فجأة برز اسم خديجة جانكيز للعلن، بعد الإعلان عن اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي في مدينة إسطنبول التركية، وتداولت وسائل الإعلام التصريحات نقلًا عن السيدة التي تقدم نفسها أنها خطيبة الرجل المختفي.
لم يعلن خاشقجي في تغريداته اليومية على حسابه النشط عن وجود هذه المرأة في حياته، لكنها أعلنت عن نفسها، وظهرت صورها في وسائل الإعلام المختلفة، وهي ترابط أمام القنصلية السعودية، وقالت إنه سلمها هواتفه قبل الدخول حيث تمنع السفارات والبعثات الدبلوماسية عادة الولوج إليها بأجهزة الهاتف.
وقالت مصادر إعلامية ورسمية إن الأوراق التي كان خاشقجي يريدها من القنصلية، تتعلق بإجراءات طلاقه من زوجته الأولى وأم أولاده، ليرتبط رسميًا بخديجة التركية، التي ترفض قوانين بلادها زواج المرأة من رجل متزوج.
وظهر خاشقجي لمرة واحدة في صورة مشتركة مع خديجة في شهر أغسطس الماضي، في جلسة ثقافية بإسطنول، وقدم “خطيبته” على أنها باحثة في الشأن العُماني، فهل كانت هذه بداية التعارف بين الرجل “المختفي” والمرأة “اللغز”؟.
شح المعلومات الشخصية حول خديجة جانكيز وعائلتها ليس في الإعلام العربي، بل إن صحفًا تركية ذكرت أنه لا يتوفّر عن هذه السيدة سوى أنها خطيبة الكاتب جمال خاشقجي.
وبحسب ما يبيّن حساب خديجة على “تويتر” الموجود على موقع التغريدات القصيرة منذ مايو 2012، فإن لها احتكاكًا بالدول العربية، إذ تقول إنها أعدت دراسة لمرحلة الماجستير عن التعايش المذهبي في سلطنة عمان.
ويظهر اهتمامها بالمجتمع العماني عبر حسابها على موقع تويتر بشكل لافت، وفي نفس الوقت يبدو أن السيدة “اللغز” تدور في الفلَك القطري، عبر مشاركة عدة تغريدات لأمير هذا البلد تميم بن حمد، إضافة إلى انحياز واضح لحزب العدالة والتنمية التركي، الذي يقوده رجب طيب أردوغان.
ورغم أن خديجة لم تشر في تغريداتها الكثيرة إلى أنها تمارس الصحافة، إلا أن الكاتب القطري جابر الحرمي، أشار إلى أنها أجرت معه مقابلة في أحد فنادق إسطنبول خلال شهر مايو الماضي، لصالح مجلة “السياسة الخارجية”.
وتتحدث مصادر صحفية أن خديجة التي تتقن فيما يبدو اللغة العربية وتهتم بمنطقة الخليج، ويوميات مجتمعه، عاشت لفترة في مصر، لكنها لم تكن راضية عن تلك التجربة بحسب ما نُقل عنها.
ولتلقف الإعلام لكل ما يصدر عن السيدة المجهولة حول خاشقجي، طالبت عائلة الأخير من خديجة الكف عن التحدث باسم الكاتب السعودي، وقالت إنها لا تعرف هذه المرأة، وليست لديها أي معلومات عنها، إذ لم يكشف جمال خاشقجي عن علاقته بالسيدة، قبل أن يظهر اسمها في الإعلام، الذي نقل عنها اختفاء الرجل.