كشف مصدر رفيع بالحكومة الشرعية عن حادثة ظلت طي الكتمان لأسابيع، بين رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وبين مسئول إماراتي رفيع، أثناء نقاش جمعهما في مقر الأول بالعاصمة السعودية الرياض، وبحضور أمير سعودي.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح خاص لـ (المشهد اليمني) أن المسئولين في السعودية رتبوا لقاءً لم يعلن عنه بين الرئيس هادي ومسئول كبير في الحكومة الإماراتية عقب إخماد الصراع الدامي الذي اجتاح عدن أواخر شهر يناير المنصرم بين قوات الشرعية الموالية للرئيس وبين قوات الحزام الموالية لأبوظبي.
وأضاف أنه وفي الأيام الأولى من شهر فبراير التقى المسئول الإماراتي بالرئيس هادي بحضور أمير سعودي – لم يكشف عن هويته أيضا – وبحضور عدد قليل من المسئولين في حكومة الشرعية المتواجدين آنذاك بالرياض.
وتابع: دار نقاش حاد بين الرئيس هادي والمسئول الإماراتي، وبدا لجميع المتواجدين أن الأمور قد تخرج عن السيطرة وهو ما حدث فعلاً، حيث كانت ردود المسئول الإماراتي مستفزة ولا تليق بمقامه ومقام رئيس الجمهورية، ما دفع هادي للقيام من مكان جلوسه، والتوجه نحو المسئول الإماراتي قائلا: سكتنا لكم كثيراً.. يا تقولوا للجهال حقكم اللي في عدن يتوقفوا وينصاعوا لنا وإلا فالرد لن يعجبكم، لكن المسئول الإماراتي زاد من ردوده الاستعلائية متحدياً هادي أن يكون له القدرة أصلاً على تحريك طقم عسكري واحد داخل شوارع عدن.
يتابع القول: كلمات المسئول الإماراتي أثارت حفيظة الرئيس، فهب صوب المسئول الإماراتي وأراد أن يصفعه، لولا تدخل الأمير السعودي وعدد من المتواجدين في مقر الرئيس.
واختتم كلامه بالقول: الرئيس كان قد بلغ من الغضب والاستفزاز من كلمات المسئول الإماراتي حداً كبيراً، وقال له أثناء خروجه: أخبر صاحبك أن أول رد منا سيكون غداً.. وقول له: الوجه الثاني للشرعية با تشوفوه قريب.
من الجدير ذكره أنه وفي صبيحة يوم السادس من فبراير الماضي صدر أول توجيه رئاسي صريح موقع من قبل رئيس الجمهورية شخصياً لمحافظ أرخبيل سقطرى لوقف التصرف بأراضي ومحميات الأرخبيل، وجاء نص التوجيه بحسب وكالة سبأ الرسمية حينها " وجه الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بوقف التصرف بأراضي وعقارات الدولة في مختلف المحافظات المحررة تحت اَي ذريعة أو مسمى كان إلا عبر الجهات المخولة قانونا وذات الاختصاص ممثلة بالهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني ووفقا للوائح و