أثار تصريح نقلته وكاله الأنباء الرسميه سبأ عن مصدر مسئول برئاسة الجمهورية نفى من خلاله ما نشره "المشهد اليمني" في وقت سابق عن مشادة كلامية تخللت لقاء غير معلن بين الرئيس هادي ومسئول اماراتي رفيع، تساؤلات طارئة في أوساط العديد من النخب الاعلامية والمجتمعية .
واعتبر مراقبون في تصريحات متفرقة ل"المشهد اليمني" أن التسريبات الخاصة بتفاصيل اللقاء العاصف بين الرئيس هادي والمسئول الاماراتي الرفيع والتي تم تداولها علی نطاق واسع من قبل وسائل الاعلام لم تكشف سرا يتعلق بحقيقة الخلل القائم في طريقة تعاطي الرئاسة والحكومة اليمنية الشرعية مع التجاوزات المشهودة التي ترتكبها الامارات والتدخلات الغير مشروعة في الشأن اليمني والغير متسقة مع حدود الدور المفترض لدولة عضو في تحالف عربي مكون من عشر دول اخرى .
واستغرب المراقبون اصرار الرئاسة علی الاستهانة بالرأي العام المحلي الذي يتابع تطورات الازمة المتصاعدة بين الحكومة الشرعية والامارات مشيرين الی ان التسريبات التي سارعت الرئاسة عبر مصدرها المسئول الی نفيها ووصفها بالملفقة اعقبت نشر وزير الدولة للشئون الخارجية الاماراتي الدكتور أنور قرقاش لتغريدة علق فيها بحدة علی ما تضمنه التداول الاعلامي لتفاصيل اللقاء الغير المعلن وهو ما يعزز الاعتقاد بان تصريح المصدر المسئول لم ينفِ الواقعة بقدر ما أكد الافتقاد لثقافة الشفافية واحترام الرأي العام الوطني وكرس الانطباعات المسبقة بالجنوح الی الانصياع للضغوط الخارجية.
كما أبدى المراقبون تفهمهم للحرج الكبير الذي وقعت به قيادة الشرعية جراء الرد الإماراتي "المتشنج" على ما نشر، ما اضطرها -بحسب رأيهم- للخروج ببيان نفي، قد يعمل على تلطيف الأجواء المشحونة أساساً بين الجانبين.
