شاهد .. خالد الرويشان يكتب عن شاعر عربي كبير عشق اليمن وينشر صوره .. من هو ؟!

Monday 30 November -1 12:00 am
شاهد .. خالد الرويشان يكتب عن شاعر عربي  كبير عشق اليمن وينشر صوره .. من هو ؟!

- الصورة :

- متابعات:
----------

هذا نص ما كتبه وزير الثقافة السابق خالد الرويشان عن سليمان العيسي .

يُحبّون اليمن الذي لا تعرفونه! 
كتبَ عشْرة دواوين شعرية لليمن
اليوم الذكرى الخامسة لوفاة شاعر العرب الكبير وعاشق اليمن سليمان العيسى

قال مْحْتَرِقًا على اليمن منذ سنوات وكأنّه كتبها اليوم: 

ماذَا مِنَ الشّهقةِ الحمراءِ أختزنُ

أمشِي  وتنأيْنَ يا صنعاء ،ُ ياعَدَنُ

تَقَصّفَ العُمْرُ في جَفْنِي وفي شَفَتي

وما تزالُ وراءَ الدّمْعةِ اليمنُ

أُحِبّها . . تِلْكَ أرضي ..
ينتهي العطبُ
يومًا .. وينشقّ عَنْ ثاراتِهِ الكفَنُ

طبَعْتُ له عشرة دوايين شعرية كتبها لليمن وفي اليمن

وختمتُ فعاليات صنعاء عاصمة للثقافة العربية 2004 بمهرجان تكريمه 
المهرجان لا يساوي قصيدة واحدة من قصائده لليمن الكبير

قلتُ في ذلك المهرجان: 
    
الضّوءُ واللّهب 

سليمان العيسى.. أيّها اللّهبُ الخالدُ الذي كنّا ضوءَه..
كيف للضوءِ أن يبْتهجَ باللّهب، وللوهَج أن يحتفـي بالجمر.

احتفاؤنا بك اليوم َ، احتفاءٌ بأجملِ ما كنْتَهُ فـينا : 
يقينَ أحلامِنا، ضوءَ قلوبنا ، طفولةَ الجمرِ فـي أحداقنا.
احتفاؤنا بك اليوم َ، احتفاءٌ بومْضة برقٍ – كنتَ أشعلتَها –ما تزال تجري فـي عروقنا ، رغم أن الأفْقَ يبحثُ عن أفْقِهِ وسَطَ سحائبِ الغربان، وأسرابِ الجراد.
احتفاؤنا بك ، احتفاءٌ بنبضةِ بُرعُمٍ خافقٍ بالحياة – كنتَ قد أودَعْتَهُ – صحراءَ تيهنا.
إنّه احتفاءٌ بأروعِ ما تشرّبَتْهُ أرواحُنا:
وُعُودَ صوتِك تنثالُ رُعوداً بين المحيطين، 
وجلجلةَ روحِكَ تُمزّعُها أناشيدَ للحياة، 
وتقسّمُها أغانيَ للكفاح. 
بين أنطاكيّة، 
وتعز، 
وبغداد، 
والجزائر، 
وصنعاء، 
توزّعَتْكَ جهاتُ جُرحِك َ، تقاسَمَتْك ذُرى آمالك،
لَكَمْ بَراك السُّرَى ، وأنْحلك الحنين.

احتفاؤنا بك اليومَ، 
احتفاءٌ بأبهى ما زرَعْتَهُ فـي جنَبات أصقاعنا :
حبّاتِ قلبِكَ التي نثرتَها وقد صارت أشجاراً شاهقَةَ البهاء، باسقةَ النّماء، تضوعُ بضوئها فـي قلب ليلِنا، وتنْدى بعبيرها فـي هجيرِ أيّامنا.
من أقاصي الجرح فـي أنطاكية، إلى أقاصي الروح فـي صنعاء،
«يُقطّعُني حُلْمٌ أُقطِّعُهُ»
تقولُها وتعيشُها يا ذؤابةَ الضّوء التي هدّت، وهَدَت وأهْدَت.
غِناؤك غَناءٌ ، وحياةٌ ، ورَواء. صوتُك بلادٌ ، وتاريخٌ وسناء.
منك تعلَّمنا كيف نذْرُوا أقمارَ أحلامِنا فـي مفازاتِ اليأس كي تثورَ سنابلَ حياةٍ ، وتفورَ ينابيعَ أمل.
احتفاؤنا بك اليومَ ، احتفاءُ الملايين من أحفادك،
احتفاءُ مَنْ أنشَدْتَ، وغنّيت، وهدْهَدتَ، وأنميْتَ ورعَيْت.
اليومَ فـي صنعاء ، نُهديك – أو بالأحرى – نعيدُ إليك وردةَ حبٍّ ووفاء – مجرّد وردةٍ – قُطِفتْ من بستان سِحرِك، وحدائقِ شِعْرِكَ  وبهائِك،
أنتَ مَنْ قَطّر ذَوْبَ فؤادِه،
وأسالَ فِضّةَ روحِه،
على نسغِ أشجارِها حياةً، ونَماء.

لمشاهدة بقية الصور اضغط هنا .