قام عدد من شباب الصفاءة بيافع كلد اليوم بالطلوع الى أكبر جبل بالمنطقة المعروف بجبل غراب وذلك من اجل ان يقوموا بما كان يقوم به الاباء والأجداد على هذا الجبل قديما عند جفاف وتصحر الارض وحاجتهم للإمطار وذلك بالطلوع لهذا الجبل وذبح خروفا لوجه الله وتوزيعه على الناس والتضرع لله بإنزال المطر والسقيا للأرض بعد جفافها ويسمى ذلك (تمطار) او (تمطير).
حيث قاموا بما كان يقوم به الاجداد بالتمام والإباء رغم أن هذا العمل منقطع عن المنطقة منذ زمن طويل حسب ما يقولوه الناس ورجال الدين وأهل العلم بأنه حرام وشرك بالله و لايجوز.
ولكن بإصرار هولا الشباب وبزعامة الاخ رشاد علي بن شيخان الذي كان يروج ويدعي الناس بان يقوموا بالتمطار قام اليوم وبرفقة الشباب بالعمل وذبح الخروف فوق هذا الجبل وتمت عملية التمطار.
ووصفوا بأن ما كان يقوم به الاجداد حقيقة وليس حرام او شرك وكان ينزل عليهم المطر والأرض مسقية طوال السنين وقالوا أن معتقدات الناس هي من حرمت هذا وليس الدين وهذا من العادات والتقاليد الذي يجب ان تقام ويوارثها الاجيال الذي تفيد الجميع.
وزعموا أيضا ان ذلك ليس فيه شرك بالله او حرام نهائيا ومن المعروف ليس حرام او عيب ان تقوم بالطلوع الى قمة جبل والذبح عليه وتوزيع اللحم على المساكين والتضرع لله ودعوته لنزول المطر امرا طبيعيا ليس فيه اي حرام وإنما معتقدات الناس هي من اوهمتنا وخادعتنا وأنستنا عاداتنا منذ سنوات فهانحن اليوم نعيد ونقوم بالعمل والتمطار من جديد ويعتبر هذا اجر وثواب ان نقوم بتقديم اللحم للفقراء وإطعامهم والتضرع ودعوة الله ولعل الله يستجيب الدعاء وينزل الامطار.
حيث ثار هذا العمل والفعل جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي وأوساط الناس بالمنطقة بين مؤيد ومعارض
والجديد بالذكر بأن هذا العمل يقام كل مره في جبل بن علوان صنعاء عمران بذبح اكبر ثور سنويا ويدعون الله للمطر منذ زمن الاجداد ولازال مستمر حتى اللحظة.
*من راشد النسري:
