القناة التلفزيونية الاشهر بفرنسا تفجر مفاجأة صادمة ..وتكشف عن سيناريو كارثي سيحدث في اليمن !

Monday 30 November -1 12:00 am
القناة التلفزيونية الاشهر بفرنسا تفجر مفاجأة صادمة ..وتكشف عن سيناريو كارثي سيحدث في اليمن !
----------
نشر قناة (TV5) الفرنسية تحليلاً للأوضاع في اليمن عقب استهداف التحالف العربي طلاباً بغارة جوية في صعدة وقتل 44 طفلاً، وسبعة أخرين، وقال التلفزيون إن الحرب المحتدمة في اليمن قد تستمر لأكثر من 10 سنوات.
 
التلفزيون قال إن وراء مأساة الحرب الأخيرة يختبأ صراع طويل الأمد.
 
 
 
 
 
 
 
وأعاد كاتب التحليل وهو “ليون سانشيز”، بالأمور إلى الوراء قليلاً، حيث كتب التاريخ التي تظهر الوضع الذي تعيشه اليمن، حيث كان عبارة عن كيانين منفصلين أثناء فترة الحرب الباردة التي خيمت على العالم لسنوات عديدة. ففي الشمال سيطرت الدولة الدينية “دولة الإمامة” التي عملت على عزل البلد بشكل كامل، في حين كان الجنوب عبارة عن مستعمرة إنجليزية. وبعد عام واحد على سقوط جدار برلين، تم إعادة لم شمل شطري البلد، ولكن التوترات المجتمعية التي كانت موجودة بالفعل في كلا الشطرين أخذت بالتفاقم.
 
ولفت الكاتب إلى أن الأقلية الزيدية وقفت إلى جانب السلطة المركزية، وعلى الرغم من كونها كذلك إلا أن لها أهمية -مبهمة- منذ عام 1990م. وبعد وقت قصير من إعادة التوحيد، نظمت الطائفة الزيدية احتجاجات والتفوا حول الزعيم الديني “حسين بدر الدين الحوثي” الذي أخذت الحركة اسمها منه، ولذلك بات ينظر إلى الزيود أنهم حوثيين.
 
لطالما راودهم شعور التهميش من قبل السلطة المركزية سواء على الصعيد السياسي أو اقتصادي منذ العام 2004. ومن جانبها، شنت الحكومة اليمنية حملة مضادة لقمع تلك التحركات، نتج عنها سقوط العديد من الضحايا، بينهم زعيم الحركة حسين بدر الدين الحوثي.
 
وعلى الرغم من ذلك، تمكنت حركة التمرد الحوثية من الاستيلاء على المرتفعات الجبلية الشمالية الواقعة على طول الحدود مع المملكة العربية السعودية.
 
تربع الرئيس “علي عبد الله صالح” على عرش السلطة في البلد منذ ما يقرب من 30 عاماً، حيث ترأس “صالح” بالفعل السلطة في “الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية” في الشمال قبل إعادة التوحيد.
 
شهد العام 2011، اندلاع ثورات الربيع العربي التي خيمت على المنطقة العربية والتي كان لليمن نصيب منها، حيث خرجت مظاهرات عارمة عمت أرجاء اليمن، مطالبين الرئيس “صالح” بالرحيل وتنحي عن سدة الحكم.
 
تنحى الرئيس “صالح”، وتولى نائبه آنذاك” عبد ربه منصور هادي” زمام الأمور، ومن بين إجراءاته الأولى التي عمد على تنفيذها، تقسيم البلد إلى أقاليم. لم ينال ذلك التقسيم الفدرالي الجديد استحسان المتمردين الشيعة، إذ أن الإقليم التابع لهم لم يضم في نطاقه الجغرافي أي منفذ بحري، وبالتالي، استأنف الحوثيون تمردهم في البلد حتى تمكنوا من اجتياح العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر من العام 2014.
 
المصالح الأجنبية
 
عندما تمكن الحوثيون من الاستيلاء على الأراضي المتاخمة للمملكة السعودية بما فيها المناطقة التي تلتزم بالمذهب السني، راود صناع القرار في الرياض هاجس اندلاع ثورة شيعية. وفي العام 2015، تصاعدت الأمور بعد مرور عام واحد من اجتياحهم للعاصمة صنعاء، تمكن الحوثيون من السيطرة على القصر الرئاسي. اضطر الرئيس “عبد ربه منصور “هادي” للفرار، حينها قررت الرياض إطلاق عملية عسكرية تحت مسمى “عاصفة الحزم” بدعم من تسع دول عربية.
 
لا تزال هذه العملية العسكرية مستمرة في سرد فصولها حتى اللحظة، أخرها كان الغارة الجوية التي أودت بحياة 51 شخصا، حيث جعلت هذه الغارات الجوية من جماعة الحوثي التي ترى فيها الرياض الذراع الأيمن لإيران في المنطقة في مرمى نيرانها.
 
يقود هذا التأكيد العديد من المراقبين إلى التسليم بأطروحة مفادها أن هذه الحرب عبارة عن حرب غير مباشرة جعلت من الأراضي اليمنية مسرح لحرب بالوكالة بين السعودية وإيرن.
 
كما أخذ هذا الطرح في الانتشار على مستوى كبير، وبالرغم من ذلك فإن هذه الأطروحة لم يجمع عليها الكل.
 
وقال “الباحث لوران بونفوي” من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي في كتابه الصادر في أواخر العام 2017 تحت عنوان ” اليمن من العربية السعيدة إلى الحرب”، أنه لا شك في حقيقة دعم طهران للحوثيين، كما لا يمكن أن تنحسر ينابيع الحرب في اليمن إلى هذا البعد الإقليمي والتنافس بين السنة والشيعية.
 
وجود منظمات إرهابية
 
أضف إلى هذه المواجهات التي يعيشها اليمن فإن وجود المنظمات الإرهابية يعقد من الوضع الحاصل على أرض الواقع.
 
يعتبر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، أحد أكثر فروع تنظيم القاعدة نشاطاً وضراوة، كما أن له باع طويل في اليمن، حيث كان مصدر العديد من الهجمات، أضف إلى ذلك ظهور تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بتنظيم داعش في نهاية العام 2014، وبحسب أخر التقارير الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة، فأن منفذي الهجمات الإرهابية العنيفة جدا لا يزالون متواجدين في اليمن، حيث يقدر عددهم إلى ما يدنوا من 500 مقاتل.
 
تفاقم الصراع المشتعل في اليمن إلى أعلى مستوياته جراء تدني الوضع الإنساني، ففي الوقت الذي لم يتمكن اليمن فيه من تأمين احتياجاته الأساسية من الغذاء، عملت هذه الحرب على تحجيم إنتاجه بشكل أكبر مما كان عليه. فالسكان الآن يعتمدون بشكل كبير على الواردات والمساعدات الإنسانية.
 
كارثة إنسانية
 
ولكن هذه المساعدات الإنسانية لا تصل إلى المدنيين أو يصعب عليهم الوصول إليها، لأن مختلف أطراف الصراع تسعى إلى السيطرة على هذه المساعدات، ونتيجة لذلك، فإن خطر المجاعة خيم على ما يقرب من نصف عدد السكان تقريباً.
 
وجد وباء الكوليرا الذي ضرب اليمن في العام 2016 في هذا المكان بيئة خصبة له ومواتية للانتشار، فهو نتيجة مباشرة لهذا الصراع، حيث ألقى بظلاله على ما يقرب من مليون شخص، في حين تمكن من إطباق خناقه على ما يزيد من 2000 آخرين.