الدكتورة فاطمة الوحش تفوز بأغبى فبركة فوتوشوب لشهر أغسطس آب، يرجى التواصل مع شركة أدوبي لاستلام الجائزة
قوبلت صورة مفبركة تحمل إساءة للسعودية ومكانتها السياسية والدينية، بردود فعل غاضبة في المملكة، التي يقول كثير من مواطنيها إن عدد ونوعية الفبركات المسيئة ضد بلادهم تزايد بشكل لافت، وإن دولًا تناهض الرياض سياسيًا تقف خلف تلك الإساءات التي تستغل المشاعر، لاسيما الدينية منها، بسبب تأثيرها العاطفي الكبير.
وتحمل أحدث إساءة ضد السعودية، بصمات الأكاديمية الأردنية فاطمة الوحش، والتي نشرت صورًا مفبركة لزعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، بجانب امرأة على أنها زوجته، وخلفهما الكعبة المشرفة، لتثير غضب السعوديين الذين لم يعودوا يتسامحون مع الفبركات المسيئة لبلادهم.
وتقول الوحش، في تغريدة منسوبة لها كتعليق على الصورة، إن السعودية منحت “الصليبي” جعجع تأشيرة حج رغم كونه مجرمًا وقاتلًا، مشيرة لدوره في الحرب اللبنانية الأهلية، دون أن تشير لكونه مسيحي الديانة.
وتنضم الصورة المفبركة لجعجع في الحرم المكي، مع صور وفيديوهات لا تغيب عن التداول في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التي تمولها دول تناصب الرياض العداء، ما يعزز من تحليلات السعوديين بأن الهجوم على بلادهم والإساءة لها أمر ممنهج ومنظم وتموله حكومات تلك الدول.
فحج السياسي اللبناني المسيحي جعجع، جاء بعد يوم من تداول فيديو، قيل إنه لانهيار فندق لحجاج بيت الله الحرام في مكة المكرمة، ضمن سلسلة صور وفيديوهات تنتشر بشكل لافت هذه الأيام بهدف تشويه موسم الحج وجهود الرياض في إدارته، على حد وصف كثير من المدونين السعوديين.
وتتنوع ردود السعوديين على تلك الفبركات، بين الرد الرسمي على بعضها وتكفل مدوني المملكة ببعضها الآخر، في حين يجمع الطرفان أن نشر تلك الإساءات ليس عفويًا.
وكشف مغردون سعوديون الصورة الأصلية التي تمت فبركتها، ليظهر فيها سمير جعجع في الحرم المكي، هي للفنان التونسي صابر الرباعي وزوجته.
كما صدر بيان رسمي يكشف أن الفيديو المتداول عن الفندق المنهار، هو فرضية نفذها الدفاع المدني للتدريب على حالات الطوارئ.
واليوم الجمعة، وردت فبركة جديدة مسيئة للسعودية، يوثقها مقطع فيديو حقيقي لمسؤول ديني سعودي، لكن بتعليق غير صحيح، تلاعب كاتبه، وهو سياسي مصري يدعى عمرو عبدالهادي، بتاريخ المناسبة والهدف منها.
ويقول عبدالهادي إن السعودية أوفدت إمام الحرم المكي إلى تونس، حاملًا معه قطعة من كسوة الكعبة المشرفة كهدية للرئيس التونسي قايد السبسي على إعلانه “انتهاك شرع الله والمساواة في الميراث بين الرجل و المرأة” على حد وصفه.
رد مدونون سعوديون سريعًا على الفيديو المفبرك، ونشروا القصة الحقيقية كاملة، التي تعود لشهر شباط/فبراير الماضي، عندما زار المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد تونس، والتقى الرئيس السبسي قبل قرار البلاد إجراء تعديلات على بعض قوانينها الداخلية بما فيها الميراث.
ورغم الكشف السريع لحقيقة كثير من الصور والفيديوهات التي يتم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وتحمل إساءة للسعودية، إلا أن النفي السعودي لا يجد مكانًا في وسائل الإعلام التي تنشر تلك الصور والفيديوهات المفبركة.
وتحفل وسائل إعلام قطرية وإيرانية ولبنانية تابعة لحزب الله اللبناني، بكثير من تلك الفبركات، وبينها قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية، وعدد كبير من المواقع الإخبارية التي تمولها قطر، وتمتنع جميعها عن نشر التصحيح السعودي رسميًا كان أم عبر المدونين السعوديين.
ويقول مراقبون إن تزايد الفبركات المسيئة للسعودية، يرتبط بعداء عدة دول وميليشيات مسلحة وجماعات سياسية في المنطقة، للرياض في آن واحد، وتنوع سياساتها في معادة السعودية وطرد الرد والإساءة للسعودية.
وترى تلك التحليلات أن بعض أعداء الرياض يستخدمون نخب ثقافية ودينية للإساءة للسعودية، بهدف تشويه سمعتها في نظر جمهور كبير يتابع ويصدق تلك النخب، معتمدين على إغراء تلك النخب بعدة طرق بينها المال أو عقود الكتابة في وسائل إعلامها.
كما ترى آراء بعض المراقبين أن بعض أعداء الرياض، يلجؤون لما يسمى الذباب الإلكتروني، وهو ما يتفق مع رواية وزارة الداخلية السعودية التي تقول على الدوام، إن آلاف الحسابات الوهمية في مواقع التواصل الاجتماعي يديرها أشخاص منظمون مرتبطون بدول معادية للرياض، وتستهدف تشويه سمعتها والإساءة لها وزرع الفتنة بين مواطنيها.
وتتركز الاتهامات حول من يقف خلف فبركة صور وفيديوهات وتدوينات مسيئة للسعودية، على قطر التي قاطعتها السعودية منذ أكثر من عام، وإيران التي قاطعتها الرياض أيضًا منتصف العام 2016، بجانب عدد من الميليشيات والجماعات التي ترعاها تلك الدول وتصنفها السعودية على أنها منظمات إرهابية.