في الذكرى الثالثة لاستشهاده.. اللواء علي ناصر هادي أيقونة المقاومة الجنوبية ورمز عزتها

Monday 30 November -1 12:00 am
في الذكرى الثالثة لاستشهاده.. اللواء علي ناصر هادي أيقونة المقاومة الجنوبية ورمز عزتها
- متابعات:
----------
كتب: جعفر عاتق
في الـ6 من مايو 2015 واثناء اشتداد المعارك بين عشرات من الشباب المقاومين عن مدينة التواهي ومئات العسكريين المدربين على كافة فنون القتال من جيش صالح وميليشيات الحوثي، تقدم الصفوف كهل في العقد السابع من عمره يحثهم على الثبات ويقاوم العدو بسلاحه الشخصي غير مكترث لرتبته العسكرية أو منصبه كل همه الدفاع عن مدينته وأهلها.. ذلك هو اللواء علي ناصر هادي قائد المنطقة العسكرية الرابعة وأحد المدافعين عن عدن من غزو المليشيات.
 
سطر اللواء علي ناصر هادي بطولات كبيرة خلال تصديه للقوات الغازية ولم يمنعه تقدمه في السن من مزاحمة الشباب على الصفوف المتقدمة وخطوط النار في جميع المعارك ولعل اهمها المعركة الأخيرة له قبل سقوط التواهي، حيث نصحه الكثير على مغادرة المدينة عبر القوارب التي تنقل المدنيين ومع هذا رفض إلا الوقوف مع الشباب المقاومين حتى النهاية.
 
وعند بدء المعركة فجر يوم الأربعاء الـ6 من مايو تقدم اللواء علي ناصر هادي الصفوف وقاتل قتال الأبطال حتى سقط شهيدا ممسكا ببارودته ليروي بدمائه أرض وطنه التي أحبها وأحبته.
 
تولى اللواء علي ناصر هادي رحمه الله قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في وقت هربت فيه القيادات العسكرية في ظل غياب ابسط الامكانيات العسكرية والقتالية.
 
يأسرك المقاوم والقائد اللواء علي ناصر هادي بحديثه البسيط وكلماته الصادقة غير المتكلفة، التي تجد طريقها الى قلوب الناس، قائد جمع بين البساطة والبطولة, يعيش كما يعيش بقية المقاومين, يحن على مقاتليه ويشيد ببطولاتهم ويستمد عزمه وتصميمه من ثباتهم, مغرم بشجاعتهم النادرة التي أضافت له معاني جديدة حية الى خبرته العسكرية.
 
شيخ الشهداء علي ناصر هادي.. قائد ملك قلوب المقاومين.. لم ينتظر الامداد، ولم يراهن على أحد، حسم أمره ورفاقه وتقدموا الصفوف، فكانت الشهادة نصيبه والمئات من أفراد المقاومة الجنوبية في عدن فيما ظفر بقية المقاومين بالنصر المبين الذي لاح في السابع والعشرين من رمضان.