وقالت واحدة من مشجعين كثر لم يعجبهم أداء المنتخب السعودي يوم الخميس، لرويترز قرب الميدان الأحمر ”لم يلعبوا جيدا وكانوا تائهين. لم يعرفوا ما ينبغي عليهم القيام به“.
لكن بالنسبة لها ولكثير من المشجعين السعوديين فإن الرياضة ترمز لأمور أكثر من مجرد الفوز.
وقالت السيدة البالغة من العمر 35 عاما خلال حضورها للنهائيات مع ابنتيها وزوجها ومجموعة من أقربائها ”منذ طفولتي وأنا أشجع كرة القدم بحماس.
”كان أحد أحلامي أن أحضر مباراة في استاد، وبالنسبة لأطفالي فإن الحصول على هذه الفرصة أمر مدهش“.
ورفعت السلطات السعودية حظرا على حضور النساء لمباريات كرة القدم في يناير كانون الثاني في إطار حملة أكبر لتخفيف القيود الاجتماعية برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقالت المرأة السعودية إنها حضرت خمس مباريات في المملكة منذ ذلك الحين وإن مباراة روسيا كانت الأولى لها خارج الديار.
وقبل انطلاق المباراة يوم الخميس سارت مجموعات صغيرة من النساء السعوديات وسط الحشود المتجهة لاستاد لوجنيكي.
وقالت هاجر المريس (28 عاما) وهي من مشجعي برشلونة الإسباني ”إنها خطوة كبيرة في بلدنا“.
وفي مارس آذار، أشار ولي العهد السعودي إلى أن النساء لسن في حاجة لارتداء الحجاب أو العباءة السوداء المعهودة ما دامت ملابسهن تتسم بالحشمة والاحترام.
ولا تزال المرأة السعودية ملزمة بارتداء العباءة في الوقت الراهن وتحتاج لموافقة ولي الأمر في أمور الزواج والسفر.
لكن شأنهن شأن الكثير من السعوديات اللائي يسافرن للخارج، فإن كثيرا من السعوديات الزائرات لروسيا يرتدين الجينز والنظارات الشمسية. ووضع بعضهن ألوان العلم السعودي على خدودهن وارتدى قليل منهن الحجاب.
وقالت منى عبدالله وهي معلمة تبلغ من العمر 54 عاما سافرت للبطولة بصحبة زوجها وابنيها ”بعض الناس... لا يريدون أن يشاهدوا انفتاحا في السعودية“.
وقالت منيرة النعيمي أخصائية الموارد البشرية البالغة من العمر 24 عاما ”سوف يتعين عليهم أن يعتادوا على ذلك، لأنه أمر واقع“.