رفض الموظفون في العاصمة اليمنية صنعاء استلام مستحقات مالية كانت جماعة الحوثيين قد وعدتهم بها، بعد أن تفاجأوا بأن المليشيا قرنت استلام تلك المرتبات بفصل عدد واسع من زملائهم من وظائفهم.
مصادر مطلعة كشفت لـ (المشهد اليمني) أن جماعة الحوثي أصدرت كشوفات معدلة عبر وزارة الخدمة المدنية الخاضعة لسلطتها، ضمت أسماء الموظفين، غير أن تلك الكشوفات شهدت استبعاداً وحذفاً لمئات الأسماء، وحين قامت المصالح الحكومية بالتخاطب مع الخدمة المدنية حول أسباب الحذف لعدد من الموظفين، تفاجأوا بالرد، حيث أكدت الوزارة أنه صدرت توجيهات عليا بفصلهم من العمل.
واضافت المصادر: في وزارة الإدارة المحلية مثلاً بلغ عدد الموظفين التي تم شطبهم ما يقارب المائة موظفهم، بالرغم من أن جميعهم ملتزمون بالدوام حتى اليوم، وهو ما أشعل ثورة داخل الإدارة المحلية حول هذا القرار الصادم والمفاجئ.
المصادر أكدت لـ (المشهد اليمني) أن ضغوطات حثيثة مارستها جماعة الحوثي على المصالح الحكومية لتمرير الكشوفات المعدلة للبدء بصرف نصف المرتب ، وهو ما قوبل برفض مطلق من كافة المصالح الحكومية للخضوع له.
أحد الموظفين قال أنه وبالرغم من كونه لا يمتلك في بيته أي مبلغ مالي، إلا أنه يفضل أن تقطع يده على أن يقرر التخلي عن زملائه الذين يواجهون قرار الفصل التعسفي، مؤكداً أن ما يجري هو "ابتزاز مقيت ورخيص"، يستغل حاجة الناس الملحة للراتب بغرض تمرير انتهاكات انسانية ومجتمعية صارخة.
وحول سؤاله ما إن كان رفضهم استلام نصف الراتب سيعني الغاء قرار صرفه نهائياً أكد أن الموت جوعاً أشرف من تمرير هذا الجرم الفادح.
