تمكن 10 من نواب أعضاء مجلس النواب اليمني الإفلات من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء والهرب إلى عدن (جنوبي اليمن).
وتمكن نائب رئيس مجلس النواب، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، ناصر باجيل من الوصول إلى محافظة شبوة، هارباً من صنعاء.
ونقلت فضائية العربية عن مصادر مطلعة قولها : «أن النواب العشرة الذين غادروا صنعاء ينتمون إلى محافظات إب وذمار وتعز والجوف وريمة والحديدة وشبوة».
ووصل نائب رئيس البرلمان اليمني، مساء الأربعاء، إلى مدينة عتق بمحافظة شبوة، بعد نجاحه في الإفلات من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية في العاصمة صنعاء، وعقب ساعات من الكشف عن هروب خمسة أعضاء آخرين في مجلس النواب.
وأفادت مصادر محلية في شبوة،« أن باجيل وهو نائب رئيس مجلس النواب للشؤون البرلمانية والعلاقات الخارجية، حظي باستقبال حاشد من عدد من المسؤولين والقيادات الأمنية وجمع من المشايخ والشخصيات الاجتماعية في شبوة».
ولم تتضح الكيفية التي نجح بها نائب رئيس البرلمان وأعضاء آخرون، في مغادرة صنعاء، حيث تفرض ميليشيات الحوثي على النواب والمسؤولين الحكوميين من حزب المؤتمر الشعبي إقامة جبرية ورقابة شديدة، منذ قتلها للرئيس الراحل علي عبدالله صالح في ديسمبر الماضي.
وذكرت مصادر برلمانية «أن باجيل وهو رئيس فرع حزب المؤتمر بمحافظة شبوة، ظل في منزله بالعاصمة صنعاء عقب مقتل صالح، ورفض حضور أي اجتماع أو جلسة لمجلس النواب رغم تهديدات الحوثيين المتكررة له».
وكانت مصادر يمنية، كشفت في وقت سابق، الأربعاء، عن «نجاح خمسة من أعضاء البرلمان في الإفلات من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية بالعاصمة صنعاء، ووصولهم إلى عدن عبر طرق مختلفة، من تعز أو من الضالع».
وأكد عضو البرلمان، المقرب من الحوثيين، أحمد حاشد هاشم، «أن هروب أعضاء البرلمان أتى بسبب التضييق عليهم والإذلال من قبل الحوثيين، وشن هجوما حادا على الحوثيين، بسبب ممارساتهم ضد السكان في مناطق سيطرتهم، خاصة المسؤولين، مؤكداً أن الجميع سيغادرون (أعضاء البرلمان) لو أتيحت لهم الفرصة».
وأضاف «سيذهب الجميع. أنا زميلهم وأعرف ما يجوس في دواخلهم».
كما شدد على «أن سبب هروب أعضاء مجلس النواب ليس من أجل الأموال، إنما من أجل الحرية واحترام الذات».
وقال «إن بعض النواب باعوا منازلهم في صنعاء بثمن بخس واتجهوا إلى عدن».