بالفيديو والصور : تقنية VAR .. هل تضيف العدل لكرة القدم أم تفسد مُتعة اللعبة؟

Monday 30 November -1 12:00 am
بالفيديو والصور : تقنية VAR .. هل تضيف العدل لكرة القدم أم تفسد مُتعة اللعبة؟
- متابعات:
----------

برز بشكل كبير ولافت للأنظار دور ما يعرف بـ  VAR أو تقنية حكم الفيديو المساعد، وذلك في مباريات كأس العالم 2018 المقامة حاليا في روسيا لأول مرة في تاريخ البطولة.

وساهمت تلك التقنية في حصول عدد من المنتخبات على ركلات جزاء هامة، حيث تم شهدت المباريات حتى الآن احتساب 20 ركلة جزاء، نصفهم  جاء عن طريق حكم الفيديو المساعد.

 ويري البعض أن تقنية الفيديو "فار" التي قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تطبيقها، ستعمل على محاولة  تلاشي الأخطاء التحكيمية وإضافة جزءا من العدل في عالم كرة القدم، حيث أهدى حكم الفيديو الخامس 5 لاعبين 5 ضربات وهم : كريستيان كويفا "بيرو"، غيلفي سيغوردسون "أيسلندا"، ليونيل ميسي "الأرجنتين"، فهد المولد "السعودية"، كريستيانو رونالدو "البرتغال.

.

بينما يرى آخرون أنها تفسد متعة كرة القدم عبر إبطاء إيقاع المباريات بانتظار القرار النهائي، كما يعارضون فكرة تدخل التكنولوجيا في كرة القدم، مستندين في ذلك إلى المقولة الشهيرة "إن الأخطاء جزء من اللعبة".

أرقام غير مسبوقة في مونديال روسيا

حقق مونديال روسيا  2018 رقمًا غير مسبوق في تاريخ كأس العالم، بعدما أصبح أكثر بطولة يُحتسب فيها ركلات جزاء منذ انطلاق المسابقة عام 1930.

ورفعت تقنية الفيديو"VAR" عدد ضربات الجزاء في مونديال روسيا  إلى 20 ضربة جزاء بشكل سريع، رغم أن المسابقة لم تصل حتى الآن إلى دور الـ16.

ضربة جزاء كانت توقيع كريستيانو رونالدو الذي أصبح أول لاعب برتغالي يهدر ركلة جزاء في تاريخ كأس العالم بعدما تصدى لها علي رضا حارس إيران.

وحطم مونديال روسيا  2018 الرقم القياسي السابق لثلاث نسخ كاملة لكأس العالم في أعوام 2002 و1998 و1990، التي احتسب فيهم 18 ضربة جزاء.

وخلال المباريات التي لُعبت، اُحتسبت 20 ركلة جزاء سُجل منها 14 بينما ضاع 5، كما ساهمت خاصية تقنية الفيديو في احتساب 10 ركلات جزاء

.

ضربة جزاء رونالدو باتت خامس ركلة مهدرة في مونديال روسيا من أصل الـ20، بعد جيلفي سيجوردسون وكريستيان كويفا وليونيل ميسي وفهد المولد.

الجدل مستمر

وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باستخدام تقنية التحكيم بالفيديو بمونديال روسيا، اثر موافقة المجلس الدولي للعبة بالإجماع على استخدامها خلال اجتماعه بمارس الماضى بمدينة زيورخ السويسرية.

وقال مسئول الابتكار التكنولوجي في كرة القدم في الفيفا، يوهانيس أولتسمولر "فكرتنا للمونديال هي أنه بعد أن يأخذ حكم الساحة القرار النهائي، ستبث في الاستاد الإعادة التي اعتمد عليها قرار كل من الحكم الرئيسي وحكم الفيديو".

وتسبب الهدف الذي احتسب لصالح سويسرا في شباك منتخب البرازيل في لقاء انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، في اثارة حالة من الجدل حول تقنية الفيديو، وطرق استخدامها.

وأكد مارسيلو، ظهير أيسر منتخب البرازيل، عقب تعادل "السيليساو"، أن شكواهم من الأخطاء التحكيمية ليس بسبب هذه النتيجة، ولكنه انتقاد مباشر لتقنية حكم الفيديو المساعد، وقال لاعب ريال مدريد الإسباني "ما فائدة استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد؟. أعتقد أنه كان يجب أن يكون هناك قرار ما. بالطبع هذه التقنية متواجدة من أجل الاستعانة بها".

لقاء السويد وكوريا الجنوبية أيضا، شهد حالة مثيرة للجدل فيما يخص ركلة جزاء لصالح المنتخب السويدي لم تحتسب أو حتى يتم اللجوء لحكم الفيديو المساعد لكي يساهم في القرار.

وتعتمد تقنية الفيديو على حكام أهلهم الفيفا لمتابعة المباراة عبر شاشات التليفزيون وبجانبهم مساعد للحكم خارج أرض الملعب، حيث يجلسون جميعا في غرفة مخصصة لذلك.

ويتواصل حكام الفيديو مع حكم الساحة بخصوص أي قرار خاطئ من جانبه ويؤكدونه عبر إعادة اللعبة التي يشاهدها بنفسه على إحدى الشاشات الموجودة خصيصا بأحد جانبي الملعب.

كيف يعمل نظام"VAR"؟

1- وقوع الحادث : الحكم يقوم بإبلاغ نظام الـ"VARS" او يحصل على اخطار من هذا النظام بوجود قرار تحكيمي يحتاج الى المراجعة من خلال الفيديو.

2- المراجعة والنصيحة: تم مراجعة مقطع الفيديو من خلال الـ"VARS"، ويتم ابلاغ الحكم بالنصيحة حول الواقعة من خلال سماعة الاذن الخاصة بطاقم الحكام.

3- اتخاذ القرار: اما قيام الحكم بمراجعة الفيديو محل الجدل في جانب من ارض الملعب من أجل اتخاذ القرار المناسب، او يأخذ مباشرة بالنصيحة المقدمة له من"VARS" ويتخذ القرار بشكل فوري دون مراجعته.

حالات  استخدام VAR 

1- الأهداف : الهدف الأساسي من النظام، هو مساعدة الحكم من أجل تحديد اذا كان هناك خطأ فيما يستوجب عدم احتساب هدف لفريق ما، مثل قرار اذا عبرت الكرة خط المرمى أم لا، او وجود اضطراب ادى لتوقف اللعب حتى لا يؤثر على سير المباراة.

2- ركلات الجزاء : من أجل مساعدة الحكم للتأكد من صحة  قراره سواء اتخاذ باحتساب ركلة الجزاء، وايضا في حالة اتخاذه قرارا بعدم احتسابها، فالهدف هو عدم وجود لغط حول القرار.

3- البطاقات الحمراء: من أجل مساعدة الحكم للتأكد من صحة  قراره فيما يخص اشهار البطاقات الحمراء في وجه اللاعبين وطردهم من الملعب من عدمه.

4- تحديد هوية مرتكب الخطأ: لمساعدة الحكم في حالة اشهار البطاقة الصفراء في وجه لاعب من أجل انذاره او طرده بالبطاقة الحمراء التأكد من هوية اللاعب مرتكب الخطأ في حالة وجود لغط، فالنظام سوف يبلغ الحكم بهوية مرتكب الخطأ ليحصل على العقاب.