الدجاج التي تبيض ئهبا للدولة .. من وراء خراب مصفاة عدن؟

Monday 30 November -1 12:00 am
الدجاج التي تبيض ئهبا للدولة .. من وراء خراب مصفاة عدن؟
-يمني سبورت:
----------
كتب / سالم الفراص
 
من يستطيع فعل ما يحدث في مصفاة عدن وتحويلها من مصفاة لتكرير النفط الخام تنتج البترول، والديزل، والمازوت، والجاز، والدامر.. الخ من المشتقات إلى مجرد محطة عادية من محطات بيع البنزين المنتشرة في مناطق وحواري وشوارع عدن .. تشتري البترول، والديزل من الخارج وتخزنه وتباشر بيعه بالعداد؟!!
ومن صرح اقتصادي استثماري ناجح يرفد خزانة الدولة بملايين الدولارات شهرياً، إلى مال سائب مهدور ومستباح من قبل نهابة مختصين تعاقبوا على إدارتها؟!!.
ومن مؤسسة انتاجية اقتصادية قادرة على تطوير نفسها وتجديد وحداتها وتوسيع نشاطها إلى مؤسسة فقيرة مهملة تفقد كل يوم خطاً من خطوط انتاجها؟!
ومن مؤسسة تمتلك أفضل الكوادر الهندسية والفنية والادارية، إلى مؤسسة يجري افراغها من أحسن كوادرها وتطفيشهم وتهجيرهم لتصبح يوماً بعد يوم خالية من أية كوادر قادرة على أن تحدد الأخطاء والاختلالات وتشكل ضغطاً حقيقياً للحفاظ على استمراريتها وبقائها ومستوى أدائها، كوادر طمرت وغابت لتغيب معهم عنها برامج وخطط التأهيل والتدريب في مختلف التخصصات؟!
ومن مؤسسة وطنية حكومية 100 ٪ إلى جهة مفتوحة للمضاربات والمزايدات والادعاءات، فكم من التصريحات والاتفاقيات المعلنة عن وجود شركات عالمية مختصة عربية وأجنبية ستقوم بإعادة تأهيل كثير من مرافقها الانتاجية، وأخرى قد تم التوقيع معها على البدء بمشروع احياء هذه المصفاة في هذا العام أو ذاك، وجميعها تصريحات دعائية وتلفيقات كاذبة ومواعيد عرقوبية سرعان ما تتبخر وتفوح رائحتها النكدة المحبطة فلا شركة جزائرية جاءت ولا صينية ظهرت ولا بريطانية هلت!!
ومن مؤسسة ظلت تحتفظ بصفتها واسمها لعل وعسى يأتي يوم تستعيد فيه نفسها ومكانتها، إلى مؤسسة نخرة عاجزة، وقاب قوسين أو أدنى من فقدان اسمها ووجودها وأي اثر لها!!
ليبقى السؤال المحير الذي استهللنا به سطورنا العجلى هذه من الذي استطاع ويستطيع فعل ذلك؟!!