تناقلت الأوساط الأكاديمية والمثقفة في العاصمة عدن، وبشكل سري جداً، خبر عن تعرض الشخصية الأكاديمية الكبيرة البروفيسور د. قاسم المحبشي النائب الأكاديمي لكلية الآداب في جامعة عدن لتهديد إرهابي من جماعة مجهولة الهوية، وقد تسأل اساتذة كلية الآدب والطلاب عن سرّ الاختفاء المفاجىء للدكتور قاسم المحبشي نائب عميد الكلية للشؤون الأكاديمية منذ أكثر من اسبوعين وغيابه المستمر عن الكلية وهو المشهود له بالحضور اليومي المنتظم في مكتبه طوال أيام الأسبوع ما عدى يوم الجمعة، فضلاً عن انقطاع جميع وسائط التواصل الهاتفي والاجتماعي معه، إذ تحدث بعض أصدقاءه وزملاءه عن محاولاتهم العديدة للتواصل الهاتفي معه فوجدوا ارقام تلفوناته مغلقة على الدوام، مما أثار لديهم الكثير من المخاوف والتوجسات عن احتمال تعرضه لتهديد خطير أجبره على الغياب والأختفاء عن المشهد الأكاديمي والعام بهذه الصورة المفاجئة، كما أنه لا أحد يعلم مكان تواجده الآن....
تجدر الاشارة الى أن الدكتور قاسم المحبشي هو عضو فاعل في اتحاد الأدباء والكتاب ، وكاتب رأي حر في العديد من المجلات والصحف والمواقع المحلية والعربية،
ويحظى باحترام وتقدير الاوساط الأكاديمية والثقافية والمدنية والإعلامية المحلية والعربية، كما أنه من المثقفين الأكاديميين القلائل الذي ظل يحتفظ بموقف نقدي مستقل ومتزن من كل أطراف الصراع في الأزمة اليمنية، ولم ينتم الى أي طرف منهم، فهو لسان الأكاديمي المثقف في جامعة عدن الذي لا يخشى في قولة الحق لومة لائم.
وكل ما نتمناه للأستاذ الدكتور قاسم المحبشي أن لا يتعرض لأي مكروه وأن يمّن الله سبحانه وتعالى عليه بالأمن والصحة والعافية، وأن نراه بخير وسلام ودائم الأشراق والازدهار. وعلى السلطات المعنية حمايته والقبض على العصابات الأرهابية التي تعيث في عدن قتلاً وترويعاً بلا حسيب ولا رقيب منذ تحريرها.
