بالفيديو.. الاتحاد الأوروبي يُخيّب توقعات نتنياهو: لن ندعم خطوة ترامب

Monday 30 November -1 12:00 am
بالفيديو.. الاتحاد الأوروبي يُخيّب توقعات نتنياهو: لن ندعم خطوة ترامب
- متابعات:
----------
  • القوات الإسرائيلية تعتدي على عشرات المتظاهرين في باب العامود بالقدس
 
 

عواصم ـ وكالات: لليوم السادس على التوالي تواصلت الاحتجاجات في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا القدس، وكذلك في العالمين العربي والاسلامين ضد قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل فيما امتدت تبعاته الديبلوماسية الى مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل.

فقد اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال خصوصا في رام اللهوبيت لحم والخليل، حيث استخدمت فيها القوات الاسرائيلية الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي في مواجهة الشبان الفلسطينيين الذين قذفوهم بالحجارة واشعلوا الاطارات المطاطية.

وفي السياق ندد عشرات الفلسطينيين بالقرار الأميركي خلال فعالية أمام مكتب التمثيل الأميركي في مدينة رام الله وسط الضفة.

وفي القدس الشرقية المحتلة، نظمت تظاهرة امام «البيت الاميركي»، وهو مركز ثقافي تابع للقنصلية الاميركية.

وفي سياق متصل، أصيب 12 فلسطينيا بجراح جراء اندلاع تجدد المواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، على الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، حسبما قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي الغضون، فرقت القوات الإسرائيلية عشرات المتظاهرين الفلسطينيين من أمام باب العامود، أحد بوابات البلدة القديمة من القدس.

وأفاد مراسل وكالة الأناضول بأن قوات الشرطة والقوات الإسرائيلية الخاصة، اعتدت بالضرب على عدد من المتظاهرين وبينهم طلاب مدارس، والصحافيين، ورد المتظاهرون على الاعتداءات بإطلاق الهتافات ومنها «الله أكبر».

وبالتزامن، تواصلت التظاهرات الاحتجاجية الدولية على قرار ترامب، وامتدت الى عواصم جديدة، حيث خرجت مظاهرات حاشدة في ألمانيا واليونان والبرازيل، فيما تجددت المسيرات في بلدان عربية واسلامية اخرى.

الى ذلك، قال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل امس انهم لا يدعمون قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة ل‍إسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها.

وجدد الوزراء الأوروبيون على التزام الاتحاد بحل الدولتين، كما جددوا موقفه القائل إن الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، ومنها الضفة الغربية والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان، ليست جزءا من الحدود الدولية المعترف بها لإسرائيل.

وجاء الموقف الأوروبي مخيبا لتوقعات وآمال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أول زيارة يقوم بها للاتحاد الأوروبي منذ 22 عاما.

وكان نتنياهو قد حث الاتحاد الأوروبي، قبيل الاجتماع، على الاقتداء بترامب والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ان قرار الرئيس ترامب «لا يمنع السلام. انه يجعل السلام ممكنا لأن الاعتراف بالواقع هو جوهر السلام، انه أساس السلام».

واضاف ان «القدس عاصمة اسرائيل ولا احد يستطيع ان ينكر ذلك»، معتبرا ان الرئيس الاميركي «يقول الوقائع فقط».

لكن موغيريني اكدت ان الاتحاد سيواصل الالتزام «بتوافق الآراء الدولي» بشأن القدس، وشددت مجددا على التزام الاتحاد بحل الدولتين، مضيفة أن من مصلحة إسرائيل إيجاد حل مناسب للصراع مع الفلسطينيين، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيكثف جهوده لتحقيق السلام وسيعقد محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر المقبل.

وفي وقت سابق، اكدت الوزيرة الأوروبية أن «إعلان الرئيس ترامب قد يعيدنا إلى الوراء ولحقبة مظلمة»، مشددة على «أننا نؤمن بأن الحل الواقعي الوحيد للصراع يستند إلى دولتين، والقدس عاصمة لإسرائيل وفلسطين».