأمر لم يكن كافيا لإزالة كل الشكوك، حتى مع مواصلة موسكو التأكيد على موقفها.

وأفاد تقرير استخباراتي بأنه في القاهرة في 24 مايو 1964، عبر الرئيس الروسي نيكيتا خروتشيف عن وجهة النظر هذه في حديث مع الكاتب الصحافي الشهير درو بيرسن الذي كان مؤثرا في واشنطن وكانت لعائلة زوجته صلات مع «السي آي ايه».

وقال خروتشيف لبيرسن إنه لا يسعه تصديق أن أوزوالد وجاك روبي، صاحب الملهى الذي قتله، تصرفا بمفردهما.

ويفيد تقرير للسي آي ايه» عن المحادثة بأن خروتشيف لم يصدق أن أجهزة الأمن الأميركية «على هذا القدر من عدم الكفاءة». وتكون لدى بيرسن «الانطباع بأن الرئيس خروتشيف كانت لديه شكوك حول وقوف اليمين الأميركي وراء هذه المؤامرة» ورفض كل الحجج التي قالت عكس ذلك.

نظرية الرئيس جونسون الغريبة

لقد دارت شكوك حتى حول السي آي ايه نفسها. وتفيد مذكرة كتبت في سنة 1975 أن شائعات ظهرت بعد أيام من الاغتيال تقول إن أوزوالد عمل مع وكالة الاستخبارات. والحقيقة أن وثائق السي آي ايه بينت أن الوكالة كانت لديها معلومات عن اوزوالد.

وبحلول 27 نوفمبر 1963، شعرت الوكالة بضرورة بأن تجري تحقيقا داخليا.

وفي المذكرة، يقول رئيس جهاز مكافحة التجسس بول هارتمان إنه راجع سجلات السي آي ايه، ومكاتبها الفرعية ونقاطها الخارجية، ومسؤولي المحطات والعمليات السرية ولم يتوصل إلى شيء، وفق تقرير رفعه إلى مدراء الوكالة بعد أسبوع. وبينت النتائج أن لي هارفي أوزوالد «لم تكن له أي صلة من أي نوع بالوكالة» وفق ما جاء في المذكرة.

لكن المذكرة بينت كذلك أن الشكوك لم تخمد في منتصف السبعينيات ولاحظت أن قناة «سي بي أس» التلفزيونية كانت تعد قصة عن العلاقة بين السي آي ايه واوزوالد.

وعبر ريتشارد هلمز، نائب المدير وحينها مدير السي آي ايه من 1962 و1973، عن صدمته من الحديث المستمر عن وجود مؤامرة.

ويبين ملف للجهاز السري يقع في 167 صفحة أن الوكالة الفيدرالية المكلفة حماية الرئيس تتبعت المئات من خيوط التحقيق المتعلقة بأفراد.

ومن بين هؤلاء العشرات من سكان بورتوريكو المعروفين بتأييدهم لفيدل كاسترو، ومن الكوبيين المعادين لكاسترو، والناشطين السود الأميركيين، وأعضاء جماعة كلو كلوكس كلان العنصرية، والنازيين، والشيوعيين والمعادين للشيوعيين. ودققت في ماضي وحاضر المئات من الذين هددوا أو حاولوا الاتصال مع كينيدي خلال حكمه في سنة 1963.

كما حققت بشأن اليزابيث ونستون التي قالت إنها «تخاطرت عن بعد» مع كينيدي، وبشأن جون دونوفان الذي هدد من السجن بقتل الرئيس «لأنه يقود العالم إلى حافة الدمار النووي»، وجوزف ويسون الذي وجه رسالة تهديد الى الرئيس موقعة باسم جاره.

 
هل اغتالت إسرائيل كينيدي؟ وهل تورطت الـ CIA؟ ولماذا تأخر حل اللغز أكثر من نصف قرن؟ وهكذا كانت علاقته بعبدالناصر
هل اغتالت إسرائيل كينيدي؟ وهل تورطت الـ CIA؟ ولماذا تأخر حل اللغز أكثر من نصف قرن؟ وهكذا كانت علاقته بعبدالناصر
هل اغتالت إسرائيل كينيدي؟ وهل تورطت الـ CIA؟ ولماذا تأخر حل اللغز أكثر من نصف قرن؟ وهكذا كانت علاقته بعبدالناصر
 اثنتان من الوثائق التي كشف عنها حول اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي	(أ.پ)