اظهر فيديو من العاصمة صنعاء، وجه إحدى طالبات جامعة صنعاء، والدماء تسيل منه جراء تعرضها للضرب المبرح من قبل مليشيات الحوثي الإنقلابية.
وأظهر الفيديو آثار الدماء على الطالبة "آزال علي" الفتاة التي تطلق عليها زميلاتها بجامعة صنعاء "ملكة جمال صنعاء"، طالبة كلية الشريعة (سنة أولى)، بعد تعرضها للاعتداء من قبل عصابة نسائية حوثية في جامعة صنعاء،
وقالت مصادر محلية أن الفتاة اقتيدت صباح أمس السبت من الجامعة إلى إحدى معتقلات مليشيات الحوثي الإنقلابية وسط صنعاء ، وانهالت عليها الميليشيات بالضرب والرفس واللطم، حتى اغمي عليها ، وبعد نحو ست ساعات أطلق سراحها وهي في حالة ارهاق شديد والدماء تسيل من أنحاء مختلفة من جسمها،وبعد أن عملت تعهد "بعدم معاودتها للتحريض للخروج في مظاهرات ".
على خلفية مشاركتهن في التظاهرة التي خرجت للمطالبة بوقف سياسة التجويع وانهيار العملة، علما بأن الحوثيين قاموا باعتقالها وعدد من زميلاتها ثم أفرجوا عنهن.
وواجه الحوثيون التظاهرات الطلابية بجامعة صنعاء وكذا قرب التحرير وسط العاصمة، بوحشية منقطعة النظير، حتى أنهم أخرجوا كتائب عسكرية برفقة مصفحات، فضلا عن مجاميع نسائية لقمع الطلاب والتنكيل بهم، وهذا إنما يكشف عن حالة الخوف التي تسكن الجماعة من احتمال وقوع ثورة يكون في طليعتها الطلاب.
في كل الثورات، كان الطلاب والشباب هم في الطليعة، وكان لهم دور ريادي في تحريك المجتمع، ولنا في التاريخ الكثير من الأمثلة، أبرزها الحراك الطلابي الذي سبق ثورة 26 سبتمبر، والذي كان له دور بارز في تحفيز المجتمع ومنحه جرعة أمل في أن المستقبل من الممكن أن يكون أفضل.
وهذا ما جعل الحوثيون يفرضون حالة الطوارئ في صنعاء يوم أمس، وفي محافظات أخرى واقعة تحت سيطرتهم، إنهم يخشوا من الحراك الطلابي، ويخشون أن يكون "الطلاب" هم وقود الثورة وشرارتها الأولى، وفي الحقيقة، أنه ما كان الطلاب في طليعة تحرك إلا وآتى ثماره سريعا، وكان عاصفا على الطغاة.
