كيف عرقل قرار تعيين معين عبدالملك مساعي استئناف جلسات البرلمان ؟ تفاصيل خلافات اللحظات الأخيرة !!

Monday 30 November -1 12:00 am
كيف عرقل قرار تعيين معين عبدالملك مساعي استئناف جلسات البرلمان ؟ تفاصيل خلافات اللحظات الأخيرة !!
- متابعات:
----------
كيف تعامل نواب الجنوب مع ما يدور خلف الكواليس ؟
 
غازي العلوي :
كشف لـ"الأمناء" مصدر برلماني عن خلافات حادة تفاقمت خلال اليومين الماضية بين أعضاء البرلمان حول الأسماء المطروحة لرئاسة مجلس النّـوّاب ــ التي قال :إنّه تمّ حصرها بين شخصيّتين فقط ــ .
 
وأوضح المصدر البرلمانيّ الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه لـ كونه غير مخوّل الإدلاء بأيّ تصريحٍ بهذا الشأن كان وحتى الأسبوع قبل الماضيّ مطروح اسم الشيخ سلطان البركاني لرئاسة مجلس النواب؛ إلاّ أنّه وبعد قرار رئيس الجمهورية بإقالة رئيس الحكومة د/أحمد عبيد بن دغر وتعيين د. معين عبدالملك رئيسًا لمجلس الوزراء ظهر اسم محمد علي الشدادي بقوة والضغط على كتلة المؤتمر لاختياره رئيسًا للبرلمان وهو الأمر الذي قال المصدر : إنّه فجر خلافات حادة بين أعضاء كتلة المؤتمر الشعبيّ العام الذين انقسموا إلى قسمين بين مؤيدين ومعارض للشداديّ.
 
ويوم أمس؛أعلن أبو بكر القربي، الأمين العام المساعد للحزب، تشكيل لجنة تسيير نشاط المؤتمريين في الخارج، مؤكداً أنّها تهدف لتنظيم نشاطهم وتعزيز وحدتهم ودعم القيادة في الداخل بالرؤى والتحرك السياسي وبتنسيق كامل معهم ومن أجل تفعيل دور المؤتمريين في الخارج.
  
 
وأكّد القربيّ أنّ الهدف من الّلجنة ليس خلق قيادة تنازع قيادة الداخل فالمؤتمريين في الخارج هم جزء لا يتجزأ من مكونات الداخل .
 
ولا يبدو أنّ هذا التوجّه وهذه اللجنة قد نالت استحسان قيادات الحزب المتواجدة في القاهرة، حيث أكّد البركانيّ أنّ تغريدة القربيّ بشأن لجنة التسيير لا تعبّر إلاّ عن موقفه وحده .
 
وقال البركانيّ في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إنّ تشكيل الّلجنة يستهدف وحدة المؤتمر وإدارة شؤونه ونشاطه في الخارج وليس التبعيّة أو الارتباط ؛ فهل تناسى القربيّ دم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأمين عام الحزب/عارف الزّوكا؟!.
 
ووصف البركانيّ تشكيل هذه اللجنة بـ"التّصرّف المحزن"، منتقداً تحرّكات قيادات الحزب في الداخل، مؤكداّ أنهم مسلوبو الإرادة،  كما وصفهم بأنّهم "أشبه بمرآة الحلاّق التي تزين الأشياء هكذا أراد سيدهم من وجودهم فلماذا يدعون".
 
مصدر برلماني متواجد في العاصمة السعودية الرياض أكد في اتصال هاتفي أجرته "الأمناء" معه مساء أمس بأنّ الخلافات تفاقمت بين أعضاء البرلمان في اللحظات الأخيرة التي سبقت إعلان توافق معظم أعضاء البرلمان ، حيث يرى معظم البرلمانيين المنتمين للمحافظات الجنوبية أنّه من غير المعقول أن يتم تجريد الجنوبيّين من المناصب السياديّة التي تمّ إقرارها قبل سنوات ومنحها لشخصيات تنتمي للمحافظات الشّماليّة مثال رئاسة الوزراء وبعض الوزراء التي قال المصدر البرلماني: إنّ الجنوبيّين يروا بأنّ قوى النفوذ تسعى للسيطرة عليها وجعلها ضمن حصصها .
 
وأوضح المصدر في سياق تصريحه لـ"الأمناء" بأنّ الكتلة الجنوبيّة باتت متوافقة على أن تكون رئاسة البرلمان للبرلماني محمد علي الشداديّ أو أيّ شخصيّة جنوبيّة مقابل سحب رئاسة الحكومة التي كانت من نصيب الجنوب ومنحها للشّمال في إطار مخطط يتمّ تنفيذه بإتقان للسيطرة على المواقع السّياديّة والمهمّة في الحكومة والبرلمان وغيرها من المواقع الحساسة .