اطباء بلا حدود: الأوضاع الانسانية بتعز غاية في الصعوبة والمدينة تئن تحت نيران الحرب

Monday 30 November -1 12:00 am
اطباء بلا حدود: الأوضاع الانسانية بتعز غاية في الصعوبة والمدينة تئن تحت نيران الحرب
----------

قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن الوضع الانساني في مدينة تعز في غاية التردي بسبب الحرب والحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثي الانقلابية على المدينة منذ ما يزيد عن ثلاثة اعوام.

وقال منسق مشاريع في منظمة أطباء بلا حدود بمدينة تعز، آرون جيغان ، " أنه وعقب وصوله الى تعز شاهد الاوضاع المتردية والبالغة التعقيد ومشاهد الأسى واليأس والتحديات التي يواجهها السكان بشكل يومي ، مشيرا إلى أن ما شهادته في تعز يعد من أقسى ما يمكن رؤيته

وأضاف" أسمع باستمرار أصوات إطلاق النار وأصوات القصف القادمة من خطوط الجبهات، وهي قريبة جداً من مرافقنا الطبية، الأمر الذي يضع ضغوطاً إضافية على كوادرنا، سواءً من الناحية النفسية أو البدنية. وخلال هذا الأسبوع كنا نسمع بمعدل وسطي خمسة انفجارات كل دقيقة.

وأوضح "على مدى الأيام الثلاثة الماضية عالجنا 117 جريح حرب وتستمر الأعداد في التزايد. ومع تصاعد حدة النزاع، كانت غرف الطوارئ وغرف العمليات تفيض بالجرحى حيث استقبلنا في يوم واحد 70 مصاباً.

متابعا" نعالج أنواعاً مختلفة من الإصابات: الإصابات الناتجة عن الطلقات النارية أو الشظايا أو الألغام المنفجرة. شعرت بالصدمة حين وصلت إلى المستشفى. وقد كان طاقم المستشفى يعمل بشكل متواصل خلال الأيام القليلة الماضية، وبعضهم لم يحصل إلا على قسط قليل من النوم، بينما يحاولون معالجة حالات الجرحى. بعض الجرحى نجا وبعضهم لفظ أنفاسه، وأدركت من خلال عدد الطلبات القادمة من المستشفى على تبرعات الدم وأكياس الجثث الواقع الصعب الذي يعيشه أهل تعز منذ سنوات.

وقال" أخبرتنا إحدى النساء، وهي أم لخمسة أولاد، أن ابنها الأصغر (16 عاماً) أصيب بشظية بينما كان يلعب كرة القدم. فاضطرت لبيع مجوهراتها لتدفع تكلفة النقل – وقد كانت تحتفظ بمجوهراتها للمستقبل من أجل أولادها، ولم يخطر ببالها أنها ستستخدمها لإنقاذ حياتهم. وقد وصل ابنها إلى مستشفانا وهو الآن في وضع مستقر.

وأشار إلى انه ومنذ أن تصاعدت حدة النزاع في اليمن في عام 2015 لم تتوقف المعارك، ولسوء الحظ لم تتحسن الظروف كثيراً منذ ذلك الوقت إلى الآن. يحاول سكان المدينة عدم الخروج من بيوتهم إلا في حال الضرورة، لكن كوادرنا ملتزمة بمعالجة الجرحى والقدوم إلى مرافقنا الطبية بكل تصميم، وأنا فخور لكوني أعمل معهم.

واوضح ان الاحتياجات الطبية متزايدة وأمن جميع أفراد الطاقم الطبي والمرافق الطبية تقلقه داعيا المنظمات الإنسانية الأخرى مساعدة اطباء بلا حدود تبعاً لحراجة الوضع في تعز بشكل خاص وفي اليمن بشكل عام. في الوقت الحالي تعتبر تعز من أكثر المناطق التي يشتد فيها النزاع في البلاد والاحتياجات الإنسانية فيها كبيرة جداً.

وتعمل منظمة أطباء بلا حدود في تعز منذ عامين وعلى خطي الجبهات، وقد جعلتنا المعارك الجارية ندرك، مجدداً، أهمية وجودنا في هذا المكان بالتحديد.