وسام وعرفات أنموذجا.. قيادات شابة تستحق التقدير

Monday 30 November -1 12:00 am
وسام وعرفات أنموذجا..  قيادات شابة تستحق التقدير
----------
 
 
كتب/ حســـن عيـــــاش:  
 
وسط ظروف غاية في التعقيد يمر بها الوطن ، وتلقي بظلالها القاتمة على مختلف المجالات، وفي عز الحاجة لتفعيل الرياضة على مستوى الأندية تحديدا، رفضا للجمود والانكسار، تأبى بعض القيادات الشابة إلا أن تكون صاحبة بصمة وأثر وهي تعلن عن نفسها رائدة للفعل الخلاّق، الذي ينطلق من إدراك تام لأهمية مقاومة الظرف العصيب بنشاط يبقي شباب تلك الأندية في فورمة الإبداع بعيدا عن المبررات التي تلوكها القيادات المحنطة صباح مساء.
 
ومن بين تلك القيادات التي نأت بنفسها  وبشباب الأندية التي تقودها عن الخمول الذي يفتح شهية الشيطان لافتراس أولئك الشباب ، يبرز اسم الرئيس الشاب لنادي وحدة عدن وسام معاوية، ونائب رئيس نادي الميناء عرفات الضالعي، وهما من بين أصغر القيادات الرياضية من حيث السن ، ومن أكثرها جهدا واجتهادا ومثابرة، وأيضا من أكثرها تحقيقا للنتائج والنجاحات في الفترة الأخيرة.
 
 الحديث عن وسام وزميله عرفات  فرض نفسه في جلسة خاصة جمعتني ببعض الأصدقاء من المهتمين بالشأن الرياضي، أثنى اغلبهم على جهد ( الرئيس  وسام) في إطار حديث عام عن رحلة وحدة عدن إلى سلطنة عمان ، معتبرين أن ذلك يمثل نجاحا مهما للنادي ورئيسه الشاب ، خاصة إذا ما أخذنا في الحسبان متوالية الصعوبات التي يجب تجاوزها للوصول إلى غاية مثل هذه ،  وما تحتاجه من ترتيبات ومراسلات رسمية وشخصية حبالها طويلة كما يقال.
 
بالمقابل تحدث البعض عن "بروز لافت" لنائب رئيس نادي الميناء الذي استطاع أن يضاهي نجاحات أهل الخبرة من القيادات الرياضية بمعية إدارة شابة هي الأخرى، ليضع الميناء في دائرة الضوء بعد فترة من الانحسار المفروض على النادي العريق.
 
وفي خلاصة الحديث الذي جاء دون ترتيبات مسبقة وبصدفة كانت خير من ألف ميعاد، اتفق الجميع على أن المرحلة الصعبة التي تمر بها الأندية والرياضة عموما، تحتاج إلى قيادات قادرة على التكيف مع الظروف واستثمار "أنصاف الفرص" لمصلحة أنديتها بدلا من القيادات التي تقبع في الظل منتظرة العون الذي حجبته الظروف الوطنية الراهنة، خاصة إذا ما وضعنا في الحسبان أن الرياضة عموما عالم لا يعترف بالجمود، ناهيك عن الاستسلام للظروف والقنوط التام الذي تمارسه كثير من القيادات ببرود تحسد عليه.
 
 بطبيعة الحال، تبقى الإشادة بـ(وسام وحدة عدن) و( عرفات الميناء) من باب التحفيز وشدّ أزر القياديين الشابين لانجاز مهمات قادمة لمصلحة الناديين العريقين ، والرياضة اليمنية عموما، وفي الوقت ذاته هي رسالة للآخرين مفادها أن الجهد الطيب لا تخفى ثماره ولا تخطئه عيون الباحثين عن الإنصاف، بعيدا عن مواويل "الصحوبية" وقصائد النفاق الإعلامي.