شهدت عدن مهرجان "الحب والوفاء" الذي يؤكد أن المدينة تأبى إلا أن تعيش في حب وسلام، بحسب منظمي المهرجان.
عدن/ شكري حسين/ الأناضول
شهدت مدينة عدن اليمنية، الإثنين، النسخة الرابعة من مهرجان "الحب والوفاء" الفني والثقافي، الذي أقيم في ساحة "كورنيش الشهيد جعفر محمد سعد"، وسط مشاركة رسمية وجماهيرية كبيرة.
واشتمل المهرجان، الذي نظمته مؤسسة "الحب والوفاء لعدن" (غير حكومية)، على فقرات مسرحية وثقافية ورقصات شعبية وفلوكلورية ومعرض للصور والرسوم والمورثات الشعبية.
وقالت رئيسة مؤسسة "الحب والوفاء لعدن"، سحر نعمان للأناضول، "أردنا من خلال إقامة المهرجان التأكيد على الحب والوفاء لمديتنا الجميلة المسالمة، وإيصال رسالة مفادها أن عدن في خير وأمان، على عكس ما يروج عنها في وسائل الإعلام المختلفة".
وأضافت نعمان، "إقامة المهرجان يأتي بعد فترة قصيرة من الأحداث المؤسفة التي شهدتها المدينة أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، إنما هو تأكيد على عودة الحياة لطبيعتها".
وتابعت: "عدن تأبى إلا أن تعيش تحت جلباب الحب والسلام والتعايش، الذي تدثرت به طويلًا، ولعل الحضور الكبير من الجنسين والعائلات للمهرجان، اليوم، دليل على أن عدن تمرض ولا تموت".
وينظم مهرجان "الحب والوفاء لعدن" بشكل سنوي، منذ العام 2015، ويعد من أبرز المهرجانات التي تشهدها المدينة، من حيث مستوى الإقبال الجماهيري عليه وتعدد الفقرات والفعاليات.
ويأتي المهرجان هذا العام، عقب معارك شهدتها عدن، منذ 28 حتى 30 من الشهر الماضي، بين قوات الحكومة، وأخرى موالية لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المطالب بانفصال جنوبي اليمن عن شماله، أدت إلى سقوط عشرات القتلى وأكثر من 300 جريح.
وتوقفت المواجهات، بعد دعوات من قبل التحالف العربي والرئيس اليمني، بضرورة وقف إطلاق النار، في حين اتهمت الحكومة اليمنية "المجلس الانتقالي"، بالقيام بمحاولة انقلابية، ومهاجمة القوات الحكومية الشرعية.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا عربيًا لدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014. -
