المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن "غريفيث" يكشف عن أولوياته ونتائج محادثاته "حوار"

Monday 30 November -1 12:00 am
المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن "غريفيث" يكشف عن أولوياته ونتائج محادثاته "حوار"
- متابعات:
----------
 
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث أنه "يكثف جهوده ومشاوراته مع الأطراف في اليمن لاستئناف المحادثات السياسية خلال الأسابيع القليلة الماضية".
 
وقال، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة أثناء تواجده في العاصمة العُمانية مسقط في إطار جولته الإقليمية، أن "كلا من الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله أبدتا الاستعداد للقدوم إلى طاولة المحادثات".
 
وأضاف أن : "الحوثيون عرضت على الأمم المتحدة القيام بدور رئيسي في إدارة ميناء الحديدة، اعتماداً على وقف إطلاق النار العام في المحافظة".
 
وعن الوضع في الحديدة والجهود الهادفة لتجنب التصعيد العسكري في المدينة التي يوصف ميناؤها بأنه شريان حياة لليمن، أجابه غريفيث بقوله : "لدي أولويتان، إحداهما هي منع وقوع هجوم على الحديدة ، والأخرى هي بدء المفاوضات السياسية، وبالنسبة للهدف الأول أعتقد أن عدم حدوث هجوم كبير على ميناء أو مدينة الحديدة منسوب إلى المحادثات التي أجريناها مع الأطراف، وقع قتال حول المطار، ولكن منطقة الميناء لم تشهد أعمالا قتالية كبيرة حتى الآن".
 
وتابع : "الإنجاز الثاني هو أن قيادة جماعة أنصار الله تمكنت من أن تعطينا في الأمم المتحدة عرض القيام بدور رئيسي في إدارة ميناء الحديدة، ويعتمد ذلك على وقف إطلاق النار العام في المحافظة، وأعتقد أن الإنجاز الثالث هو أننا نواصل مع الأطراف تحديد ما يتعين عمله لتجنب احتمال وقوع أي هجوم على الحديدة".
 
وإجابة لسؤال أخبار الأمم المتحدة، عن متى ستبدأ الأمم المتحدة في تولي هذا الدور في الحديدة، أكد غريفيث أنه : "بمجرد أن تتفق الأطراف، ما نحاول فعله الآن هو تحديد ما يتعين ما هو ضروري لتجنب وقوع هجوم على الحديدة، وهذا يتضمن تدابير محددة للميناء والمدينة ووقفاً عاماً لإطلاق النار، ولكن اتضح لي من المشاورات مع الأطراف، بما في ذلك التحالف، أن حل قضية الحديدة مرتبط ببدء المفاوضات السياسية.. هدفنا هو معالجة مسألة الحديدة في سياق المفاوضات السياسية".
 
وقال، غريفيث عن تفاصيل الدور الذي يمكن أن تقوم به الأمم المتحدة في الحديدة : "لا أستطيع الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الدور العام، وكما قلت عُرض علينا القيام بدور قيادي في الميناء وإدارته، وتمت الموافقة على ذلك من حكومة اليمن وأنصار الله، ولكن يتعين معالجة قضية المدينة والمحافظة، وفي الوقت الحالي مازلنا نجري المفاوضات حول ما إذا كان دور الأمم المتحدة سيساعد في تجنب وقوع الهجوم، والأهم هو ما إذا كان استئناف المفاوضات سيعني تجنب الهجوم على الحديدة وتجنب التحرك نحو الحرب".
 
 وأكد المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيثس أن بعد الجولة الإقليمية التي قام بها يمكن استئناف المفاوضات قريباً ، مضيفاً : "وآمل في ذلك خلال الأيام الماضية التقيت الرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن، ومحمد عبد السلام كبير مفاوضي أنصار الله في مسقط، وأكدا الطرفان لي استعدادهما للقدوم إلى طاولة المحادثات، وأعتقد أن ذلك قد طال انتظاره، فقد مر عامان منذ المحادثات الأخيرة حول اليمن، وأعتقد أن الشعب اليمني يتوقع ذلك في أقرب وقت ممكن، مسؤوليتي الأساسية تتمثل في بدء المفاوضات لإنهاء الحرب، إن الحديدة مسألة مهمة للغاية، ولكنها ليست أهم من التوصل إلى الحل السياسي، كما تعلمون فإن مجلس الأمن الدولي متحد في الاتفاق على عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن، وأن الحل الوحيد سياسي، لذا علينا أن نجمع الأطراف معاً في القريب العاجل".
 
وعن الجدول الزمني للمفاوضات، أشار غريفيث إلى أنهُ : "من المبكر التحدث عن الجدول الزمني لإكمال المفاوضات، ولكن لا أعتقد أن من المبكر التحدث عن جدول زمني لبدئها، أود أن أجلب الأطراف معاً في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، وآمل أن يجتمع مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل، وسنطرح أمامه خطة حول كيفية بدء المحادثات مرة أخرى، وأتوقع إجراء مزيد من المحادثات مع أنصار الله خلال الأيام القليلة المقبلة لنكون واضحين للغاية بهذا الشأن، ونقترب للغاية من فهم كيفية التعامل مع القضيتين المترابطتين وهما الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية، وأعتقد أننا خلال الأيام القليلة المقبلة سنتمكن من التحدث بوضوح عن متى وكيف ومع من سنفعل ذلك".