ذكرت مجلة "دير شبيغل"، السبت، أن فائض الميزانية في ألمانيا قد يصل إلى 14 مليار يورو في 2017.
هذا الفائض، وبحسب المجلة الألمانية الشهيرة، سيوفر لتكتل المستشارة أنجيلا ميركل المحافظ، فرصة لمزيد من التفاوض في إطار محاولته تشكيل ائتلاف جديد مع الحزب الديمقراطي الحر، وحزب الخضر.
وأضافت المجلة أن النمو الاقتصادي الثابت، وزيادة إيرادات الضرائب عززا التوقعات الجديدة.
وسيسمح الفائض للحكومة بتغطية تكاليف متوقعة قدرها سبعة مليارات يورو، مرتبطة باتفاق مهم للنفايات النووية، وكذلك تكاليف تخص المهاجرين قدرها 6.7 مليارات يورو، دون المساس بحساب احتياطي بقيمة 20 مليار يورو، أنشئ في ذروة أزمة المهاجرين عام 2015.
وكانت وزارة المالية توقعت من قبل ميزانية بنفس حجم العام السابق، إلا أن مؤسسات اقتصادية تكهنت الشهر الماضي بفائض قياسي في مجمل ميزانية الحكومة، بما في ذلك حكومات الولايات، ولسنوات مقبلة.
والتقدير الجديد يعد خبراً مبهجاً لتيار ميركل المحافظ، والحزب الديمقراطي الحر المؤيد للأعمال، وحزب الخضر المطالب بحماية البيئة، وهي أحزاب من المقرر أن تجري محادثات جديدة الأسبوع الجاري، بعد عدم إحراز تقدم يذكر فيما يتعلق بسياسات الهجرة وسياسات المناخ خلال محادثات دامت 11 ساعة، الخميس الماضي.
وتبادلت الأحزاب الثلاثة الاتهامات في سلسلة من المقابلات مع وسائل الإعلام، لكن مانفريد ويبر، عضو حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ البارز، قال مساء الجمعة، إن حزبه ما زال يسعى للتوصل لاتفاق بنهاية العام.