الحوثيون ينهارون.. وإيران تحاول تفادي هزيمتهم في صنعاء

Monday 30 November -1 12:00 am
الحوثيون ينهارون.. وإيران تحاول تفادي هزيمتهم في صنعاء
- متابعات:
----------
أعلنت مصادر عسكرية يمنية تحرير كامل بلدة بيحان في شبوة جنوبي اليمن، اليوم الجمعة، حيث تعد آخر معاقل للمليشيا الحوثية الانقلابية في المحافظة النفطية.
 
وقالت مصادر عسكرية وقبلية في شبوة لـ24: "إن وحدات من الجيش الوطني وقبائل بيحان تمكنت من طرد الحوثيين ناحية محافظة البيضاء وسط البلاد، وانتشرت في أرجاء المدينة معلنة استعادة السيطرة عليها بعد أن احتلها الحوثيون لنحو ثلاثة أعوام".
 
وذكر سكان إنهم شاهدوا مليشيا الحوثي الإيرانية تهرب باتجاه محافظة البيضاء اليمنية.
 
وأضاف العميد الركن أحمد صالح أحمد العقيلي قائد لواء الحزم، أن "العملية العسكرية انطلقت الساعة 3 صباحاً بإسناد من طيران التحالف، وتمكنت قوات الجيش الوطني خلالها من تحرير الطريق الاسفلتي الرابط بين مأرب وشبوة بالكامل، كما تمكنت من كسر الحصار الذي فرضته ميليشيا الحوثي الانقلابية على المديرية منذ أكثر من عامين".
 
وأوضح العقيلي أن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير شعاب الدقيق والعكيد وقرن صوفة وجبل جندلة والصفحة ومفرق السعدي ومدينة النقوب وحيد بن عقيل وجبل بن سبعان ومناطق السليم والصفراء والعلم والحمى وحد السادة وصولاً إلى شعاب مبلقة ووادي خر شمال مدينة بيحان العليا.
 
وأكد العقيلي أن المواجهات تدور اليوم الجمعة على مشارف مدينة بيحان العليا غربي شبوة.
 
وذكرت مصادر عسكرية أن المواجهات أسفرت عن استشهاد 6 جنود وجرح 10 آخرين على رأسهم العميد الركن أحمد صالح أحمد العقيلي قائد لواء الحزم، فيما أسفرت عن مقتل نحو 40 من عناصر الميليشيا وأسر نحو 30، كما تمكن رجال الجيش اليمني من اغتنام نحو 5 أطقم ومعدات عسكرية متنوعة وأسلحة وذخائر.
 
انهيار حوثي
وقالت مصادر عسكرية يمنية إن انهيار الحوثيين في بيحان يؤكد أنهم أصبحوا يقاتلون منفردين بعد أن تخلى عنهم الكثير من مناصري الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي أعدمه الحوثيون مطلع الشهر الجاري في صنعاء.
 
وأكدت مصادر في محافظة البيضاء لـ24: "انسحاب الكثير من مقاتلي قوات الجيش المحسوب على صالح من بلدة مكيراس، وأنه لم يتبق هناك إلا عناصر حوثية قدمت من محافظة صعدة في أقصى الشمال اليمني".
 
وجاءت انتكاسة الحوثيين في شبوة، في أعقاب انتصارات كبيرة حققتها القوات الجنوبية والتهامية في الساحل الغربي لليمن، وهي الانتصارات التي جاءت بدعم من القوات المسلحة الإماراتية العضو الفاعل في التحالف العربي لدعم الشرعية.
 
تفادي خسارة صنعاء
وقالت مصادر يمنية في صنعاء، إن الحوثيين يجرون استعدادات مكثفة لمعركة صنعاء المرتقبة والتي من المزمع انطلاقها خلال الأيام القليلة القادمة، بمشاركة عسكرية وقبلية واسعة.
 
وقال مصدر يمني في صنعاء لـ24: "معركة صنعاء هي التي يخشاها الحوثيون اليوم، لا يهمهم معركة صعدة، بقدر ما يهمهم معركة العاصمة اليمنية التي يتحاشون خسارتها".
 
وحول إمكانية الدخول في تسوية سياسية قد يرضخ لها الحوثيون، قال المصدر "إيران لا تريدهم يدخلون في تسوية سياسية، وهي تعمل على تفادي خسارة العاصمة اليمنية، وقد دفعت بكثير من الخبراء من صعدة إلى صنعاء".
 
وكشف المصدر أن الحوثيين استطاعوا هزيمة قوات المؤتمر الشعبي العام في معارك صنعاء، بعد أن تم الدفع بكتيبتي البدر والحسين من صعدة إلى العاصمة اليمنية المحتلة، والكتيبتان لا تزالان في صنعاء.
 
وأكد المصدر وجود خبراء من إيران وقطر وحزب الله اللبناني لقيادة معركة الدفاع عن صنعاء، فيما يتفادى حلفاء إيران خسارة العاصمة العربية التي سقطت بيد الحوثيين في أواخر العام 2014.
 
ولفت إلى أن الحوثيين منعوا السكان في صنعاء من النزوح، ليكونوا دروعاً بشرية في مواجهة القوات العسكرية القادمة لتحرير العاصمة اليمنية واستعادتها إلى الحضن العربي.
 
وكشف المصدر أن الإيرانيين بدأوا منذ أيام الضغط على الحوثيين لتعزيز جبهة صنعاء، الأمر الذي دفعهم إلى سحب مقاتلين من جبهة والاستعداد للدفاع عن العاصمة اليمنية.
 
وتعتزم قوات الشرعية وبدعم من التحالف العربي إطلاق عملية "صنعاء العروبة" لاستعادتها من قبضة الموالية لإيران، وهي عملية تقول مصادر عسكرية أنها ستكون حاسمة.