قاتل ببسالة حتى استشهد وظلت جثته مرمية أكثر من "27" يوماً ولم تتعفن.. الشهيد الشاب الحافظ كرم صلاح قاسم .. نموذج في الشجاعة والإخلاص

Monday 30 November -1 12:00 am
قاتل ببسالة حتى استشهد وظلت جثته مرمية أكثر من "27" يوماً ولم تتعفن.. الشهيد الشاب الحافظ كرم صلاح قاسم .. نموذج في الشجاعة والإخلاص
-يمني سبورت:
----------
كتب/ قاسم العاقل :)
قبل أسبوع من استشهاده خرج الشاب / كرم صلاح قاسم إلى ساحل أبين يستطلع وتم اعتقاله من قبل المعتدين لساعات ، حيث كان هو وزملاؤه على مسافة ??? متر فقط . سألته كيف تم الإفراج عنك وبهذه السهولة؟ ، قال :"كانوا يسألونني وأنا لم أرد إلا بقراءة القرآن وفجأة حلق الطيران وهربوا ناحية البحر مذعورين وتمكنت من الاتجاه ناحية الحي والحمد لله على كل حال".
 
آخر جمعة خطب بالمصلين في مسجد الصديق خلف فندق الدوحتين وعلى بعد ??? متر فقط.
 
بعد أن تأكد هو وزملاؤه أن القناصين في حالة هيستيرية ويقنصون أي شيء يتحرك حتى النساء والشيوخ ومنهم الشهيد الحاج بامسلم الذي تم قنصه بعد خروجه من المسجد وهو في الطريق إلى بقالته، قام الشهيد ومعه زملاؤه الشباب وشكلوا جبهة اقتحام للقناصين وذلك بعد أن صلى الفجر بأهله وودعهم ، مع العلم أنه عريس جديد وزواجه كان قبل أشهر قليلة من استشهاده .
 
تقدموا وترجل المجموعة حتى أسقطوا القناص ولكن تم قنصه من جهة أخرى ولم يتمكن الشباب من أخذ جثته الطاهرة وذلك لكثافة النيران وبطريقة هيستيرية .
 
استشهد مُقبلاً وليس مُدبراً  ولم يتركوا فرصة لأي أحد يقترب منه .
 
والده البطل بقي هو وأهله وجيرانه وزملاؤه يراقبون الوضع ليحصلوا على فرصة لسحب الجثة ولكن الحراسة قريبة منه.
 
بعد 27 يوماً قام والده ومعه رجال ذوو خبرة ، وبعد أن عرفوا وقت ذهاب الحوثة لوجبة الغداء كما صادف مرور الطيران ، وحينها تمكنت المجموعة وعددهم ثلاثة من سحب الجثة ووضعها في خانة السيارة وكانت المفاجأة أن الدم لازال يقطر والجثة الطاهرة لم تتعفن أو تتصلب وتمكنوا من وضعها في خانة السيارة الصغيرة والمخاطرة بإخراجها من كل النقاط مع العلم أن التفتيش كان صارماً  ولكن لم يطلب منهم أي عسكري بفتح الخانة حتى وصلوا بها إلى مدينة إنماء .
 
ذهبوا بها إلى أحد طلبة العلم واستغرب لعدم وجود أي تعفن أو رائحة ، وقال لهم :" ادفنوه  فإنه بإذن الله تعالى  شهيد " .
 
هنيئا لك يا ولدي وحبيبي ماكنت تتمناه  ويجعلك الله شفيعاً لنا يوم القيامة .
 
كان معي في عمرة وهي الأخيرة لي وله ، وتعاهدنا أن يدعو كل منا للآخر بعد موته ، يومها كنت أظن أني أكبر منه وسيدعو لي ولكنه سبقني بها  .
 
سأظل أدعو لك يا كرم يابن صلاح يا أبا صلاح طول ما حييت .
 
للعلم بعد استشهاده جاء له ولد وسمّوه (صلاح) ، هذا والله خير الشاهدين وهو العالم بقصدي من نشر ما ذكر.

الأكثر قراءة